الحسون الذهبي، أو ما يُسمى بالحسون الأوروبي، يعتبر من الطيور الأكثر جمالا في المنطقة مع وجود النمط الأسود والأصفر التي تزين جناحية وجهة أحمر لامع مع رأس أبيض وأسود. الذيل أسود والردف ابيض الذكور والأناث البالغة متطابقة تقريبا في المظهر ولكن الشباب منها تكون رؤسها رمادية وتفتقر إلى اللون الأحمر.
أصل الاسم العربي لها - "الحسون" هو من مظهره الجميل ولكن للأسف جمال الحسون هو أيضا سبب سقوطها ( قله عددها ) .
الحسون من الطيور المغرده والجميلة الأكثر طلبا في المنطقه بحيث يتم اصطياده ووضعه في القفص و الذهاب الى اكثر من ذلك بحيث يتم تهجينة مع الكناري الذي يعيش في منطقة جزر الكناري لجعل الهجين بصوت اكثر جمالا. مشكلة أخرى يعاني منها الحسون بسبب فقدان الموائل الناجم عن الرعي الجائر.
الحسون يتغذى على بذور الأشواك وغيرها من النباتات الشوكية ، ويتمتع بقدر كبير من المهارة تمكنة من استخراج البذور دون وخز الأشواك . مشكلتها هي أن ليس هناك الكثير من محميات الحياة البرية التي تتكون من حقول الشوك الجافة التي تعتبر عادة على أنها "مناطق ميتة" بدون أهمية كبيرة. فقط في السنوات الأخيرة تم فهم أهمية هذه الموائل للعديد من الأنواع مثل الحسون.
أثناء موسم التكاثر ، تقوم انثى الحسون ببناء العش على شكل سلة مصنوعة من الأغصان الصغيرة وتركيبها من قبل شبكات على شكل العنكبوت. يتم تخفيف العش مع حشو لطيف مثل القطن . يتم بناء العش على الأشجار والشجيرات والتي تكون منخفضة. الأنثى تعمل بحضانة البيض لمده اسبوعين ( المده اللازمه للتفقيس ) بحيث يكون الذكر مسؤولا عن تأمين الغذاء طيلة هذه الفترة. بعد أن يتم فقس الكتاكيت يتم إطعامهم الحشرات وفي وقت لاحق ، يتم تغذيتها تدريجيا على البذور . بعد انتهاء موسم التكاثر تتشكل أكثر من مجموعة من الحسون بأسراب صغيرة و تطير و تتجول مغرده اغانيها الحلوه و الجميلة.
في المسيحية أصبح الحسون ذا صلة بمعاناة يسوع المسيح وولي عهده بسبب الشوك وعلاقتة مع الأشواك وغيرها من النباتات الشوكية. وبالتالي فإنة يمكن العثور عليها في كثير من رسومات يسوع المسيح التي تتحدث عن طفولته.
الحسون شائع في جميع أنحاء أوروبا باستثناء الدول الاسكندنافية وشمال روسيا، وينتشر شرقا إلى آسيا الوسطى وشمال أفريقيا. كما تم دخولة إلى مناطق أخرى بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا وأوروجواي . يمكن تصنيف الحسون الى 12 صنفا منها المصنف ج ذا الأصول القبرصيه وهو الشائع جدا في فلسطين.
يمكن العثور على الحسون في جميع موائل البحر الأبيض المتوسط و فلسطين. في فصل الشتاء تنمو أعدادها بشكل كبير بسبب الأعداد المهاجرة القادمه من أوروبا.