ربما يخرج المتابع لقرعة تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي جرت أمس في مدينة ملبورن الاسترالية، بكثير من الاستنتاجات تتجاوز حظوظ المنافسة في المجموعات الخمس، والمنتخبات العشرة التي يمكن ان تبلغ النهائيات الآسيوية في استراليا في العام 2015.
ومع افتراض “حسن النوايا” فإن المواعيد المقترحة للتصفيات لا سيما “الجولة الثانية”، قد تبعث على الشكوك أكثر من التعجب، ذلك انها “أي المواعيد” تبدو وكأنها “تعاقب” المنتخبات المجتهدة التي ستكون على وشك “تحديد المصير” فيما يتعلق بالمرحلة الحاسمة من التصفيات المودية لنهائيات مونديال البرازيل 2014.
القرعة فرضت على المنتخب مواجهة منتخبات عُمان وسورية وسنغافورة في تصفيات أمم آسيا، وسيخوض المنتخب مباراته الأولى ضد سنغافورة في عمان يوم 6 شباط (فبراير) المقبل، وسيلعب المنتخب مباراته الثانية في مكان لم يتحدد بعد ضد منتخب سورية يوم 22 آذار (مارس) المقبل، والمفاجأة الكبرى ان المنتخب سيلعب مباراته ضد اليابان في عمان بعد أربعة ايام فقط ضمن تصفيات المونديال.
اليابانيون والاستراليون... لا مشكلة عندهم ابدا، لأنهم تأهلوا مباشرة إلى نهائيات أمم آسيا، اذ ان اليابان بطلة النسخة الاخيرة في قطر واستراليا مستضيفة النسخة المقبلة، كما ان السنغافوريين خرجوا مبكرا من تصفيات المونديال حال المنتخب السوري، وعليه فإن منتخبنا الوطني ونظيره العُماني سيكونان تحت ضغط شديد نظرا لازدواجية المشاركة وتقارب المواعيد.
واسأل ببراءة ووفد الاتحاد الآسيوي يزور الأردن اليوم.. هل تزامن المباريات بهذا الشكل في تصفيات بطولتين مهمتين يعد تخطيطا لنجاح البطولات او هو للاطاحة ببعض المنتخبات؟.
واتساءل أيضا.. هل من اتحاد قاري في العالم غير الاتحاد الآسيوي يحدد مثل هذه المواعيد المتضاربة ويضع المنتخبات في موقف لا تحسد عليه؟، وماذا لو طلب المنتخب السوري ملاقاة منتخبنا في ايران وليس في لبنان على اعتبار انه لا مباريات للمنتخب السوري على أرضه بسبب الاقتتال الدائر في سورية، فكيف سيكون حال منتخبنا وهو يسابق الزمن للعودة إلى عمان تحضيرا لمقابلة اليابان؟.
هذا الامر يفرض على الجهاز الفني للمنتخب التعامل مع الاستحقاقات المقبلة بشيء من الحرص الزائد، وتوفير “مخزون اضافي” من اللاعبين تجنبا للارهاق، لا سيما وان المباراة امام اليابان تحمل عنوان التحدي ورد الاعتبار والبحث عن مواصلة المشوار.

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود