لم يكتب لمباراة كأس الكؤوس بين فريقي الفيصلي والمنشية أن تقام أول من أمس، والبداية التي كانت مفترضة للموسم الجديد جاءت مخيبة للآمال، بعد انسحاب فريق المنشية ورفضه خوض المباراة بداعي رفض اتحاد الكرة قيد ثلاثة محترفين من الخارج في صفوف المنشية، وعدم تمكينهم من خوض المباراة.
من المسؤول عما جرى؟، وكيف لكرة القدم الأردنية التي تنشد التوغل في طريق الاحتراف، أن تشهد مثل هذه الحالة الفريدة من نوعها؟، وهل كان اتحاد الكرة محقا في عدم القبول بقيد اللاعبين الثلاثة طالما ان اوراقهم غير مكتملة، ام ان نادي المنشية هو المقصر عندما لم يعرف كيفية تقييد لاعبيه وفق تعليمات "الفيفا"؟.
الاتهامات متبادلة بين الطرفين ونتيجة المباراة غير معروفة حتى الآن، والاجراءات القانونية ستكون الفيصل في تحديد من كان مخطئا وعليه تحمل مسؤولية ونتائج خطئه.
الصورة كانت منقولة عبر قناة الأردن الرياضية، التي فوجئت بهذا السيناريو غير المتوقع، وبذلك ذهبت التحضيرات لإطلاق المحطة أدراج الرياح، لأنه لم يعد أمام المقدمين وضيوف المحطة ما يقولونه، بل إن المشاهد احتار في بعض الكلام ان كان حقا أو مجاملة لاتحاد الكرة.
عموما.. الاتحاد الأردني لكرة القدم ربما يكون الاتحاد الأميز محليا وهو متميز ايضا على الصعيدين العربي والآسيوي، في نهجه المؤسسي، ومع ذلك فلا بأس من مراجعة مع حدث واستخلاص العبر والدروس.
ما يبعث على الأسى انه في خضم بحث اتحاد الكرة عن مقاعد للأندية الأردنية في دوري أبطال آسيا، يقرر أحد الأندية الانسحاب من مباراة نتيجة لخلاف بشأن قيد لاعبين محترفين، واذا كان اتحاد الكرة يسبق الأندية في كثير من الخطوات الاحترافية، فإنه يجب ان لا ينتظر من الأندية "في هذه المرحلة على الاقل" ان تكون بمستواه الاحترافي، لأن خطواتها ما تزال بعيدة وربما تتعثر اذا ما تم تسريع خطواتها بدون ان تكون مؤهلة لادراك كل عناصر التكنولوجيا والمعرفة المتعلقة بعملية الاحتراف.
ربما لو كانت بطولة الدرع قائمة لكانت بمثابة اختبار لكل الأندية لتجريب لاعبيها المحترفين، وتنفيذ الاجراءات المطلوبة لقيدهم قبل الانطلاق لخوض مباراة يفترض ان تكون اساسا لهدف خيري، مع ان كأس الكؤوس ما تزال بدون هدف.
 

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود