تتبع خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين (CAMHS) درجات متفاوتة من الاتصال  بالخدمات الدراسية التربوية. ولكن الذهاب إلى المدرسة هو من الأمور الإجبارية من سن الخامسة وحتى سن السادسة عشرة. وعلى هذا تشكل الحياة المدرسية للطفل الطالب جزءا هاما من حياته بشكل عام، وتؤثر بشكل كبير على جودة نموه وتطوره. ولهذا السبب يجب على مهنيي الصحة العقلية للأطفال أن يكون لهم اهتمام خاص بتوثيق عرى التواصل مع سلطات التعليم المحلية على كل المستويات.
لمحة عامة
- يجب أن يعمل أطباء الصحة العقلية للأطفال والأساتذة سوية كي يبعدوا المشكلات التي تسبب الحزن للتلاميذ.
- قد تتضمن النشاطات المشتركة ما يلي:
- المشاركة في حيازة المعلومات عن صعوبات طفل ما.
- المبادئ التي تقوم عليها إدارة المدرسة والصف.
- الاتصال المتبادل فيما يخص احتياجات الطلبة المعانين من الصعوبات الدراسية أو هؤلاء الذين في ظروف خاصة كالطلاب اللاجئين.
- علاج بعض المشكلات التي تؤثر على حياة الطفل المدرسية كاضطراب فرط النشاط الحركي ونقص الانتباه أو رفض الذهاب إلى المدرسة.
العوامل المدرسية
لقد كان معلوما منذ القدم أن لميزات المدرسة أثرا على تصرفات التلميذ وما قد يحققه من تقدم علمي واجتماعي لاحقا. سرعان ما تتشكل لدى العاملين في CAMHS معلومات عن أي من المدارس المحلية تضم تلاميذ ذوي مشكلات سلوكية عريضة. بينت “دراسة الخمسة عشر ألف ساعة” -وهي عدد الساعات التي يمضيها الطالب في محيط المدرسة- بوضوح الفروق القائمة بين النتائج المدرسية والاجتماعية والسلوكية للمدارس التي تصر على سلوك تلاميذها اللائق والجو المنضبط العام، سلوكا اجتماعيا منضبطا ونتائج دراسية جيدة.
يجب أن يكون هناك تركيز على العمل الدراسي حيث يعمل الأساتذة كنماذج للأدوار القوية ويشتركون في كل الأدوار في المسؤوليات كي لا تشعر مجموعات التلاميذ بأنها غريبة. تساعد السياسة السلوكية الجيدة والمؤثرة على التحديد المبكر للمشكلات السلوكية وحلها.
تشكيلة لأنماط الاتصال بين خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين CAMHS وموظفي المدارس
تتم اللقاءات الأولى بين CAMHS والمدارس بسبب مرضى معينين. هناك فروق ليست بالقليلة في عدد إحالات الأطفال والمراهقين إلى مراكز العناية بالصحة العقلية المخصصة لهم من قبل مهنيي التدريس. وتعتمد تلك الفروق على المراكز تلك كما بين “ييتس” وفريقه. قد تعكس تلك الفروق المناهج التاريخية لتطور الخدمة والتركيز على الأولويات المعتمدة في مراكز الخدمة التي تعاني من كثرة العمل. بالإضافة إلى هذا هناك ميل عام متزايد لتمييز الشروط التي قد تؤثر على سير دراسة الطلبة كاضطراب فرط النشاط الحركي وقلة الانتباه (ADHD). قد تؤثر أيضا برامج سياسة الاستيعاب الاجتماعي، وقد تزيد في عدد طلبات الإحالات إلى CAMHS. قد يساعد الحوار حول الشكل الذي تم فيه تشخيص تلك الإحالات والاستجابات للعديد من برنامج العلاج لها، قد تساعد تلك البرامج على العلاج. فعلى سبيل المثال يلزم نصف الحياة القصير الأمد للعديد من المنبهات التي تستعمل لعلاج ADHD  التلميذ المصاب بتناولها في المدرسة.
تختلف أشكال الاتصال بين الزملاء في التدريس فيما يتعلق بالتلاميذ وأحوالهم.
