والدها\" ولكن ،،، ارتكب بحق طفلته افظع جريمة علي وجه الكرة الأرضية ،عندما اقدم علي اغتصابها بدم بارد ولم يفلح بكاؤها واستجداؤها له بتركها وشانها ويرحم طفولتها و براءتها في ثنيه عن تنفيذ جريمته النكراء ولكن هيهات بعد أن سيطرت عليه غرائزه الحيوانية ليدمر انوثتها بل ويشارك في التهديد والوعيد بقتلها بالشراكة مع اقاربه بحجة الدفاع عن الشرف الرفيع للعائلة ليقوم بدور القاضي والجلاد في ان واحد 0
تلك هي فصول الماساة الطويلة التي عايشتها تلك الطفلة التي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها وقد اجبرها والدها بعد اقترافه لجريمته علي الزواج رغما عنها تحت التهديد تارة والتلويح بالقتل تارة أخرى، من رجل مسن استجدت عطف الأهل والأقارب ، لكن هيهات لم يبق لها أهل بعد أن بات همهم الوحيد التخلص منها وبأي ثمن لأنها الشاهد الحقيقي علي جريمة ذلك الرجل الذي زينت شهادة ميلادها باسمه تقول \"ن \" وقد اكفهر وجهها وكسته ملامح اليأس والحيرة لقد تزوجت قبل سبعة أعوام بصمت مطبق وتم نقل قطعة الاثاث من بيتها لبيت زوجها والألم يحيط بها من كل صوب واتجاه كلماتها قليلة باتت امنيتها تنحصر في التخلص من الحياة بأقصى سرعة ممكنة لوضع حد لمعاناتها 0 وتواصل \"ن\" سرد معاناتها وكأنها أخذت عهدا علي نفسها ألا تتوقف، وإذا بالطفلة تحمل بين أحشائها طفلة أخرى قدرها أسوء من قدر والدتها ،لم تعرف أنها حامل إلا بعد أن ألم بها ألم في جسدها وتغيير ملامح شكلها العام و أخذت تشتكي فما كان من والدتها إلى اخذ طفلتها للعيادة الصحية وبعد الكشف وسماع ما تعاني منه الطفلة بادرت الأخصائية للقول بأنها حامل وبحاجة إلى العناية وغيرها أخذت الام تلملم نفسها وحاولت الادعاء بالاستفسار عن شئ آخر حتى لا تثير حولها مجموعة من التساؤلات التي تجهل الإجابة عنها ولتعطي نفسها وقتا لمعرفة متي ومن المجرم واقتادت طفلتها بقسوة إلى البيت وبدا الحوار لتصطدم الأم بالخبر الاسوء وهو أن زوجها ووالد ابنتها هو السفاح وهو من ارتكب تلك الجريمة النكراء والتي تتنافى والشريعة لم تصدق الام تلك الكلمات وأخذت بالصراخ علي طفلتها وأنها تريد الحقيقية ليس الا وعملت علي جمع افراد العائلة وفجرت القنبلة وبدات تطالب بمعرفة المجرم رغم ما سردته لها طفلتها المظلومة . وتستسرل \"ن\" والدموع انحبست في مقلتيها قررت العائلة قتلي ومحو العار ولكن قبل القتل كان لزاما علي ان اعترف من المجرم وهنا سردت فصول الجريمة من الفها الي يائها بحضور السفاح فما كان من العائلة الا ان حبستني داخل المنزل وحرمت علي الخروج منه طوال فترة الحمل وبعد أن أنجبت \"ن\" ابنتها في عيادة خاصة أخذت العائلة الطفلة دون ان تشاهدها والدتها ووضعتها في كرتونة ورمتها في الشارع لتزيل اثار الجريمة التي ارتكبت بحق طفلة لم تنعم بمعني الابوة ولم تجني سوي العذاب والدمار في حين تحولت حياة الرضيعة الي مصير مجهول لتمضي في طريق مليء بالشوك تائهة في بحر ظلمات الحياة ،. وتضيف \"ن\" وقد تحجرش صوتها حتى هذا الوقت لا اعرف أي شيء عن ابنتي وبعدها قامت العائلة باتمام مراسم تزويجي لرجل مسن في العقد السادس من عمره وهي لازالت في سن الطفولة و وتستدرك اعاني الان من العديد من المشاكل مع زوجي الذي عادةً ما يقوم بضربي وكيي بالنار ولم يقف حد التعذيب عند ذلك فحسب بل اخذ يتفنن في تعذيبي واخذ يطالبني بان اصلي واركع له في محاولة اقناعي بأن الدين الإسلامي يطلب من المرأة أن تصلي لزوجها وإذا رفضت يكون عقابي الضرب مقابل ثمن سكوته للجريمة الاولي التي ارتكبها ابي. والان وبعد مضي عدة سنين علي تلك الجريمة ورزقت بعدد من الاطفال تقول \"ن\" ما زلت اعاني من حالة نفسية غاية في الصعوبة تنتابني حالات من الهستيريا في كل لحظة اسمع او اري فيها صورة ذلك المدعو والدي او حينما امر بشريط الذكريات الاليم الذي انتزع فيه الوحش انوثتي و فرحتي كباقي البنات وفجأة انتباتها اخذت تصرخ وبأعلى صوتها أنها تكره كل رجل وتحاول الانتحار لتتخلص من كل مشاكلها التي تحيط بها منذ نعومة أظافرها حتى اللحظة . هذه قضية واحدة من مجموعة قضايا يعمل مركز البحوث الإنسانية والتنمية الاجتماعية علي المساهمة بحلها ولو جزئيا للتخفيف عن النفس التي بات الانتحار والموت يراودها في كل لحظة وأشار المركز إلى أن المرشدة الاجتماعية عملت علي تدعيم نفسي وتفريغ انفعالي لما تعرضت له الضحية \"ن\" بالتفصيل. وحاولت مساعدتها على تصحيح الأفكار السيئة التي تدور برأسها وإبعاد فكرة الانتحار عنها نهائياً لأن ذلك مخالف للدين وإرشادها إلى كيفية التخلص مما تعانيه من ضيق في التنفس، ومساعدتها على محاولة الكتابة أو الرسم للتعبير عما بداخلها، ومساعدتها على محاولة نسيان الماضي والعيش بالحاضر وإعادة الثقة بنفسها مع تدعيم وتعزيز ذاتها ومساعدتها على الاهتمام بأولادها وبيتها ونفسها وتوعيتها بحقوق الزوج الشرعية إلا أن قيامها بالصلاة والسجود لزوجها هو أمر مخالف لتعاليم الإسلام وفيه تحوير وافتراء على حديث رسول الله القائل \"لو كنت آمراً أحد أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها\" فهذا الحديث يحث المرأة على طاعة زوجها في الأمور المباحة لا أن تسجد له. عزيزي القاري هذه واقعة حصلت هنا في قطاع غزة وغيرها الكثير من القضايا المشابهة لذلك والسؤال إلى متي ستبقي هذه الجرائم مستشرية في المجتمع الفلسطيني بدون رادع حقيقي .
المراجع
www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=317موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث