ما يزال بعض السياسيين يبحثون عن مكان لهم بين الأضواء، بعد أن غابت "شمسهم" وتسلم مناصبهم اشخاص آخرون.. بعضهم "ركب الموجة" و"دس أنفه" بكرة القدم الأردنية.
ايها الباحثون عن الفتنة.. مدرجات ملاعب الكرة ليست لكم، وليست مكانا مناسبا لافكاركم المتطرفة.. يا من تعيشون اوهام "الوطن البديل" و"الحقوق المنقوصة".. لقد افسدتم اجواء الملاعب النظيفة بأفكاركم المسمومة.
لقد نسيتم.. بل تناسيتم أن جمهور الأندية الأردنية وإن فرقته المنافسات النادوية لكن يجمعه حب منتخب النشامى.. هذا المنتخب الذي صهر الوان القمصان النادوية ووحدها باللونين الابيض والاسمر، وصهر الهتافات للفيصلي والوحدات والرمثا والبقعة والجزيرة بهتاف "أردن... أردن".
أيها السياسيون.. وأنا اقصد بعضكم ممن تسلم مناصب حكومية او نيابية، ألا يستحق منكم الأردن أن تعملوا لتوحيد صفه وليس تشتيت أهله؟.. هل الفيصلي والوحدات أصبحا قضيتكم المركزية؟، أم باتت افرازات المباراة الاخيرة أرضية خصبة لآرائكم "الاقليمية" التي لا مصلحة للأردن الغالي بها.
اتركوا أهل الرياضة يستنشقون هواء نقيا في الملاعب.. يذهبون إلى المدرجات لمتابعة المباريات.. يهتفون للعب الجميل ويثنون على نجوم الكرة الأردنية جميعا، فقد فسد جو الملاعب نتيجة "تغذية" الشباب الذين يشكلون العدد الاكبر من المتفرجين بأفكار غير رياضية، ذهبت بهم بعيدا عن مفهوم الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.
ايها السياسيون.. من منكم قدم شيئا للكرة الأردنية؟.. لقد تبرع الطيبون والفقراء للمنتخب الوطني خلال تصفيات كأس العالم، لأن "النشامى" كان سفيرا مثاليا للأردن.. كل الأردن، فبماذا تبرعتم غير الكلام؟.
مؤسف أن احداث مباراة الفيصلي والوحدات انتهت منذ فترة، وما يزال البعض يشعل نار الفتنة بتصريحات وكلمات ومقالات بعيدة عن المسؤولية القانونية والاخلاقية التي يجب أن يتحلى بها كل واحد يحب الأردن.
اتركوا هؤلاء الشباب يستنشقون هواء نقيا، يلتقون ويتفرقون اخوانا وتسود بينهم المحبة... فليست ملاعب كرة القدم الأردنية لكم.. تناحروا في الصالونات السياسية وتحت قبة البرلمان كما شئتم، لكن لا تحولوا المباريات إلى "معارك سياسية".. باختصار شديد "حلوا عنا".
 

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   تيسير محمود