ليس دفاعا عن وزير التربية الدكتور محمد الذنيبات، ولكن ما حدث للتوجيهي كان نقلة نوعية بامتياز، ذلك ان البعض معتاد على الغش، والبعض الآخر معتاد على الحصول على نتائج عالية بسهولة.

منذ ان تسلم الوزير الحالي مهام المسؤولية، ونحن نراهن عليه، بانه سيعيد الهيبة للتوجيهي، وسيمنع عمليات الغش التي تحدث هنا او هناك، وكان رهاننا بمكانه.

اعتقد ان الهيبة قد استرجعت، واحس المتضررون بأن مصالحهم قد هددت، وانكشف الواقع الحقيقي للمدارس التي كانت تشتري نسخ الاسئلة قبل يوم او صبيحة يوم النتائج.

القضايا الكبيرة تحتاج الى قرارات كبيرة، ما كان يحدث في بعض المدارس من عمليات غش جماعي، لا يمكن لوزير تربية او حتى موظف يخاف الله ان يسكت عنها، الجميع يعلم ان هنالك قاعات معروفة تمارس الغش الجماعي على مرأى ومسمع الوزارة سابقا، ولم يكن اي مسؤول يحرك ساكنا، غير ان السكوت عن هذا الامر لا يمكن ان يستمر.

نشد على يد الوزير ونطالبه بمزيد من الاجراءات التي تؤسس لطريقة جديدة تولد الاحساس لدى الطالب او ولي الامر بعدم الاستسهال للوصول الى العلامة، وأن جهد الطالب فقط هو الذي سيوصلة الى العلامات التي يريدها وليس جهد اي شخص آخر.

نحتاج الى قرارات أخرى يشترك بها الجميع، فهيبة التوجيهي مسؤولة عنها الدولة بكافة اجهزتها، ولو ان الوزارة هي قائدة هذه الجهود، الا ان الجهود المبعثرة يجب ان تجتمع بجهد واحد يؤدي الى نتائج ايجابية، تجعل من طالب التوجيهي يرتهن الى واقع الدراسة، ولا يعتمد على الغش، او على الاستسهال، او الارتهان الى الواسطة او المحسوبية، او زيادة العلامات او غيرها.

لا أرى مبررا للضجة التي يثيرها البعض، فمن درس نجح، وكما يقول المثل «اللي بالقدر تطلعه المغرافة».. وكل توجيهي وأنتم بخير.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   الدكتور حسين العموش   جريدة الدستور