دور التكنولوجيا فى حياة المكفوفين
لا شك أن للوسائل التكنولوجية الحديثة أثرها الفعال فى حياة كل الأفراد، وبخاصة المكفوفين، فهى تعد نافذة المكفوفين علي العالم الخارجى، وبدونها تتعطل كثير من أنشطتهم الحياتية.
وسنحاول هنا ذكر بعض هذه الوسائل وأهميتها ودورها فى حياة المكفوفين.
أولا: الحاسب الآلى:-
مع بداية ظهور الحاسب الآلى لم تكن هناك أية وسائل أو تقنيات تساعد المكفوفين علي استخدامه، لذا تجنبوه لفترة طويلة، ولم يتم استخدامه فى مصر علي الأقل إلا مع بداية التسعينات مع بداية ظهور البرامج الناطقة.
ومع بداية ظهور هذه البرامج بدأ المكفوفون التعامل مع الحاسب الآلى بشكل كبير وفعال، حيث ساعدتهم هذه البرامج فى استخدام الحاسب فى الكثير من مهامهم الحياتية مثل:-
1- تصفح محتويات جهاز الكمبيوتر بشكل جيد.
2- إمكانية عمل بحث عن محتوي ما من محتويات الجهاز بشكل سريع.
3- إمكانية كتابة أو قراءة أى محتوي علي الجهاز نفسه بطريقة ال “word”، وقد ساعدت هذه الطريقة فى تنمية الوعى الثقافى لدي المكفوفين، حيث لم يكونوا يستطيعون الكتابة أو القراءة قبل ذلك إلا بطريقة برايل التى لا ينكر أحد استهلاكها للكثير من الوقت والجهد وأن الكتب المطبوعة بها تستهلك حيزا كبيرا من المكان، ولا يمكن للكفيف اصطحابها معه أينما أراد، كما أن أدواتها ليست متوفرة فى كل مكان.
4- إمكانية الاستماع إلي أى محتوي صوتى وبأى امتداد.
5- إمكانية مشاهدة ملفات الفيديو.
6- إمكانية طباعة الملفات المختلفة سواء بالطريقة العادية أو بطريقة برايل.
7- يمكننا من خلاله معرفة الوقت والتاريخ.
8- يتمكن الكفيف من خلاله من إضافة وإزالة البرامج التى يريدها.
9- بإمكاننا تخزين البيانات والمعلومات بداخله.
10- يمكن استخدام الحاسب الآلى فى القيام بالعمليات الحسابية المختلفة.
11- يمكن استخدامه فى القيام ببعض الألعاب.
12- يتميز الحاسب الآلى باختلاف أحجامه، فمنه الكبير الذى يستخدم فى الشركات والمصالح الحكومية الكبري ومنه المتوسط الذى يستخدم فى المنازل، ومنه الصغير الذى يمكن حمله واصطحابه فى أى مكان.
13- يمكن من خلاله عرض الصور المختلفة للأشخاص والأشياء.
14- ويمكن من خلاله أيضا عمل قواعد البيانات المختلفة.
15- وأخيرا فإنه يمكنك من الدخول علي شبكة الإنترنت والتى سيتم الحديث عنها فيما بعد.
وفى الفترة الأخيرة تعددت أنواع قارئات الشاشة وفوائدها ومميزاتها ، مما ساعد المكفوفين علي الاختيار فيما بينها للقيام بمهامهم المختلفة.
ثانيا: الإنترنت:-
ساعد ظهور الإنترنت علي فتح آفاق جديدة أمام المكفوفين علي العالم الخارجى، فقد مكنهم من الآتى:-
1- البحث من خلاله عن أى شيء، سواء كان محتوي صوتى، أو مكتوب، أو صورة، أو غيرها.
2- يستخدم فى تنزيل ورفع الملفات المختلفة.
3- يعمل علي توسيع العلاقات بين الأفراد عن طريق برامج المحادثة المختلفة.
4- يعمل علي تبادل المنافع بين الشركات والمصالح الحكومية والأهلية بشكل أسرع، وذلك عن طريق استخدام البريد الألكترونى.
5- يمكن من خلاله قراءة الكتب والمحتويات المختلفة.
6- كما يمكننا من خلاله أيضا الاستماع إلي بعض الكتب والجرائد والمجلات.
7- يمكننا عن طريقه الاستماع إلي الملفات الصوتية المختلفة، أو مشاهدة ملفات الفيديو.
8- يمكن من خلاله تبادل المنافع والخبرات المختلفة بين الناس فى شتي أنحاء العالم.
9- نشر الإعلانات المختلفة.
ثالثا: الجوال:-
فى الآونة الأخيرة بدأ استخدام البرامج الناطقة للهواتف الجوالة، وقد ساعد ذلك علي سهولة استخدامها من قِبَل المكفوفين، حيث مكنهم من:-
1- سهولة استخراج الأرقام التى يريدون الاتصال بها بكل سهولة ويسر.
2- تصفح كل محتويات الهاتف.
3- قراءة الرسائل سواء بالأحرف أم بالكلمات.
4- الدخول علي شبكة الإنترنت وتصفحها.
5- قراءة الألوان والعملات عن طريق بعض البرامج المخصصة لهذا الغرض.
6- إمكانية معرفة أسماء المتصلين بهم أثناء الانتظار.
7- إمكانية تصفح المكالمات التى لم يرد عليها.
8- إمكانية معرفة الوقت والتاريخ.
9- إمكانية معرفة قوة البطارية.
وبشكل عام، فقد ساعدت الوسائل التكنولوجية الحديثة علي إتاحة فرصة أكبر من الخصوصية فى التعامل بالنسبة للكفيف، بحيث يمكنه استخدام أشيائه بنفسه، وأن يفعل كل ما يريد دون الحاجة إلي شخص آخر، مما يتيح له فرصة أكبر من الحرية فى التعامل مع الأشياء.
وعلي الرغم من كل ما سبق ذكره إلا أن هناك بعض الصعوبات التى لا تزال تعترض طريق المكفوفين، والتى نأمل حلها فى القريب العاجل بإذن الله، والتى من أهمها:-
1- عدم تمكن البرامج الناطقة من قراءة الكتب المصورة “نسخ ال pdf” والتى تعتبرها صورا وليست نصوصا مكتوبة.
2- عدم وجود البرامج التى يمكنها وصف الصور للمكفوفين بشكل دقيق.
3- افتقاد برنامجى قارئ الألوان وقارئ العملات للدقة الكافية، مما يؤدى إلي تضليل المكفوفين فى بعض الأحيان.