الاتصال بين المدارس وخدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين
- التقارير المدرسية التي قد تطلب من المدرسين للمساعدة على التقييم والتشخيص.
- ملء كراسات الاستبيان التي تساعد على التشخيص ومراقبة الاستجابة للعلاج.
- مراقبة مهنيي CAMHS التلاميذ في الصف المدرسي.
- تحضير التقارير للإسهام في تقييم الحاجات التعليمية الخاصة للبعض.
- العمل الاستشاري ضمن المدارس الخاصة كتلك المعدة للطلبة الذين يعانون من اضطرابات عاطفية أو سلوكية.
- الاتصال المتبادل مع المدرسة بشأن ما قد يؤثر على الطفل التلميذ المصاب بمرض ADHD (أو اضطراب سلوكي آخر) من شروط كحجم صالة التدريس الكبيرة مثلا.
- عمل مهنيو  CAMHS في مدارس تحتوي فئات شديدة التعرض كالتلاميذ  اللاجئين أو الأجانب الطالبي الحماية في البلاد.
- دعوة بعض الأساتذة إلى زيارة وحدات CAMHS النهارية أو وحدات الأطفال المرضى المقيمين
المعلومات المطلوبة من المدارس من أجل تقييمات
خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين  CAMHS
يرد الاتصال الأول بين CAMHS وإدارة المدرسة عادة على شكل طلب تقرير عن تلميذ ما، قبل مقابلة التلميذ لتشخيص مرضه. يولي العاملون في CAMHS المعلومات المرسلة ضمن هذا التقرير أهمية كبرى، فإذا استثنينا الوالدين، ليس هناك من شخص يمضي وقتا طويلا مع تلميذ ما أكثر من أستاذه. لا يتم إعداد مثل هذا التقرير في المدرسة إلا إذا كانت هناك موافقة خطية مسبقة على هذا الأمر من قبل والدي التلميذ. أما إذا كان طبيب العائلة هو الذي طلب تلك الإحالة فيجب إبلاغ الوالدين عن أهمية هذا الأمر. تتم الموافقة خطيا على الاتصال بالمدرسة قبل الموعد الأول لزيارة العائلة للطبيب. من المفترض -إذا كانت الإحالة قد أرسلت من قبل مدير المدرسة  أو الأستاذ الذي يتحمل مسؤولية وسائل تعليمية خاصة- أن الوالد يتفهم تماما اهتمامات المدرسة، ولكن الأمر ليس كذلك على الدوام. قد تنشأ الفوضى أحيانا، خصوصا إذا كانت هناك فروق بين منظور المدرسة إلى الأمر ومنظور الوالدين إليه. ففي بعض الأحيان قد تظهر الأعراض في مكان واحد فقط. قد يكون من الضروري اجتماع الجميع لتوضيح الأسباب التي يجب من أجلها إخطار CAMHS بهذا الأمر.
يجب أن تكون هناك خطة قائمة لدعم التصرف الذي تفرضه السلطات التربوية المحلية تشتمل على الكيفية التي يمكن من خلالها تأمين الموارد وغيرها لكل تلاميذ المدرسة.
إن للمعلومات التي تأتي من المدرسة عن التلاميذ أهمية خاصة في التقييم والتشخيص، لأن الأطفال يتصرفون بشكل مختلف باختلاف أماكن وجودهم. يكون للاضطراب الواسع الانتشار – كالذي يحدث في المدرسة والبيت معا – أهمية أكبر من تلك العائدة إلى غيرها من الاضطرابات. نلخص فيما يلي المعلومات المراد الحصول
المعلومات المهمة القادمة من المدرسة المستخدمة في التقييم الطبي النفسي للأطفال
-  مواظبة التلميذ على حضور الدروس.
- تصرف التلميذ في الصف المدرسي وفي باحة اللعب.
-  أية ملاحظات على السيطرة على نزوات التلاميذ ومستوى نشاطهم.
- مواطن القوة والضعف، خصوصا المتعلقة بالقراءة.
- علاقات الطفل الاجتماعية بمدرسيه وأقرانه.
- إن كان الطفل قد خضع لأي تقييم من المدرسة للحصول على مصادر تعليمية إضافية.
- أية معلومات أخرى هامة.
قد يكون من المفيد أن يعلم الأساتذة الذين يقدمون التقارير أن المعلومات التي تحتويها هامة جدا، ولكنه يجب ألا تحتوي تلك الإجابات على تلك التقارير أية معلومات مفصلة عن أي تقييم وذلك بسبب السرية الطبية التي يجب الحفاظ عليها.
كراسات الاستبيان
تستطيع كراسات الاستبيان -بالإضافة إلى التقارير الشفوية أو المكتوبة- تأمين معلومات إضافية مفيدة للتقييم ومقياس تقاس بموجبه فعالية التدخل. ولكنها مع هذا يجب ألا أن تعتبر بديلا للنقاش الشخصي أو لتقرير من أحد الأساتذة. إن من أكثر تلك الكراسات سهولة هو كراس “غولدمان للقوى والصدمات”، هذا لأن الكراس المذكور يحتوي على مقياس جزئي -أي سؤال ما- يساند النزعة الاجتماعية بشكل عام ويتم تسجيل الأجوبة الموجبة. هناك كراسات أخرى تستخدم قد تتضمن أسئلة قد تشير إلى وجود اضطراب ADHD مثلا، ككراس Conners Teachers Scale.
إسهامات لتقييم الاحتياجات التعليمية الخاصة
استنتج تقرير “ورنوك” في عام 1989 أن %20 من الأطفال قد تكون لديهم صعوبة ما في التعلم تتطلب اعتبارات خاصة في أوقات معينة من حياتهم المدرسية. قد تكون إحداها دعما إضافيا من الأستاذ في الصف الدراسي أو قد تكون نقل أحد التلاميذ إلى مدرسة خاصة -إن كان يعاني مثلا من مرض التوحد أو إعاقة حسية ما أو مشكلات عاطفية أو سلوكية ما أو صعوبة في تلقي العلم- قد يكون هذا الاضطراب حادا لدرجة يصبح معها إرسال الطفل إلى مدرسة خاصة أمرا واضحا قبل ذهابه إلى إحدى المدارس الاعتيادية. ولكن صعوبة التعلم لدى بعض الأطفال أو مشكلاتهم السلوكية قد لا تظهر إلا بعد ذهابهم إلى المدرسة. تبين إحدى الوثائق التعليمية الأدوار والمسؤوليات الواجب على المهنيين الاضطلاع بها تجاه هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى تدبيرات تعليمية خاصة. يطلب من الأساتذة تحديد هوية من قد يحتاج إلى وسائل خاصة لتلقي العلم وتقييم هذا الأمر. يعمل الأستاذ الذي أسندت إليه تلك المهام مديرا للاحتياجات التعليمية الخاصة “SENCO” ويلقى على عاتقه مسؤولية خاصة تجاه هؤلاء الأطفال، ويقوم بدور تواصلي متبادل مع الجهات الخارجية بالنسبة للمدرسة. يتم اعتماد استراتيجيات خاصة للتعليم وأهداف للتلميذ معدة له خصيصا، بعد أن يتم تقييمه من الناحية المدرسية، ثم تسجل كل النتائج في سجل تعليمي خاص. يدعى هذا النمط من التدخل “عمل المدرسة” وقد يشتمل على تدريس داعم من شخص إلى آخر -أو لمجموعة- أو على مواد وتجهيزات تعليمية خاصة. إذا فشل التلميذ في تحقيق أي تقدم على فترة معينة من الوقت يجب عندئذ استشارة أحد المتخصصين كعالم نفس تربوي أو أستاذ في السلوك ضمن خطة تدعى “عمل المدرسة المزيد”. يهدف هذا التدخل إلى تقديم الدعم عن طريق المجرى العام للدراسة. يجب عدم الاسترسال في أكثر من هذا إلا في حالات نادرة ويجب على السلطات التعليمية المحلية أن تجري تقييما شاملا قد يؤدي إلى تصريح عن احتياجاتها التعليمية الخاصة (المرسوم التعليمي لعام 1996). يتم جمع المعلومات من الوالدين ومدرس الصف الدراسي وعالم نفس من SENCO وأي مهني آخر يتعامل مع هذا الطفل.
يحق لأطباء ومهنيين آخرين طلب تقييم قانوني في حالة شعورهم بأن الطفل لا يلقى الدعم الكافي لإكمال علمه.
قد يتدخل في أية مرحلة من المراحل مهنيو الصحة من أجل الطفل المعني، وقد يطلب هؤلاء التقارير الطبية لمساعدتهم على تقييم الاحتياجات التعليمية الخاصة. يجب على تلك التقارير أن تتعرض لاحتياجات الطفل الجسمية والنفسية.
وليس من المقبول أن يشير التقرير بنقل التلميذ إلى مدرسة أخرى، ولكنه قد يتضمن بعض النصائح على طبيعة المحيط الذي يحتاج الطفل إليه، وما الاستراتيجيات المدرسية المناسبة في قاعة التدريس التي قد تفيد الطفل في المدرسة. فعلى سبيل المثال قد يستفيد الطفل المصاب باضطراب فرط النشاط الحركي ونقص الانتباه (ADHD) من قاعة على شيء من الهدوء يطلب من التلاميذ فيها المثابرة على العمل ولا يطلب منهم فروض منزلية طويلة أو شاقة.
يجب أن يطلع الأبوان على تلك التقارير إضافة إلى هذا الأخير. من اللباقة أن يتم إطلاع الأبوين على فحوى التقرير الطبي قبل تقديمه. إذا كانت هناك تحفظات على بعض التفاصيل الطبية أو العائلية في التقرير وجب حذفها، وعلى هذا لا تكون التفاصيل المدرسية العائدة للتلميذ والواردة في التقرير سرية. ومن الجدير ملاحظته هنا أن الجانب الزمني الإجمالي لهذه العملية يحتم تسلم الوالدين إخطارا خطيا عن فحوى هذا التقييم خلال مدة لا تتجاوز 12 أسبوعا بدءا من اتخاذ القرار شرط أن يتم التقييم، وعلى هذا يجب أن تكون التقارير في مواعيدها المحددة.
مثال عن حالة: المشكلات السلوكية التالية للصعوبات التعليمية
أحيل تلميذ في الرابعة عشرة يدعى “A” إلى CAMHS من قبل SENCO في مدرسته. فقد كان سلوكه في الصف صاخبا وأحمق وصبيانيا لمدة تزيد على العام. وكان وقحا ومتحديا أساتذته. وقد تم طرده من الصف في إحدى المناسبات لمحاولة ربط عنق أستاذه بقطعة شريط. ولكنه لم يكن ليعارض أحدا في المنزل ولم يكن عدائيا، بل كان منطويا على نفسه وربما مكتئبا.
لم تكن معالم طفولته غير اعتيادية عدا كلامه البطيء وسوء تطور لغته. تلقى علاجا لمساعدته على الكلام وتحسين نطقه عندما كان في الثالثة، لأنه لم يكن ليستعمل الجمل أبدا. ثم تلقى خلال سنوات مدرسته الابتدائية دعما إضافيا لإزالة الصعوبات التي كان يواجهها في التواصل الشفوي، ولكنه تم رفض الطلب الذي قدم لإجراء تقييم قانوني حوله يخوله الحصول على دعم تربوي خاص.
تمت مجابهة سلوك “A” في الصف مبدئيا من خلال تقييم شامل وطلبت إدارة مدرسته رأي عالم نفس تربوي في هذا الخصوص. تبين من هذا أن هناك فرقا شاسعا ما بين تصرفه من جهة ومعدل ذكائه، وأنه كان يعاني من صعوبات في كل أشكال الفهم، وأن ملكاته اللغوية التعبيرية كانت تعادل تلك التي لطفل في السادسة.
تمكن أعضاء فرقة الطب النفسي الطفلي من الاتصال المتبادل مع أفراد الفريق التدريسي. وقرر الجميع أن سلوكيات “A” السيئة كانت تالية لشذوذ تلقيه العلم. واتضح بأنه على الرغم من أنه قد تعلم القراءة والكتابة  لم يكن لديه أي إلمام بكيفية الإفادة من تلك المعلومات أو العمليات. فقد كانت لديه صعوبات حقيقية في معرفة كيفية التصرف في قاعة تدريس تغص بالناس، وكان الانتقال من مكان إلى آخر في المدرسة الكبيرة مربكا له. ثم توافق تدهوره الصحي مع تزايد الطلبات عليه من منهاج المدرسة الثانوية.
تم إرساله إلى وحدة نهارية  تابعة لفريق CAMHS ولكن -وبالرغم من الدعم المكثف له- استمر سلوكه في التدهور، حتى تم فصله نهائيا من المدرسة.
قام أعضاء الفرقة المسؤولة بتقديم تقارير إلى هيئة الاحتياجات الخاصة تركز على أن صعوبات سلوكه تالية لصعوبات تلقيه العلم. خلص التقرير التقييمي القانوني إلى القول إن إرساله إلى مدرسة اعتيادية أخرى لن يفيده شيئا. على الرغم من أن معظم احتياجات التلاميذ من التعليم الخاص كانت تؤمن محليا، فقد تم إلحاقه بنجاح بمدرسة داخلية كانت مهيأة لتعنى بصعوبة تعلمه الخاصة، حيث إنه لم تكن هناك من مدارس محلية من  هذا القبيل. اضمحلت كل أعراض مرض “A” النفسية في هذه المرحلة. وقال والداه بأن بمقدوره الآن التواصل، وتحسنت الأمور في المنزل.
التعطيل والنشاط الزائد
يتطلب التدريس اتصالا متبادلا مع الأساتذة حول الظروف التي هي شائعة جدا وتشكل ضغطا كبيرا في قاعات التدريس. إن محتوى الجزء الأكبر من الإحالات إلى CAMHS أطفال ذوو صعوبات تسبب لحياتهم وحياة من يحيط بهم تعطيلا لا يستهان به. تصل نسبة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية إلى %50 ونسبة من هؤلاء يعانون من المرض المرافق .ADHD إن الفترة الأكثر شيوعا التي يصبح فيها الأساتذة قلقين على مستوى نشاط تلاميذهم هي فترة سنوات الدراسة الابتدائية. يتوقع من الأطفال الذين يتقدمون في النظام التعليمي أن يجلسوا بصمت وتركيز وينهوا فروضهم المدرسية. تشكل مراقبة هؤلاء التلاميذ الأطفال الذين أحيلوا إلى CAMHS للتقييم في الصف – وهم يقومون بعمل مدرسي ما – أداة لإثبات التقييم الطبي النفسي لهم. يجب الانتباه إلى نشاطهم المفرط والوقت المهدور والتفوه غير اللائق والتململ والابتعاد المتكرر عن مقعدهم. فإن أشار الأستاذ إلى تلميذ معتدل التصرف كانت تلك المقارنة مفيدة للغاية.
من المفيد تعليم الأساتذة أسباب سلوك فرط النشاط الحركي وعلاجاته. ينجم عن الوسائل السلوكية للعلاج بالإضافة إلى وصفات المنبهات أفضل النتائج. تشمل الاستراتيجيات التي قد تفيد طفلا مصابا بمرض ADHD في قاعة التدريس وضعه بالقرب من الأستاذ وخفض مسببات الشرود وإقامة الحدود وعدم تخطيها وإبداء الملاحظات الموجبة لتعزيز كرامته الشخصية. تعزز الأنظمة السريعة والواضحة للجوائز والعقاب من السلوك المرضي للأطفال. تعطل عدم المقدرة على القراءة -التي تنتج عادة عن اضطرابات في السلوك والنشاط المفرط- التقدم المدرسي. من المفيد أن نتحقق من من التلاميذ في عمر القراءة هو أخفض مستوى من المعدل القائم، العمر الزمني للطفل وحاصل الذكاء (IQ).
