مهما كان سنك، من الأهمية بمكان أن تراقب صحتك عن كثب لاكتشاف المشاكل المحتملة باكراً حين تكون فرص نجاح العلاج كبيرة. وتتضاعف أهمية ذلك كلما تقدمت في السن. فمع التقدم في السن تطرأ تغييرات على الجسد وتصبح المشاكل الجسدية التي تستجد أكثر اختلافاً – وامتداداً – عما كانت عليه في سنوات الشباب. إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ 9 من كل 10 أشخاص بسن الخامسة والستين وما فوق يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، كالتهاب المفاصل أو اعتلال القلب أو السكري. كما أنّ واحداً من كل ثلاثة أشخاص تقريباً ممن تخطوا الخامسة والستين يعانون على الأقل من ثلاثة أمراض مشابهة.
والتقدم في السن يجعل المرء أكثر عرضة لمشاكل تفاعل الأدوية وللآثار الجانبية للأدوية نتيجة لتغير كيمياء الجسد. وحتى الأدوية غير الموصوفة التي اعتدت استعمالها من دون مشاكل في الماضي من شأنها أن تسبب لك اليوم أثاراً جانبية غير متوقعة.
فضلاً عن ذلك، فإن الأعراض، إن ظهرت، قد يصعب كشفها ومن الممكن أن تؤدي إلى عواقب أكثر خطورة إن لم يتم علاجها. فعلى سبيل المثال، من شأن كبير السن أن يصاب بنوبة قلبية من دون أن يدرك ذلك، نظراً لكون ألم الصدر الذي ينذر بهذه الحالة عادة أتى طفيفاً أو كان غائباً تماماً.
من ناحية ثانية، غالباً ما يستغرق الشفاء من الأمراض وقتاً أطول من قبل. ويرجع ذلك جزئياً أنّ التقدم في السن يصاحبه عادة بعض التدهور في قدرة الأعضاء على تأدية وظائفها، مما يعني أنّ الجسد لا يعمل بنفس الفاعلية التي اعتادها لشفاء نفسه ولهذا السبب لا يستعيد الإنسان عافيته بالسرعة نفسها.
ومع ذلك تظل سنوات الكهولة والشيخوخة من أجمل فترات الحياة، يتخلص فيها المرء من أعباء الحياة اليومية ويكرس وقتاً أطول للعائلة والأصدقاء ولغير ذلك من الأمور التي تثير اهتمامه. ولكن للحصول على المتعة القصوى من تلك السنوات عليك أن تواظب على العناية بصحتك. ويبدأ ذلك باختيار أفضل الأطباء الممكنين، القادر على فهم حاجاتك الشخصية.
ما هي الصفات التي يجب أن يمتاز بها الطبيب؟
إن لم يكن لديك حتى الآن طبيب أساسي، غالباً ما يدعى بالطبيب الذي يقوم بالعناية الطبية الأولية، فقد حان الوقت لذلك. فهذا الطبيب هو الذي يساعدك على القيام بمعظم قراراتك الطبية ويشرف على العناية التي تتلقاها من الأطباء المختصين. أما إن انتظرت الوقوع فريسة المرض، حين تكون في عجلة إيجاد الشخص الذي يشفيك، من شأنك أن تضطر لمعالجة المسائل الصحية الخطيرة مع طبيب لا تعرفه وغير مطلع على ماضيك الصحي. وهذه الشكوك تجعل الأمور أكثر سوءاً في بعض الأحيان. من هنا فإن أوقات المرض ليست هي الأنسب للبحث عن الطبيب المناسب.
وستختار على الأرجح واحداً من ثلاثة أنواع من الأطباء كطبيب أساسي، إما طبيب عائلة أو طبيباً باطنياً أو اختصاصياً بطب الشيخوخة. فطبيب العائلة يستطيع العناية بالناس بجميع الأعمار. ويهتم الطبيب الباطني بأمراض الأشخاص الراشدين ومن الممكن أن يكون قد تلقى تدريباً في مجالٍ معين، كأمراض القلب مثلاً. أما المختص بطب الشيخوخة فهو متدرب على العناية بالعائلة أو بالطب الباطني، فضلاً عن تدربه على العناية بكبار السن.
وللحصول على إجازة لممارسة الطب، على الطبيب أن يتخرج من كلية معترف بها وأن يخضع للتدريب لمدة سنة على الأقل. وذلك هو الحد الأدنى من الشروط. ولكن العناية بصحتك تستلزم طبيباً مدرباً خصيصاً وذا خبرة في علاج الراشدين، أي طبيباً أتم إعداده إلى ما فوق الحد الأدنى. ويعرف هذا الإعداد الإضافي عادة بالإقامة وهو يشتمل على سنتين إلى ثلاث سنوات من التدريب تحت إشراف المختصين يجعل الطبيب مؤهلاً لحيازة شهادة من مجلس أحد الاختصاصات الطبية. وعلى الطبيب بعد ذلك أن يخضع لامتحان لنيل الشهادة. والواقع أنّ أطباء العائلة والأطباء الباطنيون والمختصون بأمراض الشيخوخة مروا جميعاً بهذا التدريب الإضافي.
وقبل أن تبدأ بالبحث عن طبيب فكّر بأهم الصفات التي تريده أن يتمتع بها. ضع لائحة تبين فيها الشروط الأساسية وضمنها صفات سيكون توافرها محموداً ولكنه غير إلزامي.
ضع في رأس اللائحة الصفات الأساسية التالية:
● الثقة
● القدرة على التواصل
● التواجد
فأنت محتاج لأن تثق بالمشورة الصحية التي يقدمها لك الطبيب. كما أنك بحاجة إلى طبيب يمضي الوقت الكافي في الإصغاء إلى شكواك ويتحدث إليك بكلمات تفهمها بسهولة. أنت تريد طبيباً يملك الوقت لتفسير المصطلحات الطبية عند إعطاء التشخيص ويساعدك على فهم جدوى بعض الفحوصات. وفي حال لم تثق بطبيبك أو تفهمه، فإنك لن تأخذ على الأرجح بمشورته الطبية بما يلزم من الجدية. ومن شأن ذلك أن ينعكس سلباً على صحتك.
احرص أيضاً على التأكد من سهولة وصولك إلى عيادة طبيبك. فمن الممكن أن تحاول برامج التأمين نصحك بطبيب يمارس مهنته في بلدة أخرى. عوضاً عن ذلك، جد طبيباً أقرب ما يكون إلى مكان إقامتك. فرغبتك بزيارة الطبيب عند الحاجة إليه ستكون أكبر إن كانت عيادته قريبة.
وأثناء عملك على اللائحة، فكّر بأطباء آخرين تولوا علاجك وبما أعجبك وما لم يعجبك فيهم. فلربما فضلت الأطباء الذين أظهروا ودهم واهتمامهم بالعناية بصحتك على من كانوا أكثر جدية وميلاً إلى فرض الأوامر.
ومن شأن النساء أن يفضلن الطبيبات، بينما يرتاح الرجال إلى الأطباء الذكور. وفي حال كنت تعاني من مرض مزمن، كالسكري مثلاً، قد ترغب باختيار طبيب مختص في هذا المجال.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي عليك أن تطرحها على نفسك أثناء وضعك للائحة:
● هل تفضل الطبيب الذي يعمل منفرداً أو ضمن مجموعة؟
● كم تبعد عيادة الطبيب عن منزلك؟
● هل يسمح للطبيب استقبال مرضاه في المستشفى التي تفضل؟
● هل الطبيب عضو في منظمة صحية (HMO)؟ وفي حال الإيجاب، ما هي القيود المترتبة على ذلك؟
كيف تعثر على طبيب؟
حالما تكوّن فكرة عن مواصفات الطبيب الذي ترغب به، حدد المرشحين. وإن كنت قد أجريت تأميناً صحياً، من الممكن لخياراتك أن تكون محدودة بالأطباء الموجودين ضمن لائحة الشركة. وفي هذه الحالة، اتصل بمسؤول التأمين وتأكد من حيازتك على اللائحة الأكثر تداولاً.
