أنقذ الأطباء بأعجوبة طفل بريطاني بعد أن ولد بدون وجود دم في جسمه.حصلت حالة نادرة للطفل أوليفر مورغان بعدما استنزفت كل قطرة من دمه و هو في رحم أمه.
قيل أنه عندما ولد كان شاحبا جدا ويبدو وكأنه ميت، ما أذهل الأطباء أنهم لم يتمكنوا من العثور على نبضات القلب عند الطفل ل25 دقيقة .
نجى أوليفر بعد أن أعطي الأكسجين ، وأجري له تدليك للقلب ونقل له دم لإنقاذ حياته . ذرف المسعفون دموعهم عندما رصد قلبه أول إشارة للعمل .أوليفر الآن طفل سعيد وبصحة جيدة ويبلغ من العمر 15شهرا .
قالت أم أوليفر كاتي مورغان مايستون من جنوب إنكلترا يوم الخميس وهي تبلغ من العمر 36 سنة ، "كانت صدمة الولادة بأوليفر بحيث لم أكن قادرة على تقديم نفسي لأروي قصته حتى الآن . ولد ميتا وليس في جسمه دم ، ولكن الآن إنه يجلس هنا أمامي وهو يبتسم في وجهي ".
وأضافت "إن الأطباء حرفيا أعادوه الى الحياة ، وأنا لم أكن قادرة بما فيه الكفاية لتوجيه الشكر لهم على هذه الهدية الرائعة" .
نزف أوليفر الكثير من دمه تقريبا حتى الموت بعد حالة نادرة تسمى الأوعية المنزاحة ،والتي شكلت وريد إضافي في رحم أمه . حيث انفجر هذا الوريد واستيقظت من نومها وهي مغرقة بالدم وكانت في الأسبوع 37.5 من الحمل .
هرعت الى مستشفى ميدستون العام وأصيبت بالصدمة عندما إكتشفت أن هذا الدم كله يأتي من طفلها.
ولد أوليفر بواسطة عملية قيصرية طارئة كان يزن ستة باوندات وأونصة واحدة (8 ,2,جم). بعد محاولات لإنعاشه ، تم نقل الدم مباشرة بضخه بالحبل السري الذي لا يزال يرافقه.
بعدها تم الكشف عن النبضات الأولى للقلب وتزيد قوتها كلما أعطي المزيد من الدم .
قال أبوه : "قال الاطباء إنها واحدة من الحالات الغريبة والمدهشة التي تم إعادتها للحياة حيث كان اوليفر بلا دم ، ولا ضربات في القلب وبدا ميتا ، ولكن ما حصلوا عليه إعادة الحياة إليه ".
لقد تم وضع أوليفر في وحدة رعاية الطفل الخاصة حيث قرر الاطباء خفض درجة حرارة جسمه لحفظ دماغه من التلف. تم وضعه داخل معطف صغير مبرد درجة حرارته 91 درجة فهرنهايت (33 درجة مئوية) لجعل تدفق الدم بعيدا عن جلده وعقله وقلبه حتى يكون التحسن بشكل أكثر كفاءة.
بعد قلق ثلاثة أيام بدأ الأطباء المستشارين برفع حرارته ببطؤ إلى 99 درجة فهرنهايت العادية (37 درجة مئوية). وبعد 11 يوما فقط وكان أوليفر جيدا ،وكان بالإمكان أخذه إلى البيت ليكون مع العائلة .
وقالت أمه "من الصعب الاعتقاد ، إذا نظرنا إلى الوراء في ما مر به ،ولكن الآن اوليفر طفل مشرق ، وفتى سعيد مع حياته التي هي كلها أمامه" .
المراجع
altibbi.com
التصانيف
الغذاء والدواء طب العلوم البحتة