جغرافيا إريتريا
جغرافيا
إن إرتريا تقع في منطقة القرن الإفريقي في الجنوب الشرقي لقارة إفريقيا قبالة شبه الجزيرة من الناحية الجنوبية بين دائرتي عرض 15- 18 شمالا وخطي طول 36- 43 شرقا. يجاور إرتريا من الشمال والغرب جمهورية السودان وتشهجر معها في حدود يبلغ طولها حوالي 605 كم ومن الجنوب جمهورية إثيوبيا ويبلغ طول الحدود بينهما حوالي 912 كم وجيبوتي من الجنوب الشرقي بحدود طولها حوالي 113 كم. كما تطل على البحر الأحمر شرقا ويبلغ طول الساحل حوالي 1000 كم. تتواجد على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر في نقطة حاكمة عند مدخله الجنوبي وعلى مقربة من مضيق باب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية البالغة؛ فهي تشبه مثلثا محصورا بين إثيوبيا والسودان وجيبوتي،
وتبلغ مساحتها قرابة ال 120 ألف كم2 تتنوع فيها التضاريس والمناخ، وتمتلك شاطئًا يمتد ألف كيلومتر على البحر الأحمر، يمتد من "رأس قصار" على الحدود السودانية شمالا إلى باب المندب في "رأس أرجيتا" في جيبوتي جنوبًا، ويقع في هذا الساحل أبرز موانئ البحر الأحمر وهما: "عصب" و"مصوع".وتتبع إرتريا (126) جزيرة، أهمها أرخبيل دهلك وبه حوالي 25 جزيرة، أهمها من الناحية الإستراتيجية جزيرتا "فاطمة" و"حالب". ويزيد عدد السكان عن أربعة ملايين نسمة.تكمن أهمية المسقط في ارتباط البلاد بين أقرب وأقصر طرق الملاحة بين المحيط الهندي والبحر المتوسط مما يجعلها تشكل حلقة وصل بين القارات الكبرى الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهي قريبة من المناطق المقدسة في شبه الجزيرة العربية ومن مناطق إنتاج النفط في الخليج العربي ودول شرق إفريقيا. كما تشكل الجزر الإرترية نقاط ارتكاز وتحكم للقوى العسكرية في الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة.
ملامح السطح
إن إرتريا تتميز بتنوع كبير في تضاريسها ومعالمها البيئية، وحسب المعطيات الجغرافية فإنه يمكن تقسيم سطح إرتريا إلى ثلاثة معالم طبيعية كما يلي:
1 المرتفعات : والتي تتكون من الهضبة الوسطى والتلال والهضاب الشمالية المنحدرة بإتجاه الأراضي المنخفضة في شرق وشمال إرتريا وهذه المرتفعات في مجملها تشكل الهضبة الإريترية التي تمثل امتدادا طبيعيا للهضبة الإثيوبية.
2 الأراضي الساحلية : والتي تمثلها الشواطئ الواقعة على البحر الأحمر، على امتدادا 1000 كم، وعلى الرغم من حتى البحر الأحمر قليل التعرجات والخلجان إلا حتى الشاطئ الإريتري يتمتع بخلجان أهمها خليج عصب الذي توجد به مجموعة جزر يتجاوز عددها 20 جزيرة وكذلك سواحل الجزر التابعة ل إرتريا ومن أهمها جزر دهلك.
3 الأراضي السهلية وتضم:
السهول الشرقية : وهي عبارة عن المناطق التي تقع شرق إرتريا حيث إقليم دنكاليا وتمتد إلى الشمال حيث أنطقيم الساحل وهذه السهول تتخللها سلسلة من الهضاب والجبال وكذلك الارخبيلات.
السهول الغربية : وهي عبارة عن المناطق الواقعة في غرب إرتريا ابتداء من منحدرات الهضبة الوسطى وامتدادا إلى الحدود السودانية، وهي تمثل أوسع الأنطقيم الإريترية، وتمثل جزءا من مراعي السافانا الحارة التي تكثر فيها الماشية باستثناء الأجزاء الغربية من منطقة حوض القاش وستيت.
أهم الأنهار
نهر القاش : يبلغ طوله حوالي 440 حدث، ويطلق على القاش اسم مأرب في جزء من أجزائه، ويرى الباحثون حتى هذا الاسم إنما يرجع إلى بعض الهجرات اليمنية إلى إرتريا، وأن هذا اللفظ إنما استعمله المهاجرون من اليمن تذكرا لمأرب اليمني الذي بني عليه سد مأرب، ينبع من الهضبة في المرتفعات الجنوبية وينتهي بمستنقع في السودان بعد مدينة كسلا في شرق السودان.
نهر بركة : طوله قرابة 630 وقع داخل إرتريا، ينبع من الجزء الغربي من الهضبة وينتهي في الساحل الشمالي للسودان وفي مواسم الأمطار الغزيرة يصب في البحر الأحمر.
نهر عنسبا : إن أصل تسميته عين سبأ، يصب في نهر بركة ويعتبر رافدا من روافده، وللفهم حتى الأقمار الصناعية الأمريكية اكتشفت مؤخرا في منطقة بركة بحيرة عميقة تتمتع بمخزون مائي لا مثيل له في المنطقة، ويمكنها سد حاجة الشعب الإريتري من الماء والطاقة الكهربائية لفترة 250 سنة قادمة.
نهر سيتيت : وهذا هو النهر الوحيد في إرتريا الذي لا يحمل صفة موسمي حيث حتى جميع الأنهار السابقة هي موسمية. ولكن معضلة هذا النهر هي كونه على الحدود الإثيوبية بل ويشكل الحدود الطبيعية بين البلدين، لذا فإنه لم تتم الاستفادة منه، ويمتد هذا النهر إلى السودان حيث يعهد هناك بنهر (عطبرة) ليصب في النيل عند مدينة عطبرة.
أما الأودية التي تصب نحوالشرق من الهضبة الإرترية، فأهميتها الاقتصادية أقل من تلك التي تصب حوالي الغرب، بالنظر إلى ضيق المساحات التي ترويها، وأهم هذه الأودية : وادي علي قدي ويروي سهول زولا حيث أقيم سد صغير. وعلى مقربة منه وادي حداث وكميلي، كما يروي مزارع بدا في منطقة دنكاليا، واٍ يمتد إلى هضبة التجراي. أما مزارع (امبيرمي) و(قد قد) و(سقب) فترويها أودية تصب من هضبة حماسين والهضبة الشمالية. وقد أقام (داندي)، وهو الإيطالي المتخصص في زراعة الموز والفواكه، سداً في ينقوس بالقرب من قندع يروي المزارع في مرتفعات قندع وأسمرا، وقد أقامت شركة سداوللكهرباء بحيرات اصطناعية في (بلزا) بالقرب من أسمرا لتجميع مياه السيول، واستغلالها في توليد الكهرباء، ويعتبر مشروعاً ناجحاً يمد أسمرا بالكهرباء إلى جوانب فوائده الزراعية. وتؤكد الدراسات التي خلفها الإيطاليون وجود إمكانيات اقتصادية ضخمة باستغلال مساقط المياه، وبإقامة بحيرات اصطناعية لتوليد الكهرباء وتنظيم الري.
المساحة
تغطي إرتريا رقعة من الأرض تقدر بحوالي 121320 كم2 بما في ذلك جزر دهلك، واعتمادا على المساحة تصنف إرتريا ضمن الأقطار الصغيرة في حجمها ومساحتها.تتميز خارطة إرتريا بتباعد في الشكل بين أنحائها وأنطقيمها، فبينما يظهر التوازن النسبي في شكل الأنطقيم الشمالية والغربية والوسطى فإن إقليم دنكاليا يمثل امتدادا شريطيا ضيقا بمحاذاة البحر الأحمر، وعلى أية حال فإن إرتريا في مجملها تمثل شكلا مثلثا تقوم قاعدته على امتداد واسع مع الحدود السودانية.
المناخ
يتباين المناخ في إرتريا بين المناخ الحار الصحراوي الجاف في المناطق المحاذية لإثيوبيا إلى المناخ المعتدل الرطب في مناطق الجنوب الغربي. وتسقط الأمطار في كافة أنحاء إرتريا صيفا باستثناء الشريط الساحلي (مينائي مصوع وعصب) من شهر يونيو– حزيران حتى شهر سبتمبر – أيلول، وتصل درجة الحرارة في الشريط الساحلي صيفا إلى 45 سنتيجراد وتنخفض شتاء إلى 18 في أقصى حالات البرودة. وترتفع في صحراء دنكاليا صيفا إلى 48 سنتيجراد، وهي أعلى درجة حرارة في العالم، وقد درست بعثة فهمية في سنة 1970 م إمكانية استغلال حرارة الشمس في منطقة دنكاليا لتوليد الكهرباء بواسطة توربينات خاصة. حيث تبلغ نسبة الأمطار في مصوع 7 بوصات في السنة، وفي عصب ثلاثة بوصات، وتسقط الأمطار شتاء في شهر ديسمبر- كانون الأول حتى شهر مارس – آذار، أما في بركة فيبلغ متوسط سقوط الأمطار 15 بوصة وفي حوض القاش وستيت 25 بوصة، وبالنظر إلى هطول الأمطار شتاء وصيفا فإن منطقتي قندع وفلفل تتمتعان بأعلى منسوب لمياه الأمطار إذ يصل إلى 45 بوصة سنوياً.
المراجع
www.kachaf.com
التصانيف
تصنيف :طبيعه تصنيف :اعلام العلوم الاجتماعية الجغرافيا