تضييق مجال البحث
إنّ أفضل طريقة لإيجاد طبيب جيد هي بسؤال أصدقاء موثوقين. اسأل بالتالي الأصدقاء والأقارب والزملاء ومرشدين صحيين تثق بهم بمن ينصحونك. واحرص على سؤالهم عن الصفات التي تعجبهم في الطبيب فضلاً عن أية مشاكل واجهوها. بهذه الطريقة ستتمكن من تضييق مجال بحثك.
اتصل بعيادة الطبيب
حالما تحدد طبيبين أو ثلاثة، اعمد إلى الاتصال بهم في عياداتهم. وقل لموظفة الاستقبال أنك تبحث عن طبيب وأنك تود الحديث مع شخص قادر على الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالطبيب وبإجراءات العيادة. وانتبه إلى كيفية تجاوب هؤلاء المساعدين معك لأنك ستتعامل معهم في حال اختيارك لهذا الطبيب. فهل تجدهم لطفاء ومستعدين لتقديم المساعدة أم حدثوك بفظاظة وانزعاج.
ويمكنك البدء بالسؤال إن كان الطبيب يستقبل مرضىً جدداً. ثم استعلم إن كان يقبل بالتعامل معك وفق تأمينك الصحي.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن طرحها:
● ما هو اختصاص الطبيب؟
● هل يعالج كثيراً من الأشخاص المتقدمين بالسن؟
● ما هو دوام العيادة؟
● كم يوماً في الأسبوع يقابل المرضى؟
● هل يعطي مواعيد في المساء أو في نهاية الأسبوع؟
● إن اتصلت بالعيادة لطرح سؤال طبي، هل يمكنني التحدث إلى الطبيب؟
● ما هي الترتيبات التي يتبعها الطبيب للإجابة عن الأسئلة الطبية بعد دوام العيادة؟
● قبل كم من الوقت على المريض أن يحدد موعد الزيارة؟ (فإن تجاوز الوقت شهراً من الزمن يعني ذلك أنّ المواعيد مزدحمة. وقد تفضل التوجه إلى طبيب آخر.)
● كم تطول مدة الانتظار عموماً في العيادة؟ (توقّع الانتظار لأقل من 20 دقيقة.)
● إلى أي حد يتقبل الطبيب إحالة المريض إلى طبيب مختص؟
● كم يمكن أن تطول مدة الزيارة؟ (إذ تحدد بعض المنظمات الصحية وقت الزيارة بأقل من 30 دقيقة.)
قم بزيارة عيادة الطبيب
بعد تحديد خيارك الأول، خذ موعداً من الطبيب. وستضطر على الأرجح للدفع مقابل الزيارة حتى ولو كان الهدف منها هو مجرد التعرف إلى الطبيب. لهذا السبب قد تفضل إجراء فحص عام. أعلم في هذه الحالة موظفة الاستقبال بأنها زيارتك الأولى وأنك بحاجة إلى وقت إضافي للتحدث إلى الطبيب.
وإن قررت الخضوع للفحص، اتبع النصائح التي تقدمها لك فقرة “الاستعداد للفحص العام”.
وكما فعلت عند الاتصال هاتفياً للمرة الأولى، لاحظ كيف يعاملك موظفو العيادة عند وصولك. وانتبه لمدة الانتظار. فإن تجاوزت العشرين دقيقة، اسأل عن سبب التأخير. فمن الممكن أن تكون موظفة الاستقبال قد أضافت اسمك على جدول المواعيد أو يكون الطبيب تأخر في المستشفى وتفضل في هذه الحالة تعيين موعد جديد.
وعند مقابلة الطبيب، لا تتردد في طرح الأسئلة عن:
● خلفيته الطبية
● سبب اختياره هذا الاختصاص الطبي
● ما إذا كان يعالج كثيراً ممن هم في سنك ويعانون من مشكلتك الصحية نفسها (في حال وجودها)
ثق بما يمله عليك قلبك
إن لم تشعر بالارتياح لهذا الطبيب، جرّب خيارك الثاني. فمن الطبيعي أن تكون أكثر ميلاً لاتباع مشورة الطبيب الذي يشعرك بالثقة. والأطباء يدركون ذلك، بالتالي لا تخشى من شعورهم بالمهانة، بل ركّز على حاجاتك عوضاً عن ذلك.
قد تحتاج إلى الاختصاصيين أيضاً
كيف تعلم متى تكون بحاجة إلى طبيب مختص أو غيره، كطبيب فيزيائي أو طبيب عام أو ممرض؟ عموماً، يقوم الطبيب الأساسي بإحالة مريضه إلى طبيب مختص عند وجود مشكلة تستدعي ذلك. أما إن كنت تخشى إصابتك بمشكلة صحية لا يوجه لها طبيبك الأساسي العناية اللازمة، فقد تفضل طلب رأي اختصاصي يتمتع بالخبرة والتدريب اللازمين للاهتمام بك.
والواقع أنّ المعرفة بالأمراض وسبل العلاج تطورت بسرعة مما أدى إلى ولادة عدد كبير من الاختصاصات والاختصاصات الفرعية. فطبيب العائلة أو الطبيب الباطني لا يمكنه الإحاطة بجميع الاكتشافات الجديدة التي تطرأ في كل حقل من حقول الطب. من هنا تنبع الحاجة إلى الاختصاصيين للقيام بكثير من فحوصات التشخيص وتحليل المعلومات التي تؤدي إليها. وستشعر أنت وطبيبك بالاطمئنان لوجود هذا العدد من الاختصاصات عند مواجهة مشكلة صحية معقدة.
وعند زيارة أحد الاختصاصيين، اطلب إرسال تقارير عن التشخيص والعلاج لطبيبك الرئيسي ليظل على اطلاع على جميع المستجدات الصحية. واطلب الحصول على نسخة منها أنت أيضاً. وفي زيارتك التالية للطبيب الأساسي، احرص على اطلاعه عما قام به الاختصاصي.
الاختصاصيون
فيما يلي لائحة بأهم الاختصاصيين الذين قد تحتاج إليهم مع تقدمك بالسن، فضلاً عن الأجهزة والأمراض والحالات وطرق العلاج المتبعة:
● طبيب أمراض تحسسية، طبيب جهاز مناعي: للأمراض التحسسية، كحمى القش والتحسس تجاه عضة الحشرات، فضلاً عن الربو وأمراض الجهاز المناعي.
● طبيب سمع: لمشاكل السمع.
● طبيب قلب: لمشاكل القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية.
● طبيب جلد: لأمراض الجلد التي تعتبر أكثر شيوعاً بين كبار السن ومن شأن بعضها أن يكون مميتاً.
● طبيب غدد: لمشاكل الغدد التي تتحكم بجهاز إفراز الهرمونات، بما في ذلك الغدة النخامية والدرقية والكظرية والمبيضين وخلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين. ويتم اللجوء إلى هذا الاختصاصي عند الإصابة بالسكري.
● طبيب جهاز هضمي: للأمراض الهضمية التي تصيب المريء والمعدة والقولون والكبد والبنكرياس.
● طبيب أمراض الشيخوخة: للشيخوخة وأمراض كبار السن.
● طبيب نسائي: لمشاكل وأمراض الأعضاء التناسلية.
● طبيب دم: لأمراض الدم، بما في ذلك فقر الدم واللوكيميا والورم الليفي.
● طبيب كلى: لمشاكل الكلى.
● طبيب أعصاب: لأمراض الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب.
● طبيب عظام: لأمراض العظام والمفاصل والعضلات والأربطة والأوتار.
● طبيب أورام: للأمراض السرطانية.
● طبيب فيزيائي وإعادة تأهيل: لإعادة التأهيل، خصوصاً عبر تمارين وتقنيات العلاج الخاصة، كالحرارة والبرودة والحفز الكهربائي والتلقيم الحيوي الراجع.
● طبيب نفساني، اختصاصي بعلم النفس: للاضطرابات الذهنية. فبإمكان الطبيب النفسي أن يشخص الحالات الطبية والأمراض وأن يصف الأدوية، بينما يختص العالم النفسي بالتقييم النفسي والعلاج الاستشاري.
● طبيب رئة: للأمراض المتعلقة بالتنفس، كالربو أو انتفاخ الرئة والتي تشتمل أساساً على الرئتين والشعيبات الهوائية. ويتم اللجوء إلى هذا الاختصاصي أيضاً لعلاج اضطرابات النوم، كاختناق النوم أو الشخير.
● طبيب الروماتزم: لمشاكل المفاصل والعضلات والأنسجة الرابطة، بما في ذلك التهاب المفاصل. ويعالج هذا الاختصاصي بعض الأمراض المناعية، كالذأَب.
معالجون آخرون
الممرض أو الممرضة: تجد في المستشفى عدداً من الممرضين والممرضات أكبر من الأطباء، ذلك أنّ هؤلاء يقدمون للمريض القسط الأكبر من العناية. فالممرض يراقب الأعراض ويستمع إلى المريض وهو يصفها، كما يساعد على تنفيذ خطة العلاج ويقيّم النتائج.
ويعني الحرفان (R.N) بعد اسم الممرض “ممرضاً مسجّلاً”. وللحصول على هذه التسمية، على الممرض أن يكون قد أتم البكالوريوس في التمريض أو برنامجاً مشابهاً له وخضع بعد ذلك إلى امتحان لنيل الشهادة في المقاطعة التي يخطط للعمل فيها. كما يحمل بعض الممرضين درجات نالوها بعد التخرج.
وتعني الحروف (L.P.N) “ممرضاً عملياً مجازاً”. ومدة الدراسة لنيل هذه التسمية أقصر كما أنّ الممرض الحائز عليها يعمل عموماً تحت إشراف ممرض مسجل.
ويعمد بعض الممرضين إلى التخصص في مجال طبي معين. فيركز بعضهم على طب الشيخوخة أو طب القلب. ولا يتوقف الأمر هنا عند البعض بل يصبحون أيضاً ممرضين ممارسين (N.P). ويحمل الممرض الممارس عادة درجة أستاذية على الأقل ويؤدي كثيراً من المهام الأساسية التي يقوم بها الطبيب، كفحص المرضى وعلاجهم وكتابة الوصفات الطبية. ويعمل الممرض الممارس عادة ضمن مجموعة، يساعد الأطباء ويخفف من ضغط العمل في العيادات بالقيام بالتشخيص وعلاج الأشخاص الذين يعانون من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً والأقل خطورة.
ويتخصص معظم الممرضين الممارسين في حقل طبي معين، كطب العائلة أو صحة الراشدين أو طب الأطفال أو طب الأطفال الحديثي الولادة أو طب الشيخوخة.
طبيب العلاج المهني
إن كنت تعاني من إصابة أو من أحد أشكال الإعاقة أو العجز الجسدي، فإن المعالج المهني يساعدك على استعادة قدراتك على القيام بالمهام اليومية، كالأعمال اللازمة لتأمين المعيشة. ولكن تعبير “مهني” غير دقيق هنا لأن العلاج لا يهدف إلى مساعدة المريض على العودة إلى العمل وحسب، بل على استعادة قدرته أيضاً على القيام بأعماله اليومية أينما كان، في المنزل أو مكان العمل، كتناول الطعام وارتداء الملابس والاستحمام وتدبير المنزل وممارسة المهارات الترفيهية. ومن شأن هذا الطبيب أن يوصي بتغييرات شكلية لمنزلك أو مكان عملك، كإعادة ترتيب الأثاث أو إضافة الدرابزين والحواجز، لتسهيل تنقلك وقيامك بمهامك.
الصيدلي
يمثل الصيدلي مصدراً جيداً للمعلومات عن الأدوية، أكانت موصوفة أم غير موصوفة. وبما أنّ الصيدلي يحتفظ بسجل عن جميع الأدوية الموصوفة التي تشتريها، من المفيد شراء الأدوية الموصوفة جميعها من الصيدلية نفسها. وهذا ما يؤمن ضمانة مزدوجة لتجنب أخذ دواء يتفاعل مع دواء آخر تستعمله. ومن شأن الصيدلي أن يساعدك أيضاً على اختيار الأدوية غير الموصوفة الأنسب لك. ولكن إن كنت تستعمل دواءاً موصوفاً، استشر طبيبك الأساسي قبل أخذ أي عقار جديد غير موصوف.
الطبيب الفيزيائي
على غرار الطبيب المهني، يساعد الطبيب الفيزيائي الأشخاص المصابين والمعوقين على استعادة قدراتهم الفيزيائية التي فقدوها بواسطة تقنيات عدة، كالتمارين والتدليك والصوت فوق السمعي. ويتم التركيز هنا على مضاعفة القدرة الجسدية والتعويض عن الوظائف الجسدية التي فقدت.
ومن المشاكل الصحية التي قد تتطلب العلاج الفيزيائي:
● التهاب المفاصل
● عدم الاستجابة للمؤثر
● سلس البول
● استبدال المفاصل
● ترقق العظم
● داء باركنسون
● إصابات الحبل الشوكي
● الجلطة الدماغية وغيرها من الحالات العصبية
مساعد الطبيب
على غرار الممرض الممارس، غالباً ما يساهم مساعد الطبيب على تحمل جزء من أعباء العناية بالمريض، كتشخيص الحالة وعلاج بعض المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً. ويحمل معظم المساعدون الطبيون درجة بكالوريوس على الأقل، ويعملون إجمالاً تحت إشراف طبيب، منفذين تعليماته. وهم يشكلون جزءاً من فريق العمل الطبي، فيقومون بتسجيل التاريخ الطبي للمرضى ويتولون علاج الإصابات الطفيفة التي تحتاج إلى التقطيب أو التجبير كما يطلبون إجراء الفحوصات المخبرية وصور الأشعة ويحللون النتائج ويشخصون الحالات التي تردهم. ويستطيعون في معظم المقاطعات تحرير الوصفات الطبية.
والواقع أنه في بعض العيادات الطبية يتولى مساعدو الطبيب معظم الأعمال الروتينية ولا يعاينك الطبيب إلا في الحالات الهامة.
الجراح
يساعد الطبيب الرئيسي على إيجاد جراح ماهر عند الحاجة إلى إجراء عملية جراحية. فإن احتجت إلى عملية استبدال مفصل، مثلاً، سيوصيك على الأرجح باللجوء إلى جراح عظم متخصص في العمليات التي تجرى للمفاصل والعضلات والعظام. وعند اختيار جراح، حاول أن يقع اختيارك على شخص قام بإجراء عديد من الجراحات المشابهة لحالتك.
ونظراً للمخاطر والتكاليف التي يشتمل عليها كثير من الجراحات، يستحسن في أغلب الأحيان أخذ رأي طبيب آخر. وهو أمر تقرره أنت أو طبيبك الأساسي. بالتالي لا تشعر بضرورة إخفاء رغبتك باستشارة جراح آخر، بل أبقِ طبيبك الأساسي على اطلاع على هذا الأمر.
أسئلة يمكن طرحها قبل الجراحة
أكان من أوصى بالجراحة هو طبيبك أو أحد الجراحين، قم بالحصول على بعض الاستفسارات:
ماذا سيحدث أثناء العملية؟ اطلب وصفاً واضحاً لمراحل الجراحة. وربما أمكنك، عند الضرورة، أن تطلب من الطبيب رسم صورة توضح لك تماماً ما تشتمل عليه العملية.
هل ثمة بدائل للجراحة؟ في بعض الأحيان تكون الجراحة هي الوسيلة الأوحد لإصلاح الضرر. ولكن ثمة أحياناً خيار الانتظار ومراقبة ما إذا كانت المشكلة ستتحسن أم تسوء.
