يحمل كثير من الناس الذين يعانون من سلس البراز عبئا إضافيا عادة جراء الخجل والتكتم، ولذلك فهم يشعرون بالحرج من التحدث مع طبيبهم عن هذه المشكلة؛ وقد لا يدركون أن سلس البراز يمكن أن يكون قابلا للعلاج، أو قد يكون لديهم تجربة سيئة مع أحد الأطباء الذي لم يقدم لهم حلولا مفيدة أو رعاية رحيمة.
وقد يحاولون أن يدبروا أمورهم بأنفسهم عن طريق شراء حفاظات البالغين، وتذكر أو حفظ مواقع دورات المياه (المراحيض) في منطقة معينة، وإحضار ثياب احتياطية في كل مرة يخرجون فيها من المنزل. وتفيد هذه الإستراتيجيات بدرجة معينة؛ ولكن إذا جرى الاعتماد عليها فقط، قد تضيع على المريض فرصة الحصول على معالجات أكثر فعالية. ويمكن أن يسبب عدم الحصول على المساعدة معاناة للمريض لا ضرورة لها.
لا تخجل من التحدث إلى طبيبك عن سلس البراز، حيث تتوفر العديد من المعالجات – ومعظمها يكون بسيطا جدا – ويمكن أن تؤدي إلى تحسن الحالة، هذا إن لم تؤد إلى شفاء سلس البراز. ويمكن مساعدة كل شخص تقريبا يعاني من هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى.
قد يثير اتخاذ الخطوة الأولى بعض المشاعر السيئة؛ فمن الشائع الشعور بالإحراج والقلق. ويشعر كثير من الناس بالغضب والإحباط تجاه الفريق الطبي بسبب قلة التعاطف والتواصل بشأن هذا الموضوع؛ وتكون هذه المشاعر طبيعية ولا ضير في التعبير عنها.
تذكر أن سلس البراز يعد بالنسبة لطبيبك مشكلة طبية يمكن استقصاؤها ومعالجتها، وليست مشكلة شخصية أو دلالة على قدراتك أو سلطتك أو ثروتك؛ وهي مشكلة طبية، وسيكون طبيبك حليفا لك فيها حتى تعملا معا لإيجاد الوسيلة المثلى لمقاربة أو معالجتها.
اختيار الطبيب
يعد الطبيب الذي يقدم لك الرعاية الأولية نقطة بدء جيدة عن طلب المساعدة في حالة سلس البراز؛ وقد لا يكون لدى كل أطباء الرعاية الصحية الأولية الخبرة في تقييم سلس البراز ومعالجته؛ فقد تحتاج إلى طبيب متخصص في معالجة المشاكل التي تصيب القولون، والمستقيم، والشرج. ويتعامل عدد كبير من الأشخاص المهنيين المعنيين بالصحة مع الناس المصابين بسلس البراز، ويشتمل هؤلاء على:
طبيب الجهاز الهضمي Gastroenterologist
يكون هذا النمط من الأطباء مدربا على معالجة الحالات التي تصيب السبيل الهضمي (المعدي المعوي)، بما فيها سلس البراز. ويجب الأخذ بعين الاعتبار مراجعة اختصاصي في الأمراض الهضمية إذا ترافق سلس البراز مع إسهال أو أمراض هضمية.
جراح القولون والمستقيم Colorectal Surgeon
كان يعرف سابقا بطبيب المستقيم والشرج Proctologist؛ وهو نمط من الأطباء يقوم بالمعالجة الجراحية وغير الجراحية للأمراض التي تصيب القولون والمستقيم والشرج.
طبيب الجهاز البولي التناسلي Urogynecologist (اختصاصي طب الحوض عند النساء والجراحة الترميمية “الاستبنائية” ReconstructiveSurgery)
يكون هذا النمط من الأطباء قد أجرى تدريبا إضافيا لمدة ثلاث سنوات في الأمراض والاضطرابات التي تؤثر في المثانة والحوض عند النساء، بما فيها سلس البول والبراز.
مختبر فيزيولوجيا المستقيم والشرج
يتخصص هذا المرفق في تقييم الذين لديهم سلس براز، حيث يتوفر في هذا المختبر الأطباء المدربون والمعدات الضرورية لإجراء اختبارات تستعمل لاستقصاء الأسباب المحتملة لسلس البراز.
ماذا يجب أن تتوقع؟
من المهم أن تشعر بالراحة عندما تذهب لرؤية الطبيب والتحدث معه عن سلس البراز؛ فلديك الحق في تلقي المعالجة مع المحافظة على كرامتك واحترامك. ولكن، إذا ما بدا الأمر وكأن طبيبك يحاول أن ينهي الأمر أو يحاول التخلص من الموضوع بأن يقترح عليك استعمال المناديل، أو يقول لك بأنه لا يمكن فعل شيء أكثر من ذلك، عندئذ عليك إيجاد طبيب آخر.
اسأل طبيبك عن خبرته في معالجة سلس البراز وعن مجال المعالجات المتوفرة، حيث لا يدرك جميع الأطباء أن المشكلة قابلة للتصحيح غالبا؛ ولذلك، ابحث عن طبيب ممارس يسمع ويتفهم قلقك ويجيب عن أسئلتك، ويشرح لك الأشياء بوضوح، إذ يجب أن يبدي الطبيب اهتماما بكيفية تأثير سلس البراز في نوعية حياتك.
تقييم سلس البراز
يمكن أن تساعد المناقشة الأولية مع طبيبك على تحديد تواتر السلس وتأثيره في حياتك؛ وسوف يسألك الطبيب – على الأغلب – عدة أسئلة متعلقة بصحتك، ويقوم بإجراء فحص جسماني لك؛ ويمكن لهذا التقييم أن يظهر سبب السلس ويوجه نحو الاختبارات أو الفحوص التي قد تحتاجها لإثبات التشخيص. ويكون الفهم الدقيق لسبب أو أسباب سلس البراز أمرا أساسيا لوضع خطة العلاج.
قصة المريض (القصة المرضية)
قد يسألك طبيبك عدة أسئلة تفصيلية حول الأعراض التي توجد لديك وقصتك أو تاريخك المرضي ونوعية حياتك لتساعده على اكتشاف ما يمكن أن يسبب سلس البراز لديك. ويمكن أن تبين القصة المرضية المأخوذة بدقة عدة دلائل تشير إلى أسباب السلس. ويستعمل بعض الأطباء استبيانا أو شكلا معياريا Standardized questionnaire لجمع المعلومات وتقدير شدة السلس.
تساعد الأسئلة على تحديد ما إذا كان لديك سلس براز حقيقي وتقدير شدته. ومن المتوقع أن تسأل عن الوقت الذي بدأ فيه سلس البراز لديك، وعن مدى تكرار حدوثه، وهل البراز سائل أم صلب، وهل تشعر بالحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض قبل حدوث السلس؛ كما قد يطلب منك أن تصف أو تشرح عادات التغوط عندك.
وبالنسبة للنساء؛ يمكن أن تسألي عن قصة الولادات لديك، بما فيها طول فترة المخاض، وكم يبلغ وزن أطفالك عند الولادة، وهل كان أحد أطفالك بولادة مقعدية Breech birth، وهل تطلبت الولادة استعمال الملاقط والمحاجم أو بضع الفرج، وهل حصلت لديك تمزقات تطلبت الإصلاح، وكيف كان عمل الأمعاء لديك (وظيفة الإفراغ) بعد الولادة.
قد يسألك الطبيب عما إذا كنت قد تعرضت إلى سلس البول أيضا، حيث إنه قد توجد علاقة بين سلس البول والبراز. وفي بعض الأحيان، قد يحتاج أيضا إلى أن يعرف ما إذا كنت قد أجريت جراحة أو تعرضت لإصابة أو معالجة إشعاعية في منطقة الحوض، أو حدثت لديك إصابة في الظهر أو النخاع الشوكي. كما يمكن أن تسأل أيضا عن بعض الأمراض الأخرى التي قد تكون مصابا بها، مثل داء السكر أو متلازمة القولون المتهيج Irritable bowel syndrome.
أخبر طبيبك عن الأدوية التي تتناولها، حيث إن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من تواتر سلس البراز؛ كما يمكن أن يسألك طبيبك عن نظامك الغذائي والكمية التي تتناولها من الكافيين.
من المهم الحديث عن طريقة تدبيرك للسلس وكيفية تأثيره في حياتك اليومية وعلاقاتك وتقديرك لذاتك؛ ولذلك، أخبر طبيبك عما إذا كنت قد أجريت تعديلات على سلوكك أو نمط حياتك، مثل استعمال المناديل أو حمل ثياب احتياطية أو التقليل من خروجك من المنزل لتجنب الإحراج الناجم عن عدم القدرة على ضبط عملية التغوط (إفراغ الأمعاء).
وقد يطلب منك الطبيب أن تحتفظ بمفكرة للأعراض وعادات التغوط لديك؛ ويمكن تسجيل بعض الأمور، مثل حركات الأمعاء (إفراغ الأمعاء) وفترات السلس وطبيعة البراز وأي شعور بالضغط أو العصر أو بالانزعاج أو عدم الإفراغ التام واستعمال الحقن والمسهلات.
الأسئلة التي يمكن أن تطرح عليك في أثناء الفحص
قد يسألك طبيبك الكثير من الأسئلة التفصيلية حول عادات إفراغ الأمعاء لديك (عادات التغوط) خلال الفحص الأولي في حالة سلس البراز؛ ورغم أنك يمكن أن تشعر بالإحراج عند الإدلاء بمثل هذه المعلومات الشخصية؛ فهذا يمكن أن يساعد في التوجيه نحو سبب المشكلة ونوع الفحوص والاختبارات التي يمكن أن تحتاج إليها.
كن مستعدا للإجابة عن الأسئلة التالية:
● متى بدأ سلس البراز لديك؟
● كم مرة فقدت سيطرتك على أمعائك (على التغوط)؟ هل يحدث السلس بكميات صغيرة أم كبيرة من البراز؟ هل هو سائل أم صلب؟ هل يحدث لديك إنذار أو تنبيه).
● هل تعلم أو تشعر بامتلاء المستقيم؟ هل تستطيع التمييز بين الشعور بالامتلاء الناجم عن الغازات والامتلاء الناجم عن البراز؟ هل تعتقد أحيانا أنك قد تطرح الغازات، ثم تفاجأ عندما تكتشف أنه قد خرج براز بدلا منه؟
● هل هناك ما يحرض حدوث السلس، مثل الجهد الجسمي أو المرض أو حالة الشدة أو أطعمة محددة؟ هل هناك أشياء تبدو وكأنها تحسن الحالة أو تزيدها سوءا؟
● هل المشكلة تزداد سوءا أو تتفاقم مع الوقت؟ وهل بدأت المشكلة بعد حدث معين، مثل الجراحة أو الولادة؟
● هل يحدث السلس لديك في أوقات معينة من اليوم؟ وهل يحدث في الليل فقط أم في أثناء النهار؟ أم بعد الوجبات؟ أم بعد حركة الأمعاء؟
● عندما يبدأ شعورك بالحاجة إلى التغوط، ما هو الزمن الذي يمكن أن تنتظره أو تضبط فيه البراز؟
● عندما تنتهي من التغوط، هل تشعر بأنه ما زال هناك براز متبق؟
● ما هي عادات التغوط الطبيعية عندك؟ وهل هناك تغيرات في عادات التغوط لديك مع الوقت؟
● هل يحدث لديك إسهال أو إمساك بشكل متكرر؟ هل تحتاج للضغط أو العصر لكي تفرغ البراز؟ وهل هناك شعور بالانزعاج؟ هل يحدث لديك معص أو تشاهد دما في برازك؟
● هل يحدث لديك سلس بولي أيضا؟
● هل تستعمل المناديل أو أشياء أخرى لتدبر السلس؟ وما مدى فعالية هذه الوسائل؟
● هل تستعمل أي شيء لتحريض إفراغ الأمعاء مثل المسهلات أو الحقن الشرجية أو التحاميل؟
● ما هي الأدوية التي تتناولها؟
● ما هو نمط نظامك الغذائي؟
● كيف يؤثر السلس في حياتك، وكيف تشعر تجاه نفسك؟
الفحص الجسمي (السريري)
بالإضافة إلى الحديث معك، يقوم طبيبك عادة بإجراء فحص جسمي (سريري)، حيث يمكن أن يحدد الفحص الجسمي المجرى بدقة أية إصابة أو مشكلة بنيوية في منطقة الشرج أو المستقيم، مثل تدلي (هبوط) المستقيم Rectal prolapse أو انحشار البراز Fecal impaction أو القيلة المستقيمية Rectocele؛ كما يمكنه أيضا أن يساعد على تحديد ما إذا كان سبب سلس البراز قرحة أو ورما أو بسبب إصابة الأعصاب الناجمة عن بعض الأمراض، مثل داء السكر أو داء باركنسون.
يمكن أن يجري فحص المنعكسات والمشية والحس لديك، وذلك لتحري علامات مرض أو إصابة عصبية. كما يقوم طبيبك بجس بطنك، حيث يمكن أن يشير انتفاخ البطن أو الألم إلى تراكم الغازات والسوائل، أو إلى شكل من أشكال الانسداد في القولون لديك.
من الضروري إجراء فحص مستقيمي (مس شرجي) لتقييم سلس البراز؛ ويعد بعض الناس هذا الفحص غير مريح ولا يتناسب مع كرامة الإنسان (أي مهين)، ولكنه يزودنا بمعلومات تكون مفتاحا لتشخيص المشكلة.
ويبدأ فحص المستقيم بمعاينة الشرج والمنطقة الواقعة بينه وبين الأعضاء التناسلية والمسماة العجان Perineum، حيث يتحرى طبيبك وجود المادة البرازية والبواسير والاحمرار والتندب وعلامات العدوى، ثم يجري إبعاد الردفين (الأليتين) عن بعضهما البعض بلطف، ويجري فحص شكل الشرج – هل هو مفتوح أم مغلق، مدور أم غير متناظر، سليم أم متشقق.
يجري فحص الحس في المنطقة بين الشرج والأعضاء التناسلية باستعمال دبوس أو ماسحة قطنية، ويقوم الطبيب بلمس مناطق مختلفة حول الشرج بشكل لطيف ليرى حدوث الزم (التجعد) – منعكس الطرف (التقبض) Winking reflex الذي يتظاهر بتقلص المصرة الشرجية؛ ويساعد هذا الاختبار على التحري عن إصابة الأعصاب.
