الانتفاخ الرئوي من امراض الرئة الذي يسببها عادة التدخين , ويعمل الانتفاخ على اتلاف الاكياس الهوائية التي تسمى الحويصلات الهوائية , وتمتلئ هذه الحويصلات بالهواء حيث لا يستطيع الجسم اخراجه عن طريق الزفير مما يسبب تمدد الرئتين.
 
 قام مجموعة من الباحثون  باجراء اول عملية تجريبية لمريض يعاني من الانتفاخ الرئوي عن طريق استخدام مانع للتسرب و رشه داخل  الرئتين. وقد خضع المريض للعلاج ضمن التجارب السريرية في المرحلة الاخيرة لنظام الايريسيل ( Aeriseal ).
 
وتمت الموافقة على استخدام هذا العلاج في اجواء من اوروبا وهو يخضع للبحث في الولايات المتحدة لامكانيته في تقليل حجم الرئتين للمرضى المصابين بالانتفاخ الرئوي الشديد.
 
 يؤدي الانتفاخ الرئوي الى انبساط القفص الصدري وهي العضلات الاولية المستخدمة في التنفس , ولا يستطيع القفص الصدري المنبسط القيام بوظائفه بشكل صحيح مما يجعل الاشخاص المصابين بالانتفاخ يواجهون صعوبة كبيرة في التنفس.
 
والعلاج الاكثر شيوعا للانتفاخ الرئوي هو جراحة تقليص حجم الرئة حيث يتم ازالة الاجزاء المريضة والمنبسطة من الرئة مما يسمح للرئة بالعودة الى حجمها الاكثر طبيعية والذي يسمح للقفص الصدري بالعودة الى اتمام الوظائف الطبيعية. وتعتبر هذه الجراحة فعالة الا انها تتضمن الكثير من المخاطر.
 
حيث ذكر الباحثون ان احتمال الاصابة بمضاعفات القلب او الرئة تكون بنسبة 50-60% بعد اجراء جراحة تقليص حجم الرئة بالاضافة الى وجود احتمال للوفاة بعد اجراء الجراحة.  وذكر الباحثون انه يوجد العديد من التقنيات تحت البحث بما في ذلك صمامات الاتجاه الواحد او استخدام البخار لاغلاق الاجزاء المريضة من الرئتين.
 
ويستخدم نظام الايريسيل الجديد بوليمر يتم حقنه في الرئتين , مشابه للايبوكسي ثنائي الاجزاء حيث يتم خلط المركبين السائلين في نفس وقت الحقن وينتجان رغوة عندما يتم اضافة الهواء الى الخليط. وخلال 30 دقيقة من الحقن داخل الرئة تتصلب الرغوة الى مادة متماسكة مطاطية تغلق الثقوب في الحويصلات الهوائية  وتمنع تسرب الاجزاء التالفة في الرئتين.
 
وبعد عدة اشهر من هذا العلاج وجد الباحثون ان الحويصلا الهوائية قد افرغت من الهواء وتقلص حجم الرئتين مما سمح للقفص الصدري بالعودة الى اتمام الوظائف الطبيعية.
 
واستمرت العملية لمدة 45 دقيقة تحت التخدير الخفيف وبقي المريض ليلة واحدة في المستشفى لمراقبة التفاعلات وبعد ثلاثة اشهر من اجراء عملية الحقن ظهر لدى المريض التحسن الواضح الا ان الباحثون سينتظرون لعدة اشهر اخرى وبدء الجو الجاف ليمكنوا من تحديد الفوائد الايجابية بشكل صحيح ومعرفة مخاطر هذه التقنية ايضا والتي ظهر الى الان انها قد تكون استجابة مناعة مشابهة للانفلونزا تستمر لمدة ثلاث ايام.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة