بلغاريا أو جمهورية بلغاريا (بالبلغارية: Република България) دولة تقع جنوب شرقي أوروبا مطلة على البحر الأسود من جهته الغربية. تحدها رومانيا شمالا، وتركيا، واليونان جنوبا وجمهورية صربيا والجبل الأسود وجمهورية مقدونيا غربا.وانضمت إلى الإتحاد الأوروبى في أول يناير 2007
الجغرافيا
تبلغ مساحة بلغاريا حوالي 110,993.6 ألف كيلومترا مربعا. تعد أحد دول البلقان الواقعة في جنوب شرق القارة الأوروبية.
المناطق
تنقسم بلغاريا إلى المناطق تراقيا، موسيا ومقدونيا.
أنهار
تتواجد المرتفعات في جنوب غرب البلاد، بها أعلى قمة في بلاد البلقان هي قمة مصلى Musala حيث يبلغ ارتفاعها 2,925 متر فوق سطح البحر. في الجنوب الشرقي، يوجد هضاب وسهول على امتداد ساحل البحر الأسود، كما تكثر السهول على ضفاف نهر الدانوب أهم نهر في البلاد والذي يشكل الحدود الطبيعية لبلغاريا مع جارتها رومانيا. أنهار ستورما وماريتزا تتواجد في الجنوب.
المناخ
مناخ بلغاريا معتدل بشكل عام، مع شتاء بارد وصيف حار جاف.
الديموغرافيا
السكان
حسب إحصاءات عام 2001 فإن حوالي 83.9% من سكان بلغاريا هم بلغاريون، مع وجود أقليتين كبيرتين هم الأتراك (9.4%) والغجر (4.7%)، كما أن هناك أقليات أخرى صغيرة، أهمها الأرمن، الروس، التتار، المقدونيون، اليهود وغيرهم.
اللغة
اللغة الرسمية هي البلغارية والتي يتحدث بها حوالي 84.8% من سكان البلاد، وهي إحدى اللغات السلافيية الجنوبية. ينطق بها حوالي عشرة ملايين نسمة في بلغاريا وأجزاء من اليونان،ورومانيا، وجمهوريتى مولدوفيا وأوكرانيا. أبجديتها سيريلية الأصل ويبلغ عدد حروفها تسعة وعشرون حرفا.
الدين
مسيحيون أرثودوكسيون : 84% من البلغار هم أتباع الكنيسة البلغارية الأرثوذكسية، إحدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
مسلمو بلغاريا : حوالي 13% من سكان بلغاريا هم مسلمون
مسيحيون طوائف أخرى وديانات أخرى : حوالي 3% هم من الـ كاثوليك، وبروتستانت وأتباع لديانات أخرى.
يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ، وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ، ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع المسيحيين ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة، كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون.
التاريخ
أول دولة بلغارية تعود نشأتها إلى عام 681 م، أسستها آنذاك قبائل بلغارية تحت قيادة الخان أسباروخ بالتعاون مع السكان المحليين من القبائل السلافية والثراسية. دخل الدين المسيحي عام 864م إلى البلاد، حيث كانت تقع تحت منطقة التأثير البيزنطي. كانت الإمبراطورية البلغارية ذات قوة ونفوذ في أوروبا في القرنين التاسع والعاشر الميلادي وكانت العدو الأبرز للإمبراطورية البيزنطية أثناء منافسة الدولتين على أراضي البلقان. احتل العثمانيون بلغاريا عام 1396 م وضموها إلى دولة الخلافة. بقيت تحت سيطرتهم أربع مئة سنة. طبقاً لاتفاقية سان ستيفانو لإنهاء الحرب الروسية التركية حصلت بلغاريا على الاستقلال اسمياً عام 1878 م ولكنها بقيت فعلياً تحت سيطرة الأتراك.
أُعلن قيام مملكة بلغاريا عام 1908 م وفرديناند الأول ملكاً لها. انتصرت بلغاريا في حرب البلقان الأولى عام 1912 م و1913 م ضد الأتراك ولكنها انهزمت في حرب البلقان الثانية عام 1913 م ضد العثمانيين واليونانيين والصرب.
في الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب قوات المحور في الحرب العالمية الأولى. بعد هزيمتها في الحرب العالمية تنازل فرديناند الأول لصالح ابنه بوريس الثالث. في فترة ما بين الحربين العالميتين حاول الشيوعيون الوصول إلى الحكم بطرق سلمية وطرق أخرى ولكن دون جدوى. في عام 1935 انتهج بوريس الثالث من بلغاريا سياسة داخلية استبدادية، منهياً بذلك الحياة الديمقراطية. وقفت بلغاريا إلى جانب دول المحور في الحرب العالمية الثانية، احتلتها القوات السوفياتية عام 1944 وأُعلن قيام الجمهورية الشعبية عام 1946 م، أصبحت بذللك رويداً رويداً إحدى دول الكتلة الشيوعية لغاية التسعينات من القرن العشرين. شهدت المناطق التي تسكنها الأقلية التركية ترحيل جماعي، قلاقل ونزاعات عدة. أُقيمت أول انتخابات حرة عام 1990 في بلغاريا بعد سقوط الشيوعية، الحزب الاشتراكي (الشيوعي السابق) فاز بها.
السياسة
النظام السياسي
بلغاريا هي جمهورية برلمانية، يتم انتخاب الرئيس فيها مباشرة كل خمس سنوات، له الحق في تمديد رئاسته مرة واحدة. الرئيس هو أعلى سلطة سياسية في البلاد وهو قائد القوات المسلحة، البرلمان له الحق في الاعتراض على قرارات الرئيس عند حصوله على الأغلبية. يتم تسمية رئيس الوزراء من قبل رئيس الدولة، اعتمادا على نتائج الانتخابات النيابية، مجلس الوزراء يحتوي حاليا على عشرين عضوا، يتكون البرلمان البلغاريNarodno Sabranie من مجلس واحد، به 240 عضوا، يتم انتخابهم كل أربع سنوات. يتألف الجهاز القضائي البلغاري، من محاكم محلية، إقليمية ومحاكم استئناف، إضافة إلى المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية العليا ومحاكم عسكرية أخرى.
السياسة الخارجية
وقفت بلغاريا في الحربين العالميتين مع ألمانيا وهذا أثر سلباً بلاشك على علاقاتها الخارجية. العلاقات البلغارية التركية شهدت توترات عدة بسبب وجود أقلية تركية لابأس بها مضطهدة، التي بقيت بالبلاد بعد انتهاء الحكم العثماني لبلغاريا في بداية القرن. رُحل 300,000 منهم إلى تركيا على إثر أحداث عام 1986 م الدموية. تحاول بلغاريا جاهدةً منذ انهيار الحكم الشيوعي فيها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. بعد سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تم قبول بلغاريا في الإتحاد ابتداءاً من العام 2007 م
التقسيمات الإدارية
تتألف من 28 مقاطعة، كل منها بها حكومتها المحلية الخاصة.
البلديات
المقاطعات تنقسم بدورها إلى 263 بلدية،
أهم المدن
صوفيا هي عاصمة البلاد الرسمية وأكبر مدنها (حوالي 1,250,000 نسمة). المدن الكبرى الأخرى:
• بلوفديف.
• فارنا.
• بورغاس.
• ستارازاغورا.
• بلفن.
• فيليكو ترنوفو.
• شومن.
• تارغوفيشته.
• بيرنيك.
وهناك العديد من المدن الأخرى الصغيرة مثل مدينة دراغويفو، بودغوريكا كوساركا.
الاقتصاد والبنية التحتية
الزراعه
حوالي 50% من مساحة البلاد مستغلة زراعيا، أهم المحاصيل الزراعية هي الشمندر السكري، الحبوب، عباد الشمس، الخضروات، التبغ والعنب، وتستغل مساحات كبيرة لزراعة الورد.
المعادن
بلغاريا تملك معادن الحديد، والرصاص، والخارصين، والنحاس والفحم الخشبي.
الصادرات
أهم صادراتها، الخامات المعدنية، والأسمدة، ومواد البناء، والمحاصيل الزراعية، والماشية والتبغ.
الواردات
أهم وارداتها الأجهزة، والسيارات، والكيماويات، ومعدات استخراج البترول والأسلحة.
السياحة في بلغاريا
يبلغ عدد السياح الذين يزورونها سنويا حوالي 10 ملايين سائح. بلغاريا هي بلد ترانزيت مهمة للتجارة بين شرق أوروبا والشرق الأوسط.
النقل والمواصلات
ومما يسهل نقل في بلغاريا مع البري والجوي والسكك الحديدية، وشبكات المياه.
السكك الحديد
تملك البلاد شبكة سكة حديد وطرق كثيفة،
المطارات
يوجد مطارات في كل من صوفيا، بلوفديف، فارنا، بورغاس.
الثقافة
الثقافة البلغارية هي خليط ما بين الثقافات التراقية، السلافية، البلغارية، كما أن هناك عناصر بيزنطية، تركية ويونانية مؤثرة في الثقافة البلغارية.
الموسيقى
تتمتع الموسيقى الفولكلورية بشعبية كبيرة، آري ليشنيكوف هو أحد أشهر المغنيين البلغار، الذي اشتهر في آخر العشرينات.
الرياضة
تتمتع رياضات رفع الأثقال والمصارعة الرومانية بشعبية وتاريخ عظيم في بلغاريا، أيضا صعدت بلغاريا إلى مراكز متقدمة في كرة القدم في السنوات الأخيرة في المسابقات الدولية العالمية.
المراجع
aljazeera.net
التصانيف
أوروبا الشرقية دول أوروبا الجغرافيا