ويمكن أن يجري الطبيب فحص الشرج بالإصبع (المس الشرجي) Digital rectal exam (DRE)، حيث يقوم بإدخال إحدى أصابعه إلى المستقيم بعد أن يرتدي قفازا ويضع مادة مزلقة، ويقيم قوة عضلات المصرة ويجس البواسير أو التنبتات أو التمزقات أو النتوءات أو الندبات. ويمكن لهذا الفحص أن يبين وجود انحشار البراز، حيث قد توجد كتلة كبيرة من براز قاس جاف داخل المستقيم. ويمكن أن يؤدي انحشار البراز إلى سلس البراز الفيضي Overflow incontinence، وفيه يتسرب براز مائي إلى الخارج من حول الكتلة البرازية القاسية.
يطلب منك في أثناء إجراء المس الشرجي (DRE) أن تعصر أو تقبض عضلاتك حول إصبع الطبيب وأن تضغط أو تعصر وكأنك تحاول أن تفرغ أمعاءك (تتغوط)، ويمكن أن يساعد هذا الأمر الطبيب على الجس ومعرفة ما إذا كانت عضلات المصرة المستقيمية والعضلة العانية المستقيمية Puborectalis muscle في قاع الحوض عندك تعمل (أو تؤدي وظيفتها)، وهل هناك مقوية عضلية (توتر عضلي) في أثناء الراحة، وهل بإمكانك أن تقوم بعصر زائد، وهل يمكنك إرخاء عضلاتك، وهل تستطيع العضلات أن تحافظ على الزاوية الصحيحة بين القولون والمستقيم؟
يمكن أن يساعد المس الشرجي على كشف تدلي المستقيم؛ وهي حالة يهبط فيها المستقيم إلى داخل الشرج؛ فإذا شك طبيبك بوجود تدلي المستقيم لديك، قد يطلب منك أن تجلس على كرسي الحمام وتقوم بالضغط (العصر) وتنحني إلى الأمام، فيما يقوم هو بتأمل منطقة الشرج لديك.
أخبر طبيبك إذا شعرت بالألم في أثناء إجراء المس الشرجي، فالفحص قد يكون مزعجا ولكنه يجب ألا يكون مؤلما.
الاختبارات التي تجرى لتقييم سلس البراز
قد يعين أو يضع طبيبك تشخيصا للعمل عليه، وذلك بناء على الموجودات، والقصة المرضية، والفحص الجسمي وينصح بعلاج محافظ مثل تغيير النظام الغذائي أو الأدوية أو السوائل التي يأخذها المريض، أو إجراء تمارين بسيطة لعضلات قاع الحوض، أو استعمال الأدوية المضادة للإسهال.
ونحتاج في أغلب الأحيان إلى معلومات أكثر لتحديد سبب سلس البراز، والمساعدة على وضع خطة العلاج، ويمكن في هذه الحالة أن يطلب منك إجراء اختبارات ضمن جدول معين.
يتوفر عدد من الاختبارات لتحري أسباب السلس بشكل أكثر اكتمالا؛ وتزودنا الاختبارات التصويرية بصورة عيانية للقسم السفلي من القولون والمستقيم والشرج؛ وتبين الاختبارات الوظيفية مدى كفاءة عمل هذه الأجزاء من الجسم. ويعتمد اختيار الاختبارات التي يجب إجراؤها على الأعراض الموجودة لديك، وعلى المعلومات التي يحصل عليها طبيبك من قصتك المرضية والفحص الجسمي.
قياس الضغط Manometry
يدعى أيضا قياس الضغط الشرجي Anal manometry أو قياس الضغط المستقيمي الشرجي Anorectal manometry، وهو أكثر اختبار يستعمل لتقييم سلس البراز شيوعا، كما يستعمل في المعالجة الارتجاعية البيولوجية Biofeedback treatment أيضا.
يقيس هذا الاختبار الضغط داخل المستقيم والمصرة الشرجية لديك، كما يتفحص قوة عضلات المصرة الشرجية وقابليتها للاسترخاء والشد (التقلص) في الأوقات المناسبة، ويقيم حساسية المستقيم ووظيفته أيضا.
يمكن إجراء الفحص أو الاختبار في عيادة الطبيب أو في مستوصف أو في المستشفى؛ وهو يستغرق ثلاثين دقيقة إلى ساعة، حيث تستلقي على جانبك، ثم يقوم طبيبك بإدخال أنبوب مرن رفيع (محيطه يعادل محيط ميزان الحرارة تقريبا) في الشرج والمستقيم؛ ويحوي هذا الأنبوب في نهايته بالونا مفرغا من الهواء، يجري نفخه بعد وضع الأنبوب في مكانه.
يقوم الأنبوب بتحسس (قياس) الضغط داخل المستقيم والمصرتين الداخلية والخارجية، وتنتقل هذه المعطيات أو البيانات إلى حاسوب (كومبيوتر)؛ ويجري عرض النتائج على شكل رسم بياني يشبه المخطاط المتعدد Polygraph، وتسجل قياسات الضغط في حالات الراحة والعصر والضغط (الكبس) للأسفل كما لو كنت تحاول التغوط؛ ويشير وجود انخفاض في ضغط المصرة عن الطبيعي إلى مشكلة في العضلات، فالضغط المنخفض في حالة الراحة أو الاسترخاء يوجه إلى مشكلة في المصرة الشرجية الداخلية، في حين يوجه الضغط المنخفض في أثناء قيامك بعملية العصر إلى أن المصرة الشرجية الخارجية لا تعمل بشكل مناسب.
يستعمل قياس الضغط لتحري الحس في المستقيم أيضا، حيث إن القدرة على الإحساس بوجود البراز في المستقيم هي أمر حاسم لكي تستطيع أن تعرف متى يجب أن تذهب إلى المرحاض؛ كما يقيم هذا الاختبار أيضا مدى تمدد المستقيم وتقلصه عندما يدخل البراز إلى المستقيم (مطاوعة المستقيم Rectal compliance).
قد يطلب منك الطبيب أن تغلق عينيك عندما ينفخ البالون؛ فعندما يمتلئ البالون بالهواء أو السائل، يسألك ما إذا كنت تشعر به؛ كما يسألك عندما تشعر بالإحساس الأول في المستقيم (امتلاء المستقيم) أيضا، ومتى تشعر بالحاجة إلى التغوط، ومتى يبدأ هذا الشعور بالإلحاح. ويسجل الحاسوب تغيرات الضغط في المستقيم لديك مع تمدد البالون إلى مستويات مختلفة، وهذا يدل على قابلية المستقيم للتمدد.
يمكن في بعض الأحيان إجراء اختبارات أخرى في أثناء قياس الضغط لتقييم عمل الأمعاء لديك، حيث يوجد اختباران بسيطان لذلك، هما اختبار لفظ أو طرد البالون واختبار تسريب المحلول الملحي النظامي.
اختبار طرد البالون Balloon Expulsion
يقيم هذا الاختبار قدرتك الأساسية على التغوط، وقدرة العضلة العانية المستقيمية على الاسترخاء، والتناسق بين عمل عضلات جدار البطن وقاع الحوض وعضلات المصرة؛ فمعظم المرضى الذين لديهم سلس برازي يمتلكون القدرة على القيام بتفريغ طبيعي للأمعاء، ولكن الأشخاص الذين لديهم سلس براز أو تسرب بسبب الإمساك المزمن وانحشار البراز قد يكونون يواجهون مشكلة في طرح البراز بشكل طبيعي. ويقوم الاختبار ببساطة على طرد البالون الموضوع في المستقيم.
تسريب المحلول الملحي النظامي Saline Infusion
يهدف هذا الاختبار إلى تطبيق شدة (أو ضغط) على المصرتين الشرجيتين بتحريض حالات شبيهة بالإسهال، ويكون ذلك بوضع محلول ملحي أو مادة أخرى داخل المستقيم؛ ويظهر الاختبار ما إذا كانت المصرتان قادرتين على الاستمساك عندما يكون السائل داخل المستقيم، حيث يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم سلس براز أن يحتفظوا بمعظم السائل داخل المستقيم، ولكن الأشخاص الذين لديهم سلس براز – لاسيما الذين تكون سعة المستقيم لديهم محدودة أو مضطربة، يفقدون السائل بشكل أسرع.
فائق الصوت (الإيكو) Ultrasound
تستخدم هذه الطريقة أمواجا صوتية لتصوير المصرتين الشرجيتين الداخلية والخارجية، حيث يستعمل تصوير الشرج بفائق الصوت (الإيكو) لتقييم بنية المصرتين، وتحديد العيوب أو الندبات أو الترقق أو الشذوذات الأخرى في هذه العضلات، وهو إجراء بسيط وموثوق وغير مكلف.
تكون التسمية الشائعة لهذا الفحص هي فائق الصوت أو الدراسة بالأمواج فوق الصوتية، ولكن هذا الإجراء للتصوير يمكن يشار له أو يسمى بأسماء مختلفة – التخطيط بالأمواج فوق الصوتية داخل الشرج (تخطيط صدى الشرج) Endoanal ultrasonodgraphy والتخطيط بالأمواج فوق الصوتية داخل المستقيم (تخطيط صدى المستقيم) Endorectal ultrasonodgraphy والتخطيط بالأمواج فوق الصوتية للشرج والمستقيم (تخطيط صدى الشرج والمستقيم) Anorectal ultrasonodgraphy والتخطيط التصواتي الداخلي (التخطيط الداخلي بالأمواج فوق الصوت) Endosonography.
يجري التخطيط التنظيري بالأمواج فوق الصوتية Endscopic ultrasound بإدخال مسبار يصدر أمواجا صوتية موضوع على ذروة أنبوب مضاء مرن يدعى المنظار الداخلي Endoscope.
يدخل مسبار الأمواج فوق الصوتية Ultrasound probe المتصل بحاسوب وشاشة فيديو عبر الشرج إلى المستقيم، وترتد (تنعكس) الأمواج عن جدران المستقيم والشرج منتجة صورا فيديوية لهذه البنى الداخلية، حيث يمكن أن يرى الطبيب كيفية تحرك عضلات المصرة لديك وما إذا كان هناك تمزق في قسم منها أو فقد أو ترقق شديد فيها.
يعد فحص الشرج بالأمواج فوق الصوتية Anal ultrasound مفيدا جدا في تحديد إصابات المصرة أو عيوبها، وفي نفي الإصابات الأخرى في العضلات والأعصاب كمسبب لسلس البراز؛ وغالبا ما ينصح طبيبك بإجراء هذا الفحص إذا أشارت قصتك المرضية إلى أنه قد يكون لديك تمزق أو مشكلة أخرى في المصرتين الشرجيتين.
الفحص التنظيري (الداخلي) للقولون والمستقيم
قد يحتاج الطبيب إلى استخدام أنبوب رؤيا (تنظير) ليتفحص الشرج والمستقيم والقولون عندك عن كثب، حيث يمكنه ذلك من رؤية علامات مرض أو مشكلة يمكن أن تكون هي السبب في سلس البراز، مثل التهاب أو ورم أو نسيج تندبي أو تدلي المستقيم. ولذلك، يقوم الطبيب بالبحث عن تغيرات في الطبقة المبطنة للقولون والمستقيم والتي يمكن أن تدل على إصابة في الأعصاب والعضلات. ويفيد الفحص البصري في تقييم الإسهال أو الإمساك أو التغيرات الأخرى في عادات التغوط.
يستعمل إجراءان لرؤية القولون والمستقيم – تنظير المستقيم والسيني Proctosigmoidoscopy وتنظير القولون Colonoscopy – ويسمى الإجراءان مع بعضهما البعض التنظير الهضمي السفلي Lower gastrointestinal endoscopy، ولا يكون تنظير القولون ضروريا لتقييم سلس البراز عادة، ولكن ينصح به طبيبك إذا كانت أعراضك تشير إلى إمكانية وجود سرطان قولوني أو مستقيمي أو مرض آخر في القولون.
يجرى كلا الاختبارين باستعمال أنبوب رفيع مزود بكاميرا تسجيل فيديوية وضوء في نهايته، ويكون الأنبوب موصولا بمرقاب (شاشة مراقبة). وتزودنا الكاميرا بمنظر تفصيلي واضح لبطانة القولون والمستقيم، وبذلك يمكن أن يرى الطبيب النزف أو الالتهاب أو التبارزات غير الطبيعية أو القرحات.
يستعمل الطبيب في تنظير المستقيم والسيني أنبوبا يسمى منظار السيني لفحص المستقيم والقولون السيني، وربما يتمكن من فحص جزء من القولون النازل. ويجرى تنظير القولون باستعمال منظار القولون، وهو أنبوب طويل بقدر كاف لتحري كامل أقسام الأمعاء الغليظة وقسم من الأمعاء الدقيقة.
يجب أن يكون القولون والمستقيم فارغين بشكل كامل في أثناء إجراء هذا الفحص؛ ولهذا الغرض، يطلب منك أن تتناول حمية تقتصر على السوائل في الليلة السابقة لإجراء التنظير، وألا تتناول أي طعام أو تشرب أي شيء بعد منتصف الليل؛ كما يطلب منك أيضا أن تنظف أمعاءك بتناول مسهل أو إجراء حقنة شرجية مفرغة.
يجرى الفحص في المستشفى دون إدخال المريض إليه أو في عيادة الطبيب؛ ويستغرق تنظير المستقيم والسيني 10-20 دقيقة، بينما يستغرق تنظير القولون 30 دقيقة إلى ساعة، وعند تنظير القولون، يجري إعطاؤك دواء لإرخائك، ولذلك قد تشعر بالنعاس.
يجب في كلا الفحصين أن تستلقي على جانبك الأيسر، وبعدها يدخل الطبيب منظارا مطليا بشكل جيد بمادة مزلقة بلطف وببطء حتى يصل إلى القولون؛ وقد تشعر بالحاجة إلى التغوط عند تقدم المنظار داخل أمعائك. كما يمكن أن يجري نفخ الهواء داخل القولون والمستقيم لتوسيعهما بشكل يسمح برؤيا أفضل لبطانتهما، وقد تشعر – عند إجراء ذلك – ببعض المعص أو بحس الامتلاء.
إذا اكتشف الطبيب أي شيء غير اعتيادي في القولون لديك، مثل نمو (ورم) صغير على بطانة القولون (سليلة Polyp) أو نسيج التهابي، فقد يقوم بأخذ قطعة منها باستعمال معدات موجودة على المنظار، حيث يمكن فحص العينة النسيجية المأخوذة لتحري الشذوذات الخلوية.
وبعد الانتهاء من الاختبار، يمكنك العودة إلى حميتك أو طعامك الاعتيادي وأنشطتك مباشرة؛ وقد يحدث لديك – بعد الفحص – طرح غازات أو شعور خفيف بالانتفاخ أو معص (ألم ماغص)، وتختفي هذه الأعراض عادة خلال يوم.
إذا كان لديك إسهال أو إمساك
قد يطلب طبيبك فحص عينة من البراز إذا كان لديك إسهال مرافق لسلس البراز، حيث يجري فحصها في المختبر لتحري الجراثيم أو المكروبات الأخرى التي يمكن أن تسبب العدوى. كما قد يطلب الطبيب أن يفحص المستقيم أو القولون باستعمال أنبوب تنظير مرن أو منظار ليتأكد من أن الإسهال ليس ناجما عن التهاب في القولون أو كتلة في المستقيم.
إذا كنت تشكو من إمساك مستمر، قد يجري طبيبك دراسات عن عبور القولون Colon transit studies؛ وتتحرى هذا الاختبارات ما إذا كانت محتويات جهازك الهضمي تمر عبر القولون بشكل بطيء جدا أم لا. ويكون التحضير بإيقاف أخذ جميع المسهلات (الملينات) مدة ثلاثة أيام قبل الاختبار؛ ويقوم الاختبار على ابتلاع مادة استشفافية (قائفة) ذات نشاط إشعاعي Radioactive tracer substance خفيف (عنصر موسوم شعاعيا)، ومتابعتها وهي تعبر من الفم حتى الشرج، حيث يظهر هذا الاختبار المدة التي تحتاجها المادة للعبور عبر السبيل الهضمي.
تخطيط كهربائية العضل الشرجي Anal electromyography
إذا حدثت إصابة في الأعصاب التي تتحكم بعضلات المصرة الشرجية، قد لا تعمل بشكل مناسب، مما يؤدي إلى حدوث سلس البراز. وغالبا ما ينجم سلس البراز عن إصابة كلا من العضلات والأعصاب. وكمثال على ذلك، يمكن أن تؤدي الولادة إلى إصابة العصب الفرجي Pudendal nerve – وهو العصب الذي يعصب المصرة الشرجية الخارجية بشكل رئيسي، كما قد تؤذي عضلات المصرة.
قد يقيم تخطيط كهربائية العضل الشرجي ما إذا كانت الإصابة العصبية سببا أو عاملا مساهما في سلس البراز؛ ويفيد هذا الاختبار عند الأشخاص الذين لديهم مرض مستبطن، مثل داء السكر الذي يمكن أن يسبب ضررا عصبيا، أو إذا ظن طبيبك بأنه يمكن أن يكون لديك إصابة عصبية ناجمة عن ولادة (عند النساء) أو جراحة أو إصابة (رض، حادث)؛ ويمكن أن يساعد تحديد مستوى الإصابة العصبية على تقدير مدى الفائدة من الجراحة.
يسجل تخطيط كهربائية العضل الشرجي Anal EMG الفعالية الكهربائية ضمن عضلات المصرة الشرجية؛ ولإجرائه، تدخل إسفنجة صغيرة تحوي مسرى كهربائيا Electrode إلى داخل الشرج، وهي تشبه عملية المس الشرجي (فحص المستقيم بالإصبع)، مع إضافة إسفنجة تحتوي على المسرى الكهربائي وتوصل إلى إصبع الطبيب المغطى بقفاز؛ ويقوم المسرى الكهربائي بتسجيل الإشارات الكهربائية لعضلات المصرة في أثناء العصر (الضغط) والاسترخاء الذي يقوم به المريض.
يمكن إجراء هذا الاختبار بواسطة مسبار كهربائي على شكل إبرة رفيعة، تدخل إلى العضلات حول الشرج؛ ولكن استخدام هذه الطريقة أقل شيوعا، ولم تعد تجرى كثيرا لأنها مؤلمة تماما.
تنبيه العصب الفرجي Pudendal nerve stimulation
يشبه هذا الاختبار – الذي يدعى الكمون الحركي الانتهائي للعصب الفرجي Pudendal nerve terminal motor latency PNTML – تخطيط كهربائية العضل الشرجي، وهو يسجل الفعالية الكهربائية في العصب الفرجي للتحري عن إصابة العصب، حيث يمكن أن تؤدي إصابة العصب الفرجي إلى ضعف في عضلات المصرة الشرجية، كما قد يستعمل اختبار الكمون الحركي الانتهائي للعصب الفرجي PNTML مع فحص الشرج بالأمواج فوق الصوتية أو اختبار قياس الضغط لتحديد ما إذا كان سبب سلس البراز إصابة عصبية أم عضلية أو كليهما.
