أظهرت دراسة جديدة هي الأولى من نوعها أن تدريب الأطفال على الموسيقى في مرحلة مبكرة جدا من عمرهم يفيد الأطفال حتى قبل أن يصبحوا قادرين على المشي أو التكلم.
 
فقد أظهرت النتائج أن الآباء الذين اصطحبوا أطفالهم في عمر السنة الواحدة إلى دروس موسيقى تفاعلية ليشاركوا بها كان التواصل لديهم أفضل، فهم يبتسمون أكثر، ويظهرون استجابة دماغية أكثر تطورا  عند سماع الموسيقى.
 
وقال الباحثون في هذه الدراسة أن الدراسات السابقة على الموسيقى كانت تجرى على أطفال أكبر عمرا، بينما هذه الدراسة تظهر أن أدمغة الأطفال الرضع قد تكون مرنة بشكل خاص لاستماع الموسيقى.
 
في هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة الأطفال الرضع وآبائهم الذين شاركوا في دروس أسبوعية لتعلم نوع أو نوعين من الموسيقى لمدة ستة شهور. في أحد هذه لدروس كان الأطفال متفاعلين في اصدار الأصوات، وتعلم اللعب الأدوات الإيقاعية  وغناء اغاني معينة بالإضافة إلى عدد صغير من التهويدات وأناشيد الحضانة وأغاني مع حركات. وقال الباحثون أن الطفال الذين شاركوا في الدراسة كانوا حساسين بشكل مبكر للموسيقى. بينما أن الأطفال الذين شاركوا في دروس الموسيقى الاستماعية (غير تفاعلية) لم يظهروا نفس ردود الأفعال. فالأطفال الذين شاركوا بالدروس التفاعلية، وإن كانت أشكال استجابتهم اختلفت من طفل لآخر، إلا أنهم أظهروا جميعهم استجابة دماغية أكبر وأبكر لنغمات الموسيقى.
 
كما أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين شاركوا في الدروس التفاعلية كانت لديهم فروق مذهلة أخرى غير استجابتهم للموسيقى عن غيرهم من الأطفال. حيث أنهم أظهروا مهارات اتصال أفضل بشكل مبك، كالإشارة للأشياء التي بعيدة عن متناولهم أو التلويح مودعا. كما لاحظ الباحثون أن هؤلاء الأطفال أكثر ابتساما وأسهل للتعامل معهم وأقل ازعاجا واحباطا عند تعرضهم لأشياء غير مألوفة أو عندما لا تسير الأمور كما يريدون.
 
مع أن الأطفال في هذه الدراسة استمعوا للموسيقى، وانتسبوا لدروس الموسيقى، إلا ان الفروق الكبيرة والنتائج المذهلة كانت لدى دروس الموسيقى التفاعلية.
 
هناك العديد من الوسائل والطرق اتي يستطيع من خلالها الوالدين التواصل مع أبنائهم، إلا أن الجميل في الموسيقى أم الجميع يحبون الموسيقى، كما أن الجميع يستطيع أن يتعلم ألعابا موسيقية تفاعلية بسيطة وسهلة.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة