من المؤسف أن يستمر بعض المسؤولين في اتحاد الكرة بتسريب الأخبار بدون وجه حق لصحيفة زميلة، مع أن الاتحاد الموقر أنشأ موقعا إلكترونيا ووظف زميلا براتب شهري متميز، من اجل تغطية الجوانب الاعلامية ونشاطات الاتحاد عبر الموقع الإلكتروني.
ومن المؤسف أن النداءات والملاحظات السابقة ذهبت أدراج الرياح، رغم تعهد الاتحاد اكثر من مرة بالتعامل مع كل وسائل الاعلام بالمكيال نفسه، وتأكيده أن تسريب الاخبار سيتوقف طالما ان الاتحاد يقف على مسافة واحدة مع كل وسائل الإعلام.
أمانة سر اتحاد الكرة لا تقوم بواجبها على أكمل وجه في هذا المقام، وسبق الحديث مع أمين السر العام خليل السالم بهذا الخصوص، لأن بعض التسريبات كانت تصدر من أمانة السر، وكان الأجدى أن يتم نشر تلك المعلومات على الموقع الإلكتروني، بدلا من فتح الادراج امام بعض الزملاء للاطلاع على جميع المراسلات الصادرة والواردة، فيما يحرم البقية من حق الحصول على المعلومة.
ما المطلوب من وسائل الاعلام؟، هل المطلوب منها مطاردة موظفي الاتحاد للحصول على الأخبار منهم؟، وهل المطلوب تخصيص صحفي من كل وسيلة اعلام ليجلس في مكتب أمانة السر أو يجول بين مكاتب الموظفين، أم ماذا؟.
وأطرح مثالا هنا.. اول من أمس تحدث أمين السر العام في مؤتمر صحفي عن رحلة وفد الاتحاد إلى ماليزيا ومشاركته في اجتماعات لجان الاتحاد الآسيوي، وما قاله السالم نقلته الصحف، ولكن في مكان آخر من صحيفة زميلة كان هناك خبر يشير إلى الدعم المالي المقدم من الاتحاد الآسيوي، فهل كانت الزميلة حاضرة الاجتماع في ماليزيا، أم أن المعلومة تسربت من اتحاد الكرة؟.
ثمة فارق بين اجتهاد الصحفي في الحصول على المعلومة، وبين تسهيل الوصول إلى الأخبار “من تحت الطاولة”، ولماذا لا تقوم أمانة السر بنشر كل الأخبار وتقديمها لوسائل الإعلام بطريقة صحيحة وحضارية عبر الموقع الإلكتروني، بدلا من السياسة الخاطئة التي يتبعها بعض المسؤولين في الاتحاد حاليا لغاية في أنفسهم.
لا نريد الخلاف مع اتحاد الكرة في هذا المقام، لأن الاتحاد والإعلام شركاء “هكذا يفترض”، والشراكة تتطلب أن تكون المعاملة سليمة ولا تفضل أحدا على آخر، ومن المؤسف أن البعض يدفعنا بقوة إلى الحصول على الاخبار بوسائل غير سليمة ويجبرنا على الدخول من “النافذة” بدلا من “الابواب” التي تغلقها أمانة السر حتى في وجه الاندية... كفى.
المراجع
جريدة الغد
التصانيف
صحافة جريدة الغد تيسير محمود