هو التهاب وعدوى في الغشاء المخاطي المبطن للرحم (البطانة الداخلية endometrium)، حيث تنمو البكتيريا المسببة للعدوى عادة في مكان المشيمة، ثم تنتشر خلال الرحم، وتنتشر في بعض الأحيان إلى المبيض والأوعية الدموية الحوضية.
ويحدث التهاب بطانة الرحم في 1% إلى 8% من الولادات، وهو واحد من أكثر حالات العدوى التي تلي ولادة الطفل شيوعا؛ وقد تحدث العدوى بعد الولادة القيصرية أو المهبلية، ولكنها تكون أكثر بكثير بعد الولادات القيصرية؛ ويمكن أن يساهم الحمل المديد والتمزق المبكر للأغشية المحيطة بالجنين في حدوث التهاب بطانة الرحم.
العلامات والأعراض
يحدث التهاب بطانة الرحم بعد 48 وحتى 72 ساعة من الولادة عادة، وتتنوع العلامات والأعراض تبعا لخطورة العدوى، وقد تشتمل على:
●   الانزعاج العام.
●   الحمى.
●   القشعريرة (النوافض).
●   الصداع.
●   ألم الظهر.
●   المفرزات (أو النجيج) المهبلية الكريهة الرائحة أو غير الطبيعية.
●   تضخم الرحم المؤلم.
●   الألم الرحمي.
ولتشخيص الحالة، قد يضغط مقدم الرعاية الصحية أسفل البطن ليستقصي عن المضض؛ فإذا كانت العدوى متوقعة، قد يجري فحصا للحوض واختبارات دموية وبولية؛ وقد يأخذ مقدم الرعاية الصحية في بعض الأحيان مزارع cultures من عنق الرحم للاستقصاء عن الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس والمكروبات الأخرى التي يمكن أن تساهم في العدوى.
العلاج
تدخل النساء المصابات غالبا إلى المستشفى ويعطين المضادات الحيوية؛ وتعطى المضادات الحيوية بشكل نموذجي عن طريق الوريد لمدة يومين إلى سبعة أيام، كما تعطى السوائل فمويا أو وريديا، ويعطى الأسيتامينوفين (التيلنول وعقاقير أخرى) لخفض الحرارة؛ وقد تعزل المصابة عن بقية الأمهات بالرغم من أن احتمال انتقال العدوى قليل؛ وتستطيع المصابة بالتهاب بطانة الرحم إرضاع طفلها اعتياديا خلال فترة العلاج؛ وفي الحالات الخفيفة، قد يجري العلاج خارج المستشفى.
تقضي المضادات الحيوية على معظم حالات التهاب بطانة الرحم؛ ولكن إذا بقيت الحالة من دون علاج، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل أخطر، مثل العقم؛ لذا، اتصلي بمقدم الرعاية الصحية إذا لاحظت أعراض أو علامات التهاب بطانة الرحم.

المراجع

موقع طبيب

التصانيف

طبيب  العلوم التطبيقية  الطبي