عادت بعود ركابك السراءُ وقد انجلت بسمائك الظلماء
ولطالما اهل الوداد ترقبوا يوم اللقاء وفي النفوس ظماء
حتى اذا ما لاح بارقك الذي حاكى سناه الكوكب الوضاء
خفوا اليك وفي القلوب صبابة متسارعين وفي الصدور رجاء
بيروت قرت عينها ووفود لبنان بهم قد ضاقت البيداء
لما سرت بشرى قدومك بينهم فعلت بهم ما تفعل الصهباء
فلينظم الشعراء فيك مدائحا بالدر وليتفننوا ما شاؤا
فلهم مجال من مديحك واسع باتت به تتنافس الشعراء
يممت روما تبتغي منها العلا فتطايرت انباؤك الحسناء
ورجعت فوق البحر بحراً مثله وعليك منها نعمة ولواء
اكرم بها من نعمة كم افرحت قلباً وكم ذابت لها احشاء
ان انكرت عين العذول سناءها فالشمس تنكر ضوءها الرمداء
يا نجعة الرواد ها انذا امرء ادنته منك محبة وولاء
فرايت فيك من الصفات كبائراً صغرت لديها الانجم الزهراء
يتفاوت الآباء والابناء في اخلاقهم وكذلك الرؤساء
وبك الرئاسة قد تبسم ثغرها فبك الرئاسة غادة حسناء
ولانت من عين الرئاسة نورها ومن الفؤاد الحبة السوداء
وبك الكنائس تزدهي ومنابر الخطباء فكم باهت بك الخطباء
فاهنأ بما احرزت من نعم ودم ابداً تحف بمجدك العلياء
 

إبراهيم الأسود.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الفنون  ملاحم شعرية