العَيشُ لا عَيشَ إِلاّ ما اِقتَصَدتَ فَإِن |
تُسرِف وتبذر لَقيتَ الضُرَّ وَالعَطبا
|
العِلمُ زَينٌ وَتَشريفٌ لِصاحِبِهِ |
فاِطلُب هُديتَ فنونَ العِلمِ وَالأَدَبا
|
لا خَيرَ فيمَن لَهُ أَصلٌ بِلا أَدَبٍ |
حَتّى يَكونَ عَلى ما زانَهُ حَدِبا
|
كَم مِن حَسيبٍ أَخي عَيٍّ وَطَمطَمَةٍ |
فَدمٍ لَدى القَومِ مَعروقٍ إِذا اِنتَسَبا
|
في بَيتِ مَكرُمَةٍ آباؤهُ نُجُبٌ |
كانوا رؤوساً فَأَمسى بَعدهُم ذَنَبا
|
وَخامِلٍ مُقرِفِ الآباءِ ذي أَدَبٍ |
نالَ المَعاليَ بِالآدابِ وَالرُتَبا
|
أَضحى عَزيزاً عَظيمَ الشأَنِ مُشتَهِراً |
في خَدِّهِ صَعَرٌ قَد ظَلَّ مُحتَجِبا
|
العِلمُ كَنزٌ وَذُخرٌ لا نَفادَ لَهُ |
نِعمَ القَرينُ إِذا ما صاحَبَ صُحبا
|
قَد يَجمَعُ المَرءُ مالاً ثُمَّ يُسلَبُهُ |
عَمّا قَليلٍ فَيَلقى الذُلَّ وَالحَرَبا
|
وَجامِعُ العِلمِ مَغبوطٌ بِهِ أَبَداً |
وَلا يُحاذِر مِنهُ الفَوتَ وَالسَلبا
|
يا جامِعَ العِلمِ نِعمَ الذخرُ تَجمَعُهُ |
لا تَعدِلَنَّ بِهِ دُرّاً وَلا ذَهَبا |
عنوان القصيدة: العَيشُ لا عَيشَ إِلاّ ما اِقتَصَدتَ فَإِن.
بقلم أبو الأسود الدؤلي.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب