تصاب الشرايين بالالتهاب في بعض الأمراض؛ ويمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تضيّق فتحة (أو لمعة) الأوعية؛ وإذا ما استمرّ الالتهاب، يمكن أن يصاب الوعاء بتندّب دائم ويتضيّق. ويوجد عدة انماط مختلفة من التهاب الشرايين؛ ومع أن كلّ نمط له أعراض مختلفة ويمكن أن يصيب شرايين مختلفة، غير أن الهدف الرئيسي للمعالجة هو الحد من الالتهاب والوقاية من تندّب الشرايين.
يكون التهاب الشرايين في الحالة النمطية جزءا من مرض معمّم يصيب أعضاء أخرى:
وتشتمل الأمثلة على التهاب الشرايين على:
• التهاب الشرايين تاكاياسو Takayasu’s arteritis
• التهاب الشريان الصدغي Giant cell arteritis
• داء بورغر Buerger’s Disease أو الالتهاب الوعائي الخثاري المسد Thromboangiitis obliterans
• التهاب الشرايين المتعدّد العقدي أو الكلي Polyarteritis nodosa
التهاب الشرايين تاكاياسو
يدعى أيضا «داء انعدام النبض»، لأن بعض الأماكن يغيب منها النبض؛ ويعد هذا المرض نادرا، ويصيب بشكل رئيسي النساء الشابّات قبل عمر 40 سنة؛ وتزيد نسبة حدوثه في النساء 9 مرات على نسبة حدوثه في الرجال.
هو عملية التهابية تؤدي في معظم الحالات إلى تثخّن الأبهر وفروعه الرئيسية، وتؤدي في نهاية المطاف إلى سدّ الفروع الرئيسية للشرايين؛ وينقص الانسداد من قوة موجة النبض، كما في المعصم عندما يصاب شريان الذراع مثلا.
التهاب الشريان الصدغي
يدعى أيضا التهاب الشرايين القحفية أو التهاب الشريان بالخلايا العملاقة؛ ويكون المصابون بهذا المرض فوق عمر 55 سنة دائما تقريبا؛ وهو يصيب النساء أكثر من الرجال بمرتين.
ويمكن أن يشمل الالتهاب في هذا المرض أحد الشريانين الصدغيين أو كليهما على جانبي الرأس؛ وتشتمل مفاتيح التشخيص على الصداع ووجع الشريان واحمراره والتهابه في منطقة الصدغ، ويمكن تأكيد التشخيص بأخذ خزعة صغيرة من الشريان المصاب. ولا بدّ من وضع التشخيص وتطبيق المعالجة بسرعة، لأن العمى قد يكون من مضاعفات المرض.
تسيطر المعالجة بالستيروئيدات القشرية (الكورتيزون) على هذا المرض وتقي من المضاعفات، كالعمى؛ ولا بدّ من المتابعة طويلة الأجل لكشف المضاعفات المتأخّرة لأمهات الدم التي تصيب الأبهر الصدري.
داء بورغر
يعدّ التهاب الأوعية الخثاري المسد Thromboangiitis Obliterans أحد أكثر الالتهابات الوعائية شدة، ويدعى أيضا داء بورغر؛ وفي هذا المرض، يؤدي الالتهاب إلى طمس الشرايين الصغيرة والمتوسّطة؛ وأكثر ما يحدث عند الرجال المدخّنين قبل عمر 30 سنة؛ من علامات داء بورغر احمرار وإيلام الأوردة السطحية في القدمين أو الساقين والألم في قوس القدم أو الربلة عند المشي.
ويمكن الوقاية من ترقّي داء بورغر بالامتناع عن التدخين؛ أما الذين لا يمتنعون فيبقى المرض مستمرا لديهم.
التهاب الشرايين المتعدد العقدي
يصيب المرض – كما يشير اسمه – عدة شرايين بالتهاب؛ ويعدّ الجلد والأمعاء والكلى والقلب أكثر المناطق المعرّضة لخطر المرض، مع أن أية منطقة من جسمك يمكن أن تصاب.
غالبا ما تكون الأعراض مبهمة: نقص غير مفسّر في الوزن، تعب متزايد، ضعف، وحمى؛ ويثبت التشخيص بأخذ خزعة صغيرة من الجزء المصاب في الجسم وإجراء التقييم المجهري للشرايين؛ وتقوم المعالجة على إعطاء الستيروئيدات القشرية لفترة طويلة، مع إعطاء أدوية أخرى غالبا.
علاج التهاب الشرايين
للاطلاع على خيارات العلاج، تفضل بزيارة الرابط التالي
http://www.tbeeb.net/hma/2052
خلل التنسج الليفي العضلي (فرط نمو العضل في جدر الشريان)
يعدّ فرط نمو العضل في جدار الشريان سببا آخر لانسداد الأوعية الدموية، ويدعى خلل التنسّج الليفي العضلي Fibromuscular Dysplasis؛ وتكون الشرايين الكلوية هي الأكثر استعدادا للإصابة؛ كما قد تصاب هذه الشرايين بانسداد تصلّبي عصيدي.
بصرف النظر عن السبب، عندما ينقص الجريان الدموي إلى الكليتين، يميل ضغط دمك إلى الارتفاع؛ فلماذا؟: عندما لا تحصل كليتاك على ما يكفي من الجريان الدموي، تتفاعلان مع ذلك على أساس أن ضغط الدم منخفض في كافة أنحاء الجسم؛ وتحرّض هذه الاستجابة الكليتين على تحرير «مراسيل» هرمونية تزيد من ضغط الدم؛ وتشبه هذه العملية نفخ هواء بارد على مقياس الحرارة، حيث يستجيب مقياس الحرارة بزيادة الحرارة في كامل البيت؛ كما أن الانسداد في شريان كلوي يمكن أن يؤدي إلى نقص قدرة الكليتين على التخلّص من الفضلات.
التشنج الشرياني
يعدّ تشنج الشرايين سببا نادرا للانسداد الشرياني؛ وغالبا ما يترافق مع تناول أدوية تحرّض التشنّج، لا سيّما مركّبات الإرغوت (التي تستعمل في بعض الأدوية لمعالجة صداع الشقيقة).
للمزيد من التفاصيل حول تشنج الشرايين التاجية، تفضل بزيارة رابط الموضوع التالي
http://www.tbeeb.net/hma/2059
ظاهرة رينو
هي استجابة مفرطة تجاه آلية الاستجابة السوية التي تؤدي إلى تضيّق (تشنّج) الأوعية الدموية في اليدين والقدمين في البرد أو بالانفعال؛ وتصيب هذه الظاهرة واحدا من كل 20 أمريكيا بدرجة ما، لا سيّما النساء في فئة الأعمار بين 15 و40 سنة؛ أما لدى الرجال، فتحدث الظاهرة في أعمار متأخرة أكثر من ذلك.
إذا كنت تعاني من ظاهرة رينو، تصبح أصابع يديك وقدميك (والأذنين والأنف في بعض الأشخاص) بلون طبشوري أبيض عند التعرّض للبرد أو الانفعال الشديد؛ كما يحدث شعور باللسع والبرد والنمل؛ ويمكن أن تدوم العارضة كاملة أقلّ من دقيقة، أو تستمر لساعات؛ ويمكن أن يصبح جلدك بلون أزرق أو أحمر قان عند الانتقال إلى وسط دافئ قبل أن يعود اللون طبيعيا.
المراجع
موقع طبيب
التصانيف
طبيب العلوم التطبيقية الطبي