ربيعُ الأماني بمولدِ أحـْمَــــــــد ْ
بمولد طــه الضّياء ُ تدفــــّــــــَقْ
ينيرُ القلوبَ حييا تألّــــــــــــــــق
وبينَ الشّعاب ِوليـــلِ الخـطــــى
بسحر الشفيع الوجود ترقـــرقْ
وران على الكون صمت مهيبٌ
ببعثِ الحبيبِ نجومٌ تـُحَلـِّـــــــقْ
نداء من الغيب هلّ علينـــــــــا
ليحمل آيات دين ٍ مُخــَلــَّـــــــقْ
يجوب الحياة برب ٍ مُؤَيَّـــــــــد ْ
شراع ٌ تهادى رسول ســـــــلام ٍ
أمين ٌ على القوم يوما تسيــّـــــَدْ
يراعي الضعيف ويحمي الغريبَ
قوي العزيمـــــــــة لا يتــــــردّد
رقيقٌ رفيقٌ بـــــــــعدل ٍ حكــــم ْ
بحقٍّ تعالى بسيــــــف ٍ مُهَــــنــَّدْ
صفيّ الإله مجيب الدّعــــــــــــاءِ
تعالى بهِ الله فجرا لعــــــــــــرش ٍ
من القدس أرض الفدا والرَّجــــاء ِ
هناك انتقاه الحكــــــيم ُ بعلــــــــم ٍ
وأهداه دين الهدى والثـَّنــــــــــــاءِ
وطاف النبي بسبع ٍطبــــــــــــــاق ٍ
وشاهد آيات رب السَّمـــــــــــــــاءِ
تمزّق دربي وضاقت سجــــــوني
بلادي تعادت ْ بفعل الغريــــــــب ِ
ودانت دياري لحكم المجـــــــــون ِ
أحاط الأعـادي وعــــــــــمّ البـلاء ّ
ومسراك قيدٌ بـــصمتٍ رهيــــــن ِ
جناح السّلام كسير ٌ لعمـــــــــري
سلام الذّليل بدا في العيــــــــــــون ِ
فذكراك نوري وسحر كلامــــــي
سألت إلهي الهدى وصلاحــــــي
يوحّد ُ بيتي يضيء ظلامـــــــــي
أتيت حبيبي أصلّي صــــــــلاتي
عليك السلام وظلّ الغمــــــــــــام ِ
بطيب الحديث فأنت حديثـــــــــي
أهاديك حبّي فــــأنت إمامـــــــــي
كإشعاع بدرٍ رقيقٌ غميــــــــــــــر ٌ
غمرت القلوبَ بعهد ِ الحنـــــــان ِ
وجبتَ البلاد َ صبور ٌ نذيــــــــــرٌ
عفوت وكنتَ رءوفا بنـــــــــــــا
فأنت الكريم ُ وأنت بشيـــــــــــــرٌ
بعطفٍ أراك هنا بيننـــــــــــــــــا
إليك دموعي فقلبي كسيـــــــــــــر ٌ
ربيعك مرّ ودربي ســــــــــراب ٌ
تموج خطانا وفجـــــــري عبابٌ
ننام ونصحو بهمّ ثقيــــــــــــــل ٍ
نتوه ببحر ٍ ونحيى غيـــــــــاب ٌ
بشرقي جفاءٌ وغربـي بـــــــلاء ٌ
وأحلام عمري تدانت ضبــــابٌ
ربيعك قلبي ومولد ذكـــــــــرى
بغيثك نحيا فأنت سحـــــــــــاب ٌ