الخدمات العامة يجب ان تكون محكومة في عملها ودوامها للظروف العامة.

فالمخابز على سبيل المثال تعمل بصورة مستمرة ، وبما يكفل توفير مادة الخبز للمواطنين ، كما انها تعمل خلال موسم الاعياد وفق نظام للمناوبة يعلن عنه في الصحف.

كذلك فهناك الصيدليات والاطباء في القطاع الخاص والذي يتم ترتيب جداول شهرية لمناوباتهم.

والامر الغريب ان محطات المحروقات عندنا تعمل وفق هواها ، ودون ان يكون هناك اي شعور بحجم المسؤولية التي تتحملها بعض المحطات تجاه المواطنين سواء تلك المحطات التي تعمل على الطرق الخارجية او حتى داخل المدن.

احد المغتربين اتصل بنا يشكو من ان الوقود نفد من سيارته وهو في طريق عودته الى ارض الوطن ، وانه حاول التزود بالوقود بعد منتصف الليل من احدى المحطات على الطريق الصحراوي لكن العامل هناك رفض بحجة انه نائم ، كما ان محطة اخرى وضعت يافطة تعتذر فيها للزبائن لعدم توفر مادة البنزين.

والمشكلة لا تكمن في الطرق الخارجية ولكن في العاصمة والمدن الكبيرة ايضا.

ففي العاصمة مثلا تغلق معظم محطات المحروقات في حوالي الساعة الثامنة او التاسعة مساء ، حتى ان المواطن الذي يضطر للتزود بالوقود لاي سبب طارىء كسفره مثلا في ساعة مبكرة لا يجد مضخة واحدة في كل المناطق التي يعرفها.

اننا نثمن دور النقابة العامة لاصحاب محلات توزيع الغاز ومحطات المحروقات لكننا نأمل ان يتم تنظيم العمل في هذه المحطات خاصة في هذه الاشهر التي تزدحم فيها البلاد بالاخوة المغتربين ، وقد يكون ذلك بترتيب جدول مناوبة في المدن والاعلان عن ذلك بوسائل الاعلام ، او وضع لوحة مضيئة في كل محطة محروقات تبين فيها اسماء المحطات المناوبة وعناوينها.

محطات المحروقات على الطرق الخارجية تحتاج الى تنظيم وان يكون دوامها على مدار الساعة ، حتى ولو تمت زيادة الاسعار بصورة علنية كأن يقال بان هناك (200) فلس على كل تنكة بنزين من الساعة 11 ليلا الى السادسة صباحا.

اننا نأمل من النقابة دراسة هذا الموضوع باعتبار محطة الوقود مرفقا من مرافق الخدمات العامة.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   أحمد جميل شاكر   جريدة الدستور