الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ... وبعد في عمق التجربة ,أعيش فصولها ..تجربة اقتربت من العشرة أعوام , أتأمل لحظاتها التي عشت أمواجها كما ذقت أعذب ما فيها. اسطر حروفها بمداد من الحرص على بناء أخشى عليه كخشيتي على ذات أن تمس بسوء. فصلها الأول سطرته عن المحاسن والايجابيات لذلك الطرح الشامخ (العمل الخيري) . وفصلها الثاني سطرته حول جوانب القصور والخلل . أما فصلها الثالث فكان حول سبل الخروج إلى بر الأمان . أولاً : الايجابيات في العمل الخيري • عمل تسوده روح من المسؤولية العالية • يميل للمتجدد في معظم أعماله . • الخلق الرفيع سلوك أفراده . • عمل بلا حواجز وبيروقراطيات . • به بدايات نظام . • بين أفراده تغافر وتناصح . • قلة النزاع والتقاعد بين العاملين به • في أعماله إبداع وتجديد ، يقوم على الجهد الفردي والمبادرات . ثانياً : جوانب الخلل والضعف . • ضعف التعاون والعمل بروح الفريق الواحد . • غلبة النزعة الفردية في تنفيذ الأعمال والمشاريع الدعوية . • حاجته الكبيرة للإبداع المنظم . • غياب التوصيف الوظيفي (عدم معرفة كل فرد لدوره وحدود صلاحياته ) • الرؤية الملهمة والواضحة غائبة (والتي يضعها غالباً القائد) • الأهداف المرحلية والطويلة لا نراها. • تعمل أقسامه وأنشطته كصناديق منفصلة عن بعضها البعض .نظراً لضعف التكامل بينها. • غياب الإعداد المدروس لقادة المستقبل. • غير مواكب (للحداثة) في التقنية والنظم الإدارية لإحداث التغييرات المناسبة . • لا يقوم على أسس مؤسسية صحيحة. ثالثاً : سبل الخروج إلى بر الأمان . • الاستعانة بالمتخصصين في العمل الإداري والتنظيمي خصوصاً ممن مارس هذا الجهد مثل مدراء الشركات ومهندسين الأعمال المؤسسية . • زيادة بعض القطاعات المؤسسية المتميزة سواءً حكومية أو قطاع خاص والاستفادة من تجاربهم الناجحة . • إقامة الملتقيات والندوات العلمية الدورية حول سبل تطوير العمل الخيري.. مع إشراك أكبر شريحة من ممارسي العمل الخيري (أي لا يقتصر اللقاء على القيادات فقط). • فتح حوارات دورية بين العاملين وقادة العمل الخيري في كل مؤسسة حول العقبات وسبل النهوض بالعمل الخيري ..تحت شعار "الشفافية المطلقة " • التدريب المستمر والدائم على رأس العمل ,مع مراعاة حسن اختيار المدرب والمادة التدريبية ومناسبة الدورة للمتدرب وتوافقها مع توجهات ورؤية المؤسسة أو الجهة وذلك وفق نظام الحقائب الإدارية والتدريبية . • التقويم المستمر للأعمال والأنشطة , ومكافأة كل فريق عمل أو فرد وفق ما قدمه من إنجاز خلال فترة معينة . • التخلص من المجانية والعمل دون مقابل للعاملين ..بل العمل بمقابل ولكن بقدر وحجم الإنجاز تنال الأجر. • التخلص من عقلية ما أريكم إلا ما أرى , واعتماد الشورى واحترام الرأي الآخر مهما كان صاحبه . • الاحتفال بالنجاحات التي تحققها الأقسام والأفراد فذلك يسهم في تعزيز نجاحات المنظمة . • إدارة العمل الخيري تتم بالترشيح من قبل أعضاء الجمعية العمومية بالانتخاب لمدة أربعة أعوام تجدد مرة واحدة في حالة حصول المرشح على التصويت اللازم للفوز.وهذا يسهم بإذن الله في التطوير والتحديد , كما يسهم في نقل العمل الخيري لمراحل متميزة نرجوها جميعاً . مع الاعتبار للأمور التالية : 1- يقدم كل مرشح (يتم ترشيحه من قبل مجموعة أو هو قام بترشيح نفسه) رؤيته والتصور المبدئي الذي يرى أن تتجه إليه الجمعية لإدارة العمل خلال المرحلة القادمة قبل إجراء التصويت على أحدهم. 2- عدم تدخل مجلس الإدارة في العمل التنفيذي للمدير المرشح . 3- يحق لمجلس الإدارة عقد جلسة استثنائية للجمعية العمومية للنظر في تجاوزات المدير ومحاسبته . 4- بعد التصويت على المرشحين واختيار أحدهم يقدم مجلس الجمعية العمومية ورئيسة بالتصويت على الرؤية والتصور المبدئي المقترحة للمرحلة القادمة .. وفي حالة عدم اجتيازهم يتم تعديلها حتى تجاز. 5- هناك تفصيلات كثيرة حول جمع الأموال والاستثمار ودور مجلس الإدارة، وغيرها لا يمكن الحديث عنها في هذه العجالة . إعداد منهجية لإعداد قادة المستقبل , لسد الحاجة في نقص القيادات المؤهلة في إدارة العمل الخيري . وهذه بعض المقترحات في ذلك : 1- الاستفادة من المختصين في إدارة لوضع منهج علميا لأحدث وأفضل الكتب في إدارة وقيادة الأعمال الخيرية 2- الاستفادة من بعض مراكز التدريب المتميزة في وضع خطة تدريبية لأفصل البرامج التدريبية في قيادة الأعمال . 3- تدريب العاملين في المستويات الدنيا في تولي قيادة بعض الأعمال المهمة من خلال التفويض المدروس . وختاماً بحروف من العز والفخر أقدم هذه الرؤى , لكل العظماء , لكل الشرفاء فرسان الميدان ممن ضحو بكل ما يملكون في سبيل الرقي بالعمل الخيري بجودته المأمولة , وخدماته التي تنافس كل عطاء وكل بذل

المراجع

المصدر : المجمع الخيري فى بريدة www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=2051موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث