أظهرت دراسة حديثة، والتي تعتبر الاولى من نوعها للربط بين العلاج الاشعاعي ومرض السكري، ان بعض الاطفال الذين ينجون من السرطان والذي خضعوا للعلاج الاشعاعي قد يكون لديهم احتمال مرتفع للاصابة بالسكري في وقت لاحق في حياتهم.
 
ونظر الباحثون الى اكثر من 2,500 شخص والذين تم علاجهم من السرطان في طفولتهم في الاعوام بين 1946 و 1985 ونجول لمدة لا تقل عن 20 عام بعد الخضوع للعلاج.
 
ووجدت الدراسة ان نسبة 6.6% من المرضى الذين خضعوا للعلاج الاشعاعي تم تشخيصه بالسكري عند وصول اعمارهم إلى 45 عام، بينما كانت النسبة للذين لم يخضعوا للعلاج الاشعاعي 2.3%.
 
وقام الباحثون بملاحظة كيفية تطبيق الاشعاع على المرضى ووجدوا ان احتمال ان يتم التشخيص بالسكري كان اكثر عندما تعرض ذيل البنكرياس للاشعاع على الرغم من ان تعرض الاجزاء الاخرى من البنكرياس لم يؤثر في احتمال الاصابة بالسكري.
 
ويقترح الباحثون انه قد يكون الفرق سببه ان ذنب البنكرياس يحتوي على نوع من الخلايا يشترك في انتاج الانسولين.
 
كما وجدت الدراسة ان الاشخاص الذين تلقوا جرعات عالية من الاشعاعات على ذنب البنكرياس كانوا اكثر احتمالا بـ 13 مرة بان يتم تشخيصهم للاصابة بالسكري خلال 20 عام مقارنة بالاشخاص الذين لم يتعرضوا للعلاج الاشعاعي.
 
كما أثر نوع السرطان في احتمال الاصابة بالسكري، حيث مع وصول عمر المريض الى 45 عام فان تشخيص الاصابة بالسكري كان لنسبة 15% من المرضى الذين تم علاجهم من سرطان الكلى مقارنة بمعدل 3% للانواع الاخرى من السرطان التي شملتها الدراسة.
 
و يركز العلاج الاشعاعي لسرطان الكلى عادة على منطقة البطن والتي تزيد من فرصة تعرض ذنب البنكرياس للاشعاعات.
 
وقال الباحثون انه يجب اعتبار البنكرياس من الاعضاء المهمة عند التخطيط لاجراء العلاج الاشعاعي وخاصة للاطفال.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة