قد تتساءلين إذا كنت ممن يعشقون الشمس ما إذا كان بإمكانك الاستمرار في التسمير في أثناء الحمل؛ وننوه هنا إلى أن التسمير لا يضمن في جميع الأوقات.
ويحذر الكثير من أطباء الجلد ومسؤولي الصحة العمومية بأنه لا يوجد أي شيء يسمى تسميراً يمكن أن يكون آمنا أو صحيا، لأن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس أو أسرة التسمير أو المصابيح الشمسية يمكن أن تتسبب في حدوث سرطان الجلد skin cancer، كما يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار في الأنسجة الضامة، بالإضافة إلى إمكانية حدوث التشيخ المبكر للجلد premature aging of skin مما يعطيه ذلك المظهر الجلدي المتجعد؛ ويمكن القول بأن غالبية سرطانات الجلد ترتبط بشكل واضح بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، بما في ذلك تلك التي تتسبب في الوفاة المبكرة للآلاف سنويا.
كما أن الكلف – اسمرار الوجه – يزداد سوءا بالتعرض لأشعة الشمس أو الأسرة المدبوغة.
هذا، ولم تقم أية دراسة موثوقة بفحص الآثار المباشرة للدبغ وأسرة التسمير أو دهون التسمير الذاتي على الحامل؛ وبالرغم من أن الحامل لن تشعر بالحرارة الزائدة على أسرة التسمير، إلا أنها تظل معرضة لخطر الأشعة فوق البنفسجية المرافقة؛ وكما هي الحال بالنسبة لكريمات أو دهون التسمير الذاتية، فإنه لم تجر دراسة آثار المواد الكيميائية التي تنتج مادة الدباغ (ثنائي هيدروكسي أسيتون Dihydroxyacetone) على الحامل؛ ومع أنه لا يوجد دليل على ضرر التسمير الذاتي، إلا أنه في المقابل لا يوجد ما يدل على سلامته.
إن التعرض لأشعة الشمس يوفر بعض الفوائد الهامة، مثل الزيادة في إنتاج الفيتامين D والشعور بالصحة؛ كما أنه يؤثر في الصحة النفسية أيضا، إذ يوجد دليل جيد على أن شروق الشمس يحسن من مزاج الكثير من الأصحاء وأولئك الذين يعانون من بعض الأمراض.
ونذكر بأن أجسامنا تحتاج إلى كمية قليلة من ضوء الشمس لإنتاج الفيتامين D، وهي أقل بكثير من الكمية اللازمة لإحداث التسفع (اسمرار البشرة بسبب أشعة الشمس).
بعض الخطوات أو النصائح لتجنب ضرر أشعة الشمس
● يجب استعمال حاجبة للأشعة الشمسية sunscreen ذات عامل حماية شمسي لا يقل عن 15، وتكرار استعمالها عند البقاء في الخارج لمدة طويلة أو عند السباحة؛ وننوه إلى أن بعض الأشعة فوق البنفسجية قد تصل إلى الجلد حتى في الأيام المكفهرة أو المظلمة.
● الحرص على القيام بالنشاطات الخارجية في وقت غير منتصف النهار عندما تكون أشعة الشمس على أشدها؛ وكقاعدة عامة، يستحسن الحذر ما بين العاشرة صباحا والرابعة مساء.
● التقليل من التعرض لأشعة الشمس من خلال ارتداء القبعات ذات الحواف العريضة التي تظلل الوجه والقمصان والسراويل ذات الأكمام الطويلة.
● استعمال النظارات الشمسية التي تؤمن حماية بمقدار 100% ضد الأشعة فوق البنفسجية.
● البحث عن الظل، مثل اختيار المقاهي ذات المظلات أو المغطاة بشرفة.
● تناول كمية وافية من السوائل والحرص على عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم.
● إخبار مقدم الرعاية الصحية عند الرغبة في استعمال أي من دهون التسمير الذاتي، والأخذ بالحسبان أن ذلك لا يقي من الأشعة فوق البنفسجية.
المراجع
موقع طبيب
التصانيف
طب العلوم التطبيقية الطبي