التوائم الثنائية أكثر صور ولادة التوائم شيوعًا بين الآدميين. يتشابه التوأمان المتطابقان عادة إلى حد كبير (أعلى). أما التوأمان غير المتطابقين فقد يشبه بعضهما بعضًا قليلا (أسفل).
ولادة التوائم مولد أكثر من مولود في بطن واحد. والتوائم الثنائية و الثلاثية والرباعية والخماسية كلها أمثلة لتعدد المواليد. تلد أغلب الحيوانات أكثر من مولود في المرة الواحدة. أما البشر فينجبون ـ عادة ـ مولودًا واحدًا في كل مرة. هذه المقالة تناقش تعدد المواليد عند الآدميين.
أنواع ولادة التوائم
أنواع ولادة التوائم. وتشمل أغلب حالات ولادة التوائم عند البشر التوائم الثنائية. وتحدث ولادة التوائم مرة من بين كل 89 حالة ولادة. ويتكرر ظهور التوائم الثلاثية مرة من بين كل 7,900 حالة، والتوائم الرباعية مرة من بين كل 705,000 حالة ولادة.
ويعد التوأمان المتطابقان والتوأمان غير المتطابقين من أكثر حالات التوائم شيوعا. فالتوأمان المتطابقان يكونان من جنس واحد غير أن التركيب الوراثي والتفريق بينهما من الناحية الجسمانية يكون صعبا. أما التوأمان غير المتطابقين فقد يكونان من جنس واحد أو كل منهما من جنس، لكن لكل منهما تركيب وراثي مختلف.
وجد الباحثون أن معدل ظهور التوائم المتطابقة (حوالي 4 من بين كل ألف حالة ولادة) ثابت إلى حد كبير. ولكن معدل ولادة التوائم غير المتطابقة متغير إلى حد بعيد. فعلى سبيل المثال، تظهر التوائم المتطابقة بين السود، خصوصا الأفارقة السود، بمعدل يفوق ما يحدث لدى أناس من أصل أوروبي. والتوائم المتطابقة أقل ظهورًا بين الأجناس الآسيوية. ولا يعلم العلماء سببا لمثل هذا التباين. وترجع بعض النظريات أسباب هذا إلى التنوع الهورموني الكائن بين الأجناس المختلفة واختلاف الطبقات الاجتماعية.
كيف تحدث ولادة التوائم
كيف تحدث ولادة التوائم. في حالة الحمل التي ينتج عنها مولود واحد يطلق أحد مبيضي الأم بيضة تتَّحد مع نطفة من الأب. وتنمو البيضة المخصبة التي تسمى اللاقحة (الزيجوت) حتى تصبح جنينا. وفي حالة ولادة التوائم تختلف عملية النمو إلى حد ما. ففي حالة الحمل الذي ينتج عنه توأمان شقيقان (غير متطابقين) على سبيل المثال، ينتج مبيضا الأم بيضتين في الوقت نفسه تقريبا، وتُخصب كل بيضة بنطفة مستقلة، وينتج عنهما لاقحتان لكل منهما خصائص وراثية مختلفة. وبالتالي فإن التوائم غير المتطابقة قد لا تتشابه فيما بينها أكثر من التشابه بين الإخوة غير التوائم. وتنتج التوائم المتطابقة التي تُسَمَّى أيضًا التوائم أحادية اللاقحة عن لاقحة واحدة. تنقسم خلية اللاقحة في بداية حمل الأم إلى جزءين، ثم ينمو الجزءان ويكوّنان فردين منفصلين لهما التكوين الوراثي نفسه. ويعتقد العلماء أن التوائم السيامية ـ التي تُعْرف أيضًا باسم التوائم المتلاصقة ـ تنتج عن لاقحة فشلت في الانقسام بصورة كلية. انظر: التوأم السيامي
تحدث ولادة التوأم التي تضم ثلاثة مواليد أو أكثر بطريقة مماثلة لعملية تكوين التوائم. فعلى سبيل المثال، ينتج مبيضا الأم ثلاث أو أربع أو خمس بيضات وتُخصب جميعها ، فيولد ثلاثة أو أربعة أو خمسة توائم غير متطابقة. ويؤدي انقسام اللاقحة إلى أكثر من جزءين إلى ولادة ثلاثة أو أربعة أو خمسة توائم متطابقة. وإذا خصِّبت بيضتان وانقسمت إحداهما إلى جزءين، ستلد الأم ثلاثة أطفال يكون من بينهم توأمان متطابقان وتوأم غير متطابق.
أدوية الخصوبة
أدوية الخصوبة. يصاحب استخدام أدوية الخصوبة معدل أعلى من الطبيعي لولادة التوائم. وتساعد أدوية الخصوبة بعض النساء اللائي يعانين من العقم على الحمل. وتجعل الأدوية مبيض المرأة يفرز بيضة واحدة كل شهر تقريبًا. وفي بعض الحالات، تتسبب أدوية الخصوبة في جعل مبيض المرأة يطلق عدة بيضات في وقت واحد مما يزيد من احتمال ولادة التوائم. ويؤدي استخدام سترات الكلوميفين ـ وهو أحد أكثر أدوية الخصوبة استخدامًا ـ إلى ولادة توأمين مرة من بين كل 12 حالة ولادة تقريبًا.
المراجع
www.marefa.org/index.php/%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85موسوعة المعرفة
التصانيف
الأبحاث