نجح مستشفى مُتخصص في طب الأطفال في اتباع نهج ثقافي توعوي يتم من خلاله توجيه الأطفال الصغار (أقل من خمسة أعوام) حول كيفية ثبات حركتهم أثناء التصوير بتقنية الرنين المغناطيسي وبالتالي تجنب أية مُضاعفات قد يُسببها حاجتهم للتخدير كانخفاض درجة الحرارة، تناقص مستوى اكسجين الدم والجفاف المُتسبب بدوره في تراكم الخلايا المنجلية.
استهدفت الخطط التوجيهية الأطفال المُصابين بداء الخلية المنجلية والذين يتطلب تعرّضهم المُتكرر للرنين المغناطيسي للكبد والدماغ للتحقق من عدم تأثرهما بأية مُضاعفات مرتبطة بالمرض، ووجد الباحثون من خلال الدراسة التي شملت 71 طفلاً مُصاباً بداء الخلية المنجلية وتتراوح أعمارهم بين 5 – 12 عام أن الاطفال الذين استكملوا النهج التوعوي قبل خضوعهم للرنين المغناطيسي تزداد احتمالية استكمالهم لجلسة الرنين المغناطيسي ودون حاجتهم للتخدير بمعدل 8 مرات أكثر من اولئك الذين لم يخضعوا للبرنامج.
تضمن البرنامج تثقيف المريض وعائلته حول ما يجري وبشكل دقيق أثناء الرنين المغناطيسي، التركيز على كل ما هو يتكلف به المريض أثناء التصوير وتحديد الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لضمان عدم حركته كما في اختيار البعض لسماع الموسيقى او مسك كرة مطاطية تُذكرهم بضرورة عدم الحركة وقد يلأ البعض الى مُشاهدة الافلام أو طلب تواجد أحد الأبوين أو الاصدقاء في غرفة التصوير.
أكدت الدراسة التي خضع لها 33 طفل مُصاب بداء الخلية المنجلية نجاح ما يُقارب 30 منهم (91 %) في استكمال جلسة التصوير بالرنين المغناطيسي للكبد أو الدماغ والتي تستغرق 30 – 60 دقيقة دون حاجتهم للتخدير.
المراجع
altibbi.com
التصانيف
الغذاء والدواء طب العلوم البحتة