عمان - كم يوما يقضي المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم حسام حسن ومساعده "شقيقه ابراهيم" في الأردن خلال العام؟.. سؤال ربما دار ويدور في خلد عشاق الكرة الأردنية.
مؤخرا توجه المدربان "ولا ادري لماذا لم يكن مدربا واحدا مع المدير الاداري احمد قطيشات" إلى سيدني لحضور قرعة نهائيات امم آسيا المقبلة في استراليا.. المدربان لم يحضرا إلى الأردن بل ذهبا من القاهرة إلى استراليا، ومن هناك لم يعودا إلى الأردن بل توجها إلى القاهرة او دبي "لست ادري".
المهم في الامر أن المدربين لا يقطنان في الأردن "وهنا بيت القصيد"، وحتى اللحظة يعجز الكثيرون عن فهم لماذا لا يقيم المدربان في الأردن طالما أنهما يعملان في تدريب المنتخب الأردني، وطالما أنهما يحصلان على راتبين مغريين تضاف إليهما مكافآت عديدة "اللهم لا حسد"؟.
الأردن بلد آمن ومطمئن.. لسنا بحمد الله مثل بلدان اخرى لا تنعم بالأمن والاطمئنان وتقام المباريات وحتى التدريبات خارج أرضها، ولذلك ما من مبرر لكي يبقى التواصل مع المدربين عبر "الواتس أب" او اية وسيلة اتصالات اخرى سواء كانت هاتفية او عبر الإنترنت.
المطلوب من حسام حسن وشقيقه ابراهيم أن يعيشا ظروف الكرة الأردنية.. يتابعان المباريات المحلية سواء كان مستواها هزيلا ام قويا، فهذه المسابقات ستفرز العدد الأكبر من نجوم المنتخب الوطني، بالاضافة إلى اللاعبين المحترفين في الخارج، وكذلك يستمعا لوجهة نظر الأندية بشأن خطة اعداد المنتخب للنهائيات الآسيوية، ومدى انسجامها مع الرؤية التنظيمية للموسم المقبل.
هل يعرف المدربان المصريان جيدا تفاصيل الكرة الأردنية؟.. أشك في ذلك، فما من تواصل مع اطراف المعادلة الكروية لا سيما مدربي الفرق المحلية، الذين اضطروا عشرات المرات لوضع خطط اعداد فرقهم نظرا لكثرة عدد مرات توقف الدوري الحالي، الذي كان يفترض أن يكون شارف على الانتهاء اسوة بكثير من الدوريات العربية والاوروبية.
لست متحاملا على المدربين العزيزين، واللذين تقع على عاتقهما مهمة قيادة المنتخب الوطني في النهائيات الآسيوية المقبلة ومحاولة تحقيق مزيد من النجاحات.
رحم الله الراحل محمود الجوهري الذي صال وجال بين الأندية.. طرح رؤيته امامها واستمع لهمومها واحتياجاتها ووقف على ادق تفاصيلها، لأنه تعامل معها عن قرب وليس عبر المراسلة.
اعتقد أن اتحاد الكرة مطالب بأن يحدد طبيعة عمل المدربين، فلا يجوز أن تكون مهمتهما تجميع اللاعبين فقط قبل موعد المعسكرات والمباريات، بدون مشاهدة التطور او التراجع الذي حدث على مستوياتهم، الا اذا كانت خيارات المدربين معروفة مسبقا، وبذلك لا حاجة للاعبين لكي يضاعفوا جهدهم لاثبات جدارتهم في ارتداء قميص منتخب الوطن الغالي.
المراجع
جريدة الغد
التصانيف
صحافة جريدة الغد تيسير محمود