ليس سرا ان هاجس تأمين المسكن المناسب للمواطن يؤرق الاف الشباب والاسر ، وان بقاء هؤلاء بعيدا عن تحقيق هذا الحلم سيزيد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وستكون له انعكاسات سلبية.

لا نقول ان على الدولة ان تقدم المسكن للمواطن مجانا ، ولكننا نقول انه آن الاوان لوضع تصورات عملية لتحقيق هذا الحلم بعد سنوات حتى ولو كانت بعيدة :وأن مشروع سكن كريم لعيش كريم نعتبره بداية مشجعة.

هناك صناديق اسكان للقوات المسلحة والامن العام والتربية والتعليم ، والبنك المركزي ، وغيرها وهي تحل جزءا من المشاكل الاسكانية لهذه الفئات لكن الاف الموظفين والمواطنين العاديين ما زالوا يعيشون بعيدا عن حلم توفير المسكن.

لقد توقفت مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري عن اقامة العديد من المشاريع الاسكانية بعد ان وفرت الاف المساكن في عقود وسنوات ماضية ، الامر الذي يزيد من مسؤولية الدولة في توفير هذه المساكن ، وخاصة لذوي الدخل المحدود والشباب ، وذوي الدخل المتدني الذين ينضوون تحت مشاريع التطوير الحضري.

لماذا لا تعلن الجهات المختصة عن اقامة صندوق للتوفير لغايات الاسكان ، وتقوم بجمع هذه الاموال واستثمارها بطريقة تعود بالفائدة على المكتتب ، وتقوم هذه الجهات وفي كل مدينة بتوفير الاراضي الحكومية وبسعر مناسب ، او شراء مساحات من الاراضي البعيدة عن التنظيم والتخطيط لها مستقبلا لاقامة مثل هذه المشاريع الاسكانية وبأسعار معقولة وهناك عشرات الشركات الاجنبية التي تملك التمويل ، ولديها القدرة على اقامة هذه المشاريع مع البنية التحتية وتقسيط ذلك على المواطنين على مدار عشرين عاما.

موضوع تأمين المساكن للمواطنين من شأنه تعزيز الانتماء ، وتوفير الاستقرار النفسي والمادي ، ويخفف عن صاحب المسكن اعباء مالية ستنعكس ايجابيا على حياة كل اسرة اردنية.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   أحمد جميل شاكر   جريدة الدستور