التفاهم هو الأساس الذي تبحر معه سفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان ، وعلى كل زوجين تفهم وجهة نظر الآخر عند نشوب أي خلاف عابر في حياتهم الزوجية ، فالخلاف مهما كان بسيطاً أو عنيفاً فإن القرار فيما بينهما يجب أن يكون بالتشاور والتفاهم.
يؤكد علماء النفس والاجتماع أن الخلافات الزوجية لا تنشأ من تلقاء نفسها وإنما تنبع نتيجة لأسباب منها تباين أسلوب الزوجين في تربية الأبناء، والاختلاف المستمر في الآراء ووجهات النظر، والكذب، الغيرة الشديدة، الأنانية، العناد القسوة والتعسف. ويوضح العلماء أن العناد المتبادل بين الزوجين قد يكون سببا رئيسيا في وقوع العديد من حالات الطلاق، وبالرغم من أن أوجه العلاقة الأخرى بها الكثير من الإيجابيات، إلا أن العناد و الإصرار على موقف ما كثيرا ما يتسبب في تعقد المشكلات ووصولها إلى طريق مسدود، وقد كان من الممكن حل المشكلة بقليل من التنازل أو الكلمة الطيبة..مشيرين إلى أن الحياة الزوجية التي تسير على مبدأ التشاور وتحكيم العقل في الرأي الأنسب بغض النظر عن صاحب الرأي إن كان رجلاً أو امرأة، هي الأسعد حالاً . ويفيد خبراء علم النفس بأن المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع ذكوري، بمعنى أن التربية التي تنشأ عليه أغلب فئات المجتمع هي تربية تعتمد على الرجل بشكل خاص . ويقولون كما أوردت جريدة البيان : \" وسواء كان هذا الرجل أباً أو أخاً أو زوجاً، لذا فإننا نستغرب وجود فئة كبيرة من الرجال ممن يصرون على أن تكون زمام الأمور بيدهم وحدهم، ولكن هذا لا يعني مطلقاً أن نهمش دور المرأة وألا نأخذ برأيها في أحيان كثيرة، فالمرأة في وقتنا الراهن لها من الأفكار الشيء الكثير، بل والرأي الراجح أيضاً \" . ويهمس خبراء الحياة الأسرية لحواء بأن الزوجة تستطيع أن تجعل زوجها يفعل ما تريده هي ولكن بشكل غير مباشر ومع الحفاظ على كرامته، ويمكن لها هنا أن تتذكر الأسلوب الذي كانت تتبعه معه في فترة ما قبل الزواج والمتسم غالباً بالود والحب والاحترام، وهو أسلوب من الأولى أن يتبع بعد الزواج . وإلي كل زوج حريص علي أن يظل عش الزوجية الخاص به فى سعادة دائمــة، ..عليك عزيزي الرجل اتباع النصائح التالية : - فى البداية احرص علي مناقشة المشكلة مع الطرف الآخر علي انفراد وتجنب وجود أي شخص سواء الاطفال أو حتي الخادمة، حتي لاتهتز صورتكما أمام الأولاد، ولا تنتشر أنباء الخلاف بينك وبين زوجتك. - حاول قدر الإمكان الحفاظ علي هدوئك قبل أن تناقش زوجتك، والتأكد من دقة المعلومات التي تستند عليها في نقاشك حول المشكلة. - التركيز علي سلوك معين وليس علي العمومية، وأن تذكر بالضبط ما هو الخطأ الذي وقعت فيه شريكه حياتك، حتي تصل إلي نتيجة مقبولة بشأن المشكلة التي تواجهها. - عليك أن تثير النقاش بعد حدوث المشكلة مباشرة، بشرط ألا تكون منفعلا وغاضبا، فالحل في ساعات الهدوء أفضل كثيرا من الحل في ساعات الغضب. - اختتم جلسة النقاش بالتفاهم علي النتيجة التي خرجت بها مع زوجتك، ولا تعلق الموضوع بدون نتيجة، حتي لا تظل المشكلة معلقة وتأخذ الكثير من الوقت فى النقاش والإضطراب. - ثم أغلق الموضوع ولا تفتحه عند أي جلسة نقاش أخري في المستقبل ولا تستخدمه كسلاح تحارب به شريكه الحياة.
المراجع
www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=232موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث