أثبتت دراسات أمريكية حديثة ان احتمالية الاصابة بالتهاب القولون التقرّحي وداء كرون تزداد عند المُدخنين السابقين مُقارنة بالاشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين، حتى بعد مرور عقدين من الزمن عن التوقف عنه.
 
تم عمل استبيان السلوكيات المختلفة والصحة العامة خضعت له 230.000، و بعد أخذ عدد من العوامل بعين الاعتبار مثل العمر، الوزن والعلاج الهرموني ثبت ان 90% من المُدخنين و 35% من المُدخنين سابقاً معرضون للاصابة بداء كرون بشكل أكبر مُقارنة بغير المُدخنات، كما ثبت أن النساء المُدخنات لعلبة كاملة من السجائر يومياً ولمدة 10–25 عاماً تزداد فرصة اصابتهم بداء كرون بمعدل يزيد 1.7 مرة عن غير المُدخنات، أما المُدخنات للكمية ذاتها ولمدة تزيد عن 25 عاماً فتزداد فرصة اصابتهن بمعدل 2.3 مرة.
 
لم تُثبت الدراسة ارتباط التدخين المباشر بالاصابة بالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون، كما أن انقطاع النساء عن التدخين يزيد من خطر تعرّضهم لالتهاب القولون بمعدل يزيد ثلاثة مرات مُقارنة بالمُدخنات الحاليات وذلك بمرور 2-5 أعوام على الانقطاع عنه، وبعد مرور 20 عاماً تتناقص الاحتمالية الى 1.5 مرة.
 
استخدم الباحثون نتائج الدراسة السابقة في البحث عن سُبل جديدة لعلاج التهاب القولون التقرّحي للمُدخنات السابقات كما في النيكوتين او تدخين السجائر بشكل مُعتدل، وكشفت الدراسة أيضاً عن تواجد عوامل بيئية تؤثر في الأمراض المناعية الذاتية وما يزال بحث العلماء قائماً حول تركيبة السجائر التي تُحفز التهاب القولون.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة