وجدت دراسة حديثة ان ارتفاع مستويات التعرض للزئبق لصغار السن من البالغين يزيد من احتمال اصابتهم بمرض السكري النوع الثاني في وقت لاحق من حياتهم بنسبة 65%. وتعتبر هذه الدراسة الاولى التي تربط بين تعرض الانسان للزئبق واحتمال الاصابة بمرض السكري.
 
وتصب هذه الدراسة على صورة طبيعية معقدة حيث ان اهم مصدر للزئبق يأتي من تناول الاسماك والمأكولات البحرية والتي تحتوي جميعها على مستويات قليلة من الزئبق بالاضافة الى احتوائها على البروتينات والمغذيات الاخرى كالمغنيسيوم والاحماض الدهنية الاوميغا  3 مما يجعلهم عنصر مهم في النظام الغذائي.
 
وفي الدراسة ظهر ان الاشخاص الذين لديهم المستويات الاعلى من الزئبق كانوا يتمتعون بنمط حياة صحي اكثر (من ناحية  مؤشر كتلة الجسم منخفض ومحيط الخصر منخفض ويمارسون التمارين ) مقارنة بالمشاركين الاخرين في الدراسة. كما انهم تناولوا كميات اكثر من الاسماك والذي يعتبر علامة للنظام الغذائي الصحي. وتضمنت عوامل الاصابة بمرض السكري النوع الثاني الاصابة بزيادة الوزن.
 
تضمنت الدراسة 3,875 رجل وامرأة لانشاء الرابط بين مستويات الزئبق واحتمال الاصابة بمرض السكري النوع الثاني بعد السيطرة على نمط الحياة والعوامل الغذائية الاخرى كالمغنيسيوم واحماض الاوميغا 3 والتي قد تعاكس أثار الزئبق.
 
وقال الباحثون ان هذه الدراسة تشير الى اهمية اختيار الاسماك التي تحتوي على مستويات اقل من الزئبق كالجمبري والسلمون وتجنب الاسماك التي تحتوي مستويات عالية من الزئبق , وتوجد هذه المعلومات في توصيات مؤسسة الغذاء والدواء الامريكية خاصة للمرأة الحامل والاطفال.
 
واوضح الباحثون انه من الممكن التأثير الصحي لتناول الاسماك قد يعكس التفاعلات بين المغذيات والملوثات الموجودة في الاسماك ولهذا فانه يجب ان يتم دراسة علاقة المغذيات الاخرى , وفي هذه الدراسة توصل الباحثون الى العلاقة بين مستويات الزئبق والاصابة بالسكري بعد التحكم باستهلاك كل من الاوميغا 3 والمغنيسيوم.

المراجع

altibbi.com

التصانيف

الغذاء والدواء   طب   العلوم البحتة