يلعب غشاء طبلة الأذن الرقيق والدقيق دورا بالغ الأهمية في حراسة الموجات الصوتية المنتقلة من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى. قد تتعرض الطبلة للتمزق أو الثقب نتيجة الإلتهاب أو الرضح.
إلتهاب الأذن
يضغط تراكم السائل الناجم عن التهاب الأذن الوسطى ضغطا كبيرا على الطبلة مما يؤدي إلى ثقبها. ويتبدد الألم المرافق لتراكم السائل حين تثقب الطبلة إذ يخف الضغط مع خروج السائل من الأذن. قد تؤدي إلتهابات الأذن المزمنة إلى تحلل الطبلة وحدوث ثقب دائم فيها.
رضح الأذن
قد تثقب الطبلة نتيجة لضربة حادة على الرأس أو زيادة ضغط الهواء من الخارج بسبب انفجار أو صفعة على الأذن أو حادث أثناء الغطس. ويمكن أن تثقب الطبلة في حال إدخال بعض الأجسام إلى عمق قناة الأذن كعود التنظيف أو مشبك الورق.
رغم أن ثقب الطبلة يشفى تلقائيا، يبقى احتمال الإلتهاب ونقص السمع قائما. من الضروري مراجعة الطبيب عند الشك بحصول ضرر في الطبلة.
تتضمن إشارات ثقب الطبلة وأعراضها ألما في الأذن ونقصا جزئيا في السمع وطنينا (ضجيج كالرنين أو الأزيز أو الهدير في الأذن) ونزفا خفيفا أو إفرازات من الأذن. كما تتضرر أحيانا عظيمات السمع في الأذن الوسطى مما يؤدي إلى نقص شديد في السمع.
العلاج
تشفى الأذن المثقوبة عادة تلقائيا دون مضاعفات ودون نقص يذكر في السمع. إلا أن الثقوب الكبيرة الحجم يمكن أن تتسبب بالتهابات متكررة. من هنا وجبت مراجعة الطبيب حالا عند الشك في وجود ثقب في الطبلة. في هذه الأثناء، قد تساعد إرشادات العناية الذاتية الآتية على تخفيف ألم الأذن وتعجيل الشفاء:
● تناول الأسبيرين أو أي مسكن للألم عند الحاجة.
● وضع ضمادة ساخنة أو فاترة على الأذن.
● المحافظة على جفاف الأذن.
● وضع قطعة من القطن مع هلام البترول(الفازلين) في الأذن قبل الاستحمام لمنع دخول الماء.
يصف الطبيب أحيانا مضادا حيويا لمنع التهاب الأذن الوسطى. كما يضع رقعة ورقية رقيقة على الغشاء لختم الثقب أثناء فترة الشفاء.
أما إذا لم تشف الأذن بعد انقضاء ثلاثة أشهر على إصابتها، فيتم اللجوء إلى العملية الجراحية لمعالجة الثقب.
المراجع
موقع طبيب
التصانيف
طبيب العلوم التطبيقية الطبي