أظهرت دراسة حديثة ان الاطفال الذين يتعرضون لمركب ثنائي الفينيل متعدد الكلورة والذي يستخدم بكثرة في عدد من المنتجات الصناعية قد يكون لديهم احتمال لزيادة اعراض الربو.
 
وتم استخدام مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلورة في عدد كبير من المعدات الكهربائية ومواد الزيوت والمواد المضافة الى الدهانات بين عام 1930 و 1970 وتم التخلص منهم تدريجيا بسبب الضرر الذي تسببه للبيئة والحيوانات.
 
وعلى الرغم من عدم استخدامهم بكثرة حاليا الا ان المواد السامة لا تتحلل بسهولة ومن الممكن ان تنتقل الى الماء والهواء وقد تتواجد في البيئة خاصة في مناطق الفضلات لعدد من السنوات.
 
وقام الباحثون بفحص 240 طفل لتقييم اثر مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلورة على الاطفال المصابين بالربو. وقاموا بفحص مستويات ثنائي فينيل الكلورة الموجود في الدم لديهم الى جانب ثلاث انواع من المبيدات الحشرية كما قاموا بتقييم معدل انتشار الصفير وهو من الاعراض الشائعة للربو.
 
ووجدت النتائج انه وبشكل عام فان الاطفال الذين لديهم مستويات عالية من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلورة كانوا اكثر احتمالا للتعرض للصفير ( بمعدل 1.61 ) كما تقترح الدراسة وجود رابط اقوى بين هذه المركبات والصفير للمصابين بالربو غير التحسسي.
 
وقال الباحثون انه وبالرغم من منع استخدام هذه المواد منذ سنوات الا ان الاشخاص ما يزالوا يعانون من اثار هذه المواد السامة. وتقترح الدراسة ان الاشخاص الذين لديهم مستويات عالية من هذه المركبات الكيميائية في الدم يعانون من مستويات اعلى من الصفير وهو من الاعراض الشائعة للربو.
 
واوضح الباحثون ان هذا قد يكون بسبب ان التراكيز العالية قد انتقلت من الام لجنينها عندما كان في الرحم او ان هذه المركبات قد تم تناولها عند تناول الشخص لاغذية ملوثة وقد يتم ايضا استنشاقها من مناطق الفضلات الملوثة الخطيرة.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة