بطبيعة الحال لا تستطيع مديرية الأمن العام ان تعين شرطيا ليقف الى جانب كل طبيب خوفا من الاعتداء عليه.

لكن مع ازدياد هذه الظاهرة يصبح من الحكمة البحث عن وسيلة لحماية الأطباء، وخاصة اطباء الطوارئ العاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء.

نتفهم احتجاجات نقابة الاطباء على هذه المسألة، لكننا نتساءل، هل حاولت النقابة البحث عن الاسباب التي تؤدي بمواطن لأن يقدم على ضرب طبيب، وهل كلفت النقابة نفسها لسؤال الشخص المعتدي عن اسباب اعتدائه؟؟.

بالطبع نحن لا نبرر الضرب بأي شكل من الاشكال، ولكن غالبا ما يكون المراجع او المراجعون لأقسام الطوارئ يحملون قريبا لهم او صديقا او حتى جارا ينتظرون اجراءات اكثر سرعة للاطمئنان على مريضهم، لكنهم في الغالب يجابهون ببرود اعصاب من الطبيب المعالج الذي يقوم بالعادة بإجراءات طبية بكل هدوء؛ ما يستدعي ثورة هؤلاء وطلبهم من الطبيب ان يعجل في العلاج.

أعتقد ان مسألة ضرب الاطباء تحتاج الى دراسة، وتحتاج الى من يقف على اسبابها ومسبباتها، مع ادانة هذا السلوك من كافة ابناء مجتمعنا الاردني البعيد عن العنف ووسائله.

نتمنى ان تقوم نقابة الاطباء ووزارة الصحة بالبحث عن الاسباب، والوصول الى الحلول، كأن يمنع دخول الاقرباء الى اقسام الطوارئ مثلا.

او ان تخصص مديرية الامن العام مجموعة من الشرطة في اقسام الطوارئ، تكون جاهزة للتدخل الفوري عند حدوث اي نزاع.

كما انه مطلوب من وزارة الصحة ونقابة الاطباء العمل على توعية المواطنين بأن الاجراءات التي يقوم بها الطبيب اجراءات عادية، ولا تحتاج الى تدخلات الأهل أو المرافقين.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   الدكتور حسين العموش   جريدة الدستور