ثبت مؤخراً أن الستيرويادت القشرية (corticosteroids ) المُستخدمة سابقاً في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد لم يعد مُجدياً، وفي حين تتسبب نزلات البرد الناجمة عن العدوى الفيروسية بمعظم حالات التهاب الجيوب المُتمثل في انسداد المسالك الأنفية، الصُداع وألم الوجه الا أنه يُوصى وفي الوقت الحاضر بالمُضادات الحيوية التي لا تضمن استجابة فاعلة من الجسم.
لتحديد أثر الستيرويدات القشرية الفموية على التهاب الأنف والجيوب أجرى عُلماء هولنديون دراسة اشتملت على 174 بالغاً تم تشخيص اصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد وتم اعطاء عينة عشوائية بلغ عددها 88 للستيرويدات القشرية وبتركيز 30 مغ ولمدة اسبوع واحد في حين اعطي ال 86 مريض المُتبقين علاجاً بديلاً لا يحتوي على المادة الفاعلة للستيرويدات القشرية.
ثبت في الدراسة السابقة تلاشي أعراض الصُداع والألم الوجهي بحلول اليوم السابع من العلاج لما يُقارب 55 مريض من المجموعة الاولى (88 مريض) أي ما يُعادل 62.5 % و48 مريض من المجموعة الثانية (86 مريض) أي ما يُعادل 55.8%. على الرغم من الانخفاض الطفيف في ألم الوجه في المجموعة الأولى الا أن النتائج لا تُعد ذو أهمية سريرية أو احصائيّة .
كشف العلماء أيضاً عن عدم وجود أي أثر سريري ذو صلة على المعالجة احادية الدواء باستخدام الستيرويدات القشرية على المرضى الذين تم تشخيص اصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد والغير مُعقد، الا أنه لم يثبت وجود أية دواعي منطقية لاستخدام الستيرويدات القشرية وعلى نطاق واسع لعلاج حالات التهاب الجيوب الأنفية المثختلفة مما تطلب تحديد فئات فرعية للمرضى يُمكن أن يجنوا الفائدة من الكورتيكوستيرويد الأنفي والجهازي.
المراجع
altibbi.com
التصانيف
الغذاء والدواء طب العلوم البحتة