ماذا ستفيدك الجراحة؟ قد يساعد استبدال الورك مثلاً على السير بشكل مريح ثانية. ولكن إلى أي حد ستساعد الجراحة وإلى متى ستدوم فوائدها؟ أنت تحتاج بالطبع إلى آمال واقعية. فإن كان مفعول الجراحة لن يدوم سوى لسنوات معدودة قبل أن تحتاج إلى عملية ثانية، يتوجب عليك معرفة ذلك منذ البداية.
ما هي مخاطر الجراحة؟ تشتمل جميع العمليات الجراحية على درجة معينة من الخطر. بالتالي، قابل بين الفوائد والمخاطر لمعرفة الكفة الراجحة واسأل أيضاً عن الآثار الجانبية للعملية، كدرجة الألم التي عليك توقعها وإلى متى سيدوم.
ما هي الخبرة التي تتمتع بها في هذا النوع من العمليات؟ كم مرة أجرى الطبيب هذه الجراحة وما هي نسبة نجاحها بين المرضى؟ فتقليص نسبة الخطر يستلزم طبيباً متمرساً في الجراحة ويتمتع بخبرة واسعة في إجرائها.
أين ستجرى العملية؟ تجرى معظم الجراحات اليوم على أساس المريض الخارجي، أي أنّ المريض يدخل المستشفى أو العيادة لإجراء العملية ويعود إلى بيته في اليوم نفسه.
هل سأضطر للرقاد تحت تأثير الجراحة؟ قد لا تحتاج جراحتك إلى للتخدير الموضعي، ما يعني أنّ التخدير سيقتصر على جزء من جسدك ولمدة قصيرة. أما التخدير العام فسيضطرك للرقاد.
كم من الوقت سيستغرق الشفاء؟ لا شك أنك ترغب بمعرفة بالوقت الذي احتاجها معظم المرضى قبل استعادة نشاطاتهم الطبيعية، كالقيام ببعض الأعمال المنزلية أو العودة إلى العمل. فقد تظن أنه لا ضير من حمل كيس من الأغراض بعد أسبوع أو اثنين من الجراحة. ولكن الحقيقة عكس ذلك. اتبع بالتالي تعليمات الطبيب بأكبر دقة ممكنة، لأنها تستند على مراقبته لحالات أخرى خضعت للجراحة نفسها.
كم ستكلفني الجراحة؟ تتفاوت نسبة تغطية الضمان الصحي للعمليات. فقد لا تضطر إلى دفع أي مبلغ. وربما تحصل على حسم أو تدفع نسبة من التكاليف. ويمكنك الحصول على معلومات حول الموضوع من عيادة الطبيب عادة ولكن يستحسن التحقق لدى شركة التأمين.
واحرص على معرفة ما إذا كنت ستتحمل مبلغاً معيناً من التكاليف أم نسبة معينة على الفاتورة، لأن الفرق كبير ومرتفع جداً بين الاثنين.
توصيات
● لا تكن مهملاً حين يتعلق الأمر بصحتك.
● كن حذراً في اختيار المرشدين الصحيين.
● الفحوصات الطبية المنتظمة هي أمر أساسي.
● حضّر تعليمات مسبقة وأطلع عليها المقربين منك.
● على كل رجل تجاوز الستين من عمره أن يخضع لفحص فيزيائي مرة في السنة. وليكن ذلك مرة كل سنتين بعد بلوغ الخمسين.
● من شأن الاختبارات المسحية الوقائية، إن هي اقترنت بفحص فيزيائي، أن تكشف المشاكل التي لم تكن لتعرف لولاها.
● إن كنت رجلاً تجاوز الخمسين من العمر، اسأل طبيبك عن فحص مستضد البروستات النوعي.
● الرياضة هي أفضل الوسائل للحفاظ على الشباب.
● لا يفوت أوان إصلاح الخطأ أبداً.
● كبير السن الذي يتمتع باللياقة البدنية يمتاز بصحة أفضل من الشاب غير الرياضي.
● إن كنت غير راغب بمضاعفة رصيد الضمان الاجتماعي، لا تزعج نفسك بالتمارين الرياضية.
المراجع
موقع طبيب
التصانيف
طبيب العلوم التطبيقية الطبي