اختبار الحمل: فحص موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG tests)
موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية باللغة الانجليزية Human chorionic gonadotrophin HCG هو عبارة عن هرمون ذو قوام بروتيني تنتجه المشيمة في خلال الحمل, ويفيد اختبار كشف هذا الهرمون في بول الحامل أو دمها في تقرير ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا؛ ففي الأسابيع الأولى من الحمل، يكون HCG ضروريا لبناء الجسم الأصفر corpus luteum، تلك الكتلة من الخلايا التي تبقى في المبيض بعد تحرر البيضة من الجريب الناضج mature follicle (الكيس الذي تتنامى فيه البيضة داخل المبيض)؛ ويزداد إنتاج HCG بشكل ثابت في الحمل الطبيعي، حيث تتضاعف كميته كل يومين أو ثلاثة أثناء الأسابيع العشرة الأولى من الحمل, ثم ينخفض مستواه ببطء في الفترة المتبقية من الحمل.
يستعمل اختبار HCG عادة بشكل روتيني لإثبات الحمل، سواء أكان ذلك من خلال فحص البول في المنزل أم فحص الدم أو البول في المختبر, وقد نحتاج إلى 6 – 12 يوما بعد الإخصاب لكي نتمكن من اكتشاف HCG في البول.
وقد تشير المستويات الشاذة لهرمون HCG إلى بعض المشاكل، مثل الحمل المنتبذ ectopic pregnancy والإجهاض الوشيك impending miscarriage، أو قد تشير إلى ظهور كتلة شاذة من الخلايا في الرحم بعد الإخصاب (الحمل الرحوي molar pregnancy)؛ ففي الحمل المنتبذ مثلا – أو ذلك الذي قدر له أن ينتهي بالإجهاض – يكون معدل إنتاج HCG أقل بكثير من الطبيعي, لذا قد تجرى اختبارات HCG في دم الحامل عدة مرات أثناء عدد من الأيام، وذلك عند الشك بأي من المشاكل السابقة, وبذلك يحدد ما إذا كان الهرمون يزداد بمعدل طبيعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المستويات الأعلى من الطبيعية لهرمون HCG قد تدل على الحمل المتعدد multiple pregnancy أو الحمل الرحوي molar pregnancy, كما تستعمل اختبارات HCG في متابعة المرأة بعد الحمل الرحوي أو الإجهاض أو الحمل المنتبذ، وذلك للتأكد من التخلص من أنسجة الحمل.
المراجع
www.tbeeb.net
التصانيف
طب العلوم التطبيقية الطبي العلوم البحتة