كثيرا ما يشكل الأطفال والأحداث ذوو المشكلات السلوكية والمعارضة صعوبات جمة وكبيرة لإدارة قاعة التدريس. إن الأطفال العدائيين هم أكثر تهورا ومهاراتهم في حل المعضلات أقل ويميلون إلى اتهام الآخرين بالنوايا في الحالات العدائية أو الغامضة. برهن “ماكماهون” على فعالية طراز ابتدائي للحد من المشكلات الموجهة إلى كل قاعات الطلاب. يتم بموجب هذا تدريب الأساتذة على تدريس التلاميذ دروسا في ضبط النفس والوعي العاطفي والعلاقات مع الأتراب والأقران وحل المشكلات. يمكن تخفيض عدد حالات التعرض المزعج بواسطة استراتيجيات مبنية على المنهاج الدراسي التي ترفع من حد الوعي لمشاعر الضحايا بالإضافة إلى تدريب هؤلاء على الدفاع عن أنفسهم بالكلام. يعيب هذا الطراز شرط توفر الرغبة لدى الكل في جميع المدارس والالتزام به.
ترسل إلى كل المدارس خطوط عريضة للحد من الغياب من المدرسة والتعرض المزعج والسلوك المعطل لسير الدروس وغيرها. إن من الاستراتيجيات المطروحة هنا هي “دائرة الأصدقاء” -وهو برنامج إصلاح العلاقات بين الأقران- مع سياسات واضحة إزاء الغياب والتعرض المزعج- يشجع التلاميذ على الإفصاح عن حوادث التعرض المزعج لأحد الأساتذة الذين يثقون به أو لتلاميذ أكبر سنا. يجب على أعضاء الجهاز المدرسي بما في ذلك المشرفون على طعام الغداء أن ينتبهوا إلى أية إشارة تدل على أن هناك تعرضا مزعجا. وعليهم أيضا التصرف بحزم. حيث إن أسوأ ما قد يحصل للمعرضين لهذه المضايقة هو الانتحار. لخص “أولوس” حملة ضد التعرض المزعج شملت البلاد وطبقت في النرويج.
رفض المدرسة
يعتبر رفض الذهاب إلى المدرسة من قبل طفل ليست له ميول معادية للمجتمع أمرا يستوجب إحالته إلى CAMHS من قبل الهيئة التدريسية. تستطيع السلطة المحلية للتربية والتعليم بموجب مرسوم صدر في 1996 أن تستدعي والدي طفل إلى المحكمة إذا تخلف عن المدرسة لعدة مرات. إما إذا كان الطفل “مريضا” فمن الممكن تأجيل المحكمة. يعمل موظفو الصحة التربوية أو موظفو الخدمات الاجتماعية مع المدارس والعائلات على حل مشكلات الذهاب إلى المدرسة، وهم المهنيون الأساس في أي برنامج عودة إلى المدرسة. تقدم “بلاغ” بتقرير مفصل عن أمور التقييم والتشخيص والعلاج. إن القاعدة الأولى المتبعة في إدارة رفض تلميذ ما الذهاب إلى المدرسة هي إعادته إليها في أسرع وقت ممكن باستخدام أسلوب سلوكي. أما إذا أمكن التعامل مع وحدة خاصة يعمل فيها مدرسون موظفون من قبل السلطات التربوية المحلية مع زملائهم من هيئة الصحة العقلية فسيوفر هذا دعما عظيما من أجل إعادة الطفل إلى المدرسة.
مثال عن حالة: رفض المدرسة
كانت “C” فتاة في الرابعة عشرة  قد انقطعت عن الذهاب إلى المدرسة لمدة أربعة أشهر بعد ثلاث سنوات من الذهاب المتقطع. كانت تعاني من التوتر إزاء الذهاب إلى مدرستها الابتدائية. ثم بدأت تتغيب عن المدرسة بشكل متزايد بعد وصولها إلى المرحلة الثانوية وهي تقدم أعذارا واهية عن أمراض غامضة. كانت قد تعرضت لإهانات لفظية ورفض من قبل مجموعة من زميلاتها، ولكنها رفضت الإفصاح عن أسماء هؤلاء. ثم قامت بتغيير مدرستها دون أن تتغير أعراضها هذه.
لقد كانت “C” تعاني من الاكتئاب ومن تقلبات حادة في المزاج، ثم هددت بقتل نفسها إن أجبرت على الذهاب إلى المدرسة. ولكنها رفضت الإقرار بأنها قد تحاول الانتحار لأسباب أخرى.
أبدى والدا “C” رغبة شديدة في عودتها إلى المدرسة، وعلى هذا تم عقد اجتماع ضم “C” ووالديها وموظف الرفاه التربوي ورئيس المدرسة آنذاك وفريقا من CAMHS. تم البدء ببرنامج عودة “C” إلى المدرسة مع دعم سلوكي لكل خطوة ناجحة كانت تخطوها وفقا للبرنامج. وتم تدريبها على الكيفية التي سترد بها على أسئلة زميلاتها المتعلقة بغيابها عن المدرسة وكيفية التعامل مع قلقها أثناء الاسترخاء أو الشرود وكيفية تحدي أفكارها المتوترة.
خطط فريق CAMHS بعناية لعودة “C” إلى المدرسة حتى أصبح أساتذتها يتعاطفون معها. تم الحصول على جدول دروسها. ثم ذهبت إلى المدرسة كي تناقش الأمر مع المدير. رافق “C” إلى المدرسة في أول يوم ذهبت فيه مدربها النفسي للنهار. وبعد هذا أخذ والداها هذا الأمر على عاتقهما لفترة أسبوعين، ثم أصبحت بعد هذا تحضر كل الدروس بمفردها بنجاح. توقفت عن الاتصال يوميا بمدربها النفسي في هذه المرحلة، ولكن الاتصال مع  CAMHS لم يتوقف للاطمئنان على أن عودتها إلى المدرسة تمت بنجاح.
اللاجئون وطالبو اللجوء السياسي
للأطفال الموجودين في ظروف خاصة احتياجات خاصة. يتقدم أطفال اللاجئين من أجل العون ولديهم العديد من الاحتياجات العاطفية والمدرسية، ويكون الأساتذة عادة في موقع مثالي لتوفير الدعم لمجموعة من الأطفال يدركون تماما قيمة العلم. قد يتعرض آباؤهم لصعوبات عديدة كعدم اليقين بوضعهم كلاجئين والصدمة التي يعيشونها من جراء وجودهم في بلد غريب ومشكلات اللغة والتمييز العرقي. قد يكون السلوك العدائي لهؤلاء الأطفال في الصف أو شرودهم أو الخوف الذي يبدونه عند سماعهم أصواتا مرتفعة أعراضا لصدمة يعانون منها لم تحدد طبيعتها بعد أو جزءا من متلازمة اضطراب الكرب بعد الشدة، ويجب ألا تفسر على أنها من قبيل الرغبة في تعطيل الدراسة. يقبل العديد من المدارس أطفال اللاجئين وتدعمهم بعدها، ولكن البعض قد يكون أقل تفهما وأكثر تخوفا من غيرهم من تكلم هؤلاء الغرباء الإنجليزية كلغة ثانية في المدرسة. تمت دعوة مراكز خدمات الصحة العقلية للأطفال للعمل في هذا المضمار من أجل أطفال لاجئين تم تحديدهم من قبل الأساتذة.
الأساتذة في مراكز الخدمات الصحية
تؤمن السلطات التعليمية الأساتذة إلى أقسام مستشفيات الطب الطفلي لتدريس هؤلاء المرضى والمتعافين من الأطفال. ويكون دور هؤلاء الأساتذة في ضبط التقدم العلمي للأطفال واتباع المنهج التدريسي للمدرسة بما يسمح به وضعهم الصحي أو الجراحي. قد يكون للأساتذة في الصفين التدريجيين الثالث والرابع في الأقسام التي تعنى بالصحة النفسية الخاصة للأطفال -كقسم النهار وقسم المرضى المقيمين- دور أكبر. يمتلك الأساتذة الذين يعملون في وحدات الصحة العقلية معلومات متطورة عن تقدم الطفل في الدراسة ومساوئه والمهارات لتقديم العون لشفائه حيثما توفر السلطات موارد للتعليم، من المهم الاتفاق على أولويات أعمالها. يقام هذا عادة كي يتوفر دوما شباب يعملون في الأماكن العامة. فإذا أخذنا بعين الاعتبار الطبيعة المعقدة للتدريس في مكان ما للصحة العقلية وجب أن نهتم بالتدريب الثنائي لهذا الدور.

المراجع

موقع طبيب

التصانيف

طب  العلوم التطبيقية  الطبي