ولإجراء هذا الاختبار، يدخل مسرى كهربائي صغير إلى داخل القناة الشرجية كما هي الحال في تخطيط كهربائية العضل الشرجي، ويقوم المسرى بتوصيل تيار كهربائي خفيف إلى العصب الفرجي، وتقاس المدة الزمنية اللازمة لكي تتقلص عضلات المصرة استجابة لهذا التيار، وقد يشعر المريض ببعض الاهتزاز في أثناء الاختبار.
التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonance Imaging MRI
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي MRI مغناطيسا وموجات راديوية لتوليد صور مقطعية تفصيلية طبقية (مقطعية) لنسج الجسم؛ (مقاطع لعضلات المصرة والمنطقة المحيطة بها في هذه الحالة). وتكون تكلفة التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أعلى من بقية الفحوص، وقد لا يكون لها ميزات إضافية عن الفحوص الأخرى، مثل تصوير الشرج بفائق الصوت. وهناك طريقة حديثة من التصوير بالرنين المغناطيسي MRI تسمى الرنين المغناطيسي الديناميكي Dynamic MRI يبدو بأنها ستكون واعدة في تقييم مشاكل قاع الحوض، والمستقيم، والشرج.
ولإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي، يستلقي المريض ثابتا (دون حراك) على طاولة يجري تحريكها إلى داخل مغناطيس ضمنه فتحة بشكل نفق كبير. ويكون لبعض أجهزة الرنين المغناطيسي مفراس (ماسح) مفتوح Open scanner، وبذلك لا يضطر المريض إلى الدخول أو البقاء في حيز مغلق.
يجري إعطاء المريض صبغة لإحداث تباين Contrast dye (مادة ظليلة) عبر الوريد قبل الفحص. وتبدي المادة الظليلة استجابة نسج الجسم عندما توضع في حقل مغناطيسي، وتسمح لآلة التصوير بالرنين المغناطيسي أن تكون صورا لداخل الجسم؛ وقد يجري إدخال وشيعة رفيعة أو أنبوب إلى داخل الشرج للحصول على صور أوضح للمصرتين الشرجيتين.
يكون التصوير الديناميكي بالرنين المغناطيسي صورا بالزمن الفعلي لقاع الحوض عندما يقوم المريض بإفراغ أمعائه (بالتغوط)، مما يسمح للطبيب برؤية الشذوذات التي تحدث في أثناء القيام بالتغوط. ولإجراء هذا الاختبار، يملأ المستقيم بالهلام (الجل) المستخدم في الفحص بفائق الصوت، ويقوم المريض بإفراغ الجل كما لو كان يقوم بالتغوط بينما هو مستلق على طاولة التصوير، ويقوم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي MRI بتكوين سلسلة من الصور لعملية التغوط.
تشير الأبحاث البدئية إلى أن التصوير الديناميكي بالرنين المغناطيسي يفيد في تحديد مشكلات المصرة وقاع الحوض، مثل تدلي المستقيم والقيلة المستقيمية.
تخطيط عملية التغوط Defecography
يظهر هذا الفحص مدى قابلية المستقيم للاحتفاظ بالبراز أو احتوائه، ومدى حسن عمله في أثناء التغوط؛ وهو يزودنا بصورة بصرية لديناميكية التغوط، مثل التصوير الديناميكي بالرنين المغناطيسي. وقد يفيد تخطيط عملية التغوط في تقييم تدلي المستقيم عند الشك به، أو تقييم المشكلات الأخرى، أو كشف أية مشكلة في إفراغ المستقيم بشكل كامل.
ولإجراء هذا الفحص، يقوم الطبيب بإدخال كمية صغيرة من معجون الباريوم (مادة ظليلة تستخدم في التصوير الشعاعي) إلى داخل المستقيم؛ ويغطي الباريوم جدران المستقيم، وبذلك يجعل رؤيته ممكنة بواسطة الأشعة السينية. ويكون تركيب المعجون مشابها لتركيب البراز؛ وبعد ذلك، يجلس المريض على مقعد له تصميم خاص يشبه كرسي المرحاض. ويجري تسجيل حركات قاع الحوض على فيديو أو على جهاز الأشعة نفسه في مختلف الحالات من راحة وسعال وعصر وضغط يقوم به المريض لإفراغ الباريوم من المستقيم.
كيف يستفاد من الاختبارات
يستعين الطبيب بنتائج الفحوص المجراة ويربطها مع الأعراض والقصة السريرية لوضع التشخيص واختيار المعالجة المناسبة، ويمكن لنتائج الفحوص أيضا أن تزود الطبيب بمزيد من المعلومات حول مظهر الأمعاء وعملها عند المريض.
وعندما ينتهي إجراء الفحوص والاختبارات، ويبدأ طبيبك بالعمل لوضع التشخيص، يمكنك أن تبدأ معه مناقشة الخطة العلاجية. وتتوفر – ولله الحمد – معالجات فعالة لسلس البراز يمكنها أن تحسن نوعية حياتك.
المراجع
موقع طبيب
التصانيف
طبيب العلوم التطبيقية الطبي