حبك يشبه العودة إلى الطفولة.
من جديد تتحول علب الكبريت الفارغة إلى قطارات ،
وتبدو الفراشة فوق الوردة لغزاً ذهبياً ،
ويعود قوس القزح دروباً معبّدة بالبرتقالي والبنفسجي
والأزرق والأصفر في السماء.
من جديد يصير بوسعنا أن نشتري بطاقة سفر في طائرة ورقية
ملونة لتحلّق بنا إلى سماوات الدهشة وأكوان النشوة بأسرع من
"الكونكورد" و "البوينغ".
من جديد يعود العالم جديداً ، ونلتهم تفاح البراءة ، والأفعى
ساكتة والعمر لحظة خلود صغيرة...
من جديد نعيد الاعتبار إلى كلمة: "أحبك"... بعدما تلوثت
طويلاً ، ومضغوها كاللبان و "الشيكلتس"، وعهّروها وباعوها في
أسواق الرياء، وغطّوها بالأقنعة ورموا بها ليلاً في براميل القمامة
كأطفال الخطيئة.
حبك رئة الأوكسجين في كوكب ملوّث حتى موت الأرانب
البيض كلها...

 

عنوان القصيدة: ثملة بالربيع أم بحبك؟

بقلم غادة السمان

المراجع

adab.com

التصانيف

شعراء   الآداب