ان الاوان للجامعات والمعاهد العليا ان تدخل في مناهجها موضوعا حيويا يتعلق بثقافة المواصفات والمقاييس وكيفية التعامل معها والتأكد من سلامتها لتضاف الى الحملة الاعلامية التي تقوم بها مؤسسة المواصفات في مختلف وسائل الاعلام وعبر الرسائل الالكترونية لارشاد المواطنين الى طريقة التأكد من سلامة المواد التي يقومون بشرائها وخاصة المواد الغذائية والكهربائية.
مؤسسة المواصفات والمقاييس تقوم بجهود لا يعرف عنها الكثير من المواطنين وحتى بعض المسؤولين وتتولى الكشف الميداني على مختلف الموازين ومقاييس الطول ومقاييس الاحجام وعدادات التكسي وموازين محلات الذهب وموازين الحرارة الطبية ومقاييس ضغط الدم الطبية والقبانات الارضية وتتابع دقة المواصفات في محطات المحروقات وصهاريج المحروقات ومستودعات وموزعي الغاز من خلال الجولات الدورية والفجائية وجولات الصيانة وقامت بالفعل باغلاق العديد من محطات المحروقات ومصادرة المئات من عدادات التكسي بعد ان اثبتت تلاعب اصحابها بها حتى ان عدد العدادات التي ارسلت للتصليح يزيد عن الفي عداد.
مؤسسة المواصفات والمقاييس تسعى لتوفير المواد المتعلقة بالشؤون الصحية والبيئية والسلامة العامة للمواطنين من خلال التأكد من ان المنتجات مطابقة للقواعد الفنية المعتمدة كما تعمل على مراقبة جودة مصنوعات المعادن الثمينة والاحجار الكريمة والمجوهرات حسب العيارات المقررة وفحص المصوغات والمجوهرات .
لقد اوقفت مؤسسة المواصفات استيراد او دخول كميات كبيرة من المواد الكهربائية والمكانيكية وحتى مدافىء الغاز والكاز او الكهرباء وانه لو لم يتم فحصها والتأكد من مطابقتها للمواصفات لكانت هناك انعكاسات سلبية واثار خطيرة تهدد سلامة المواطنين.
بعد انتشار حركة العمران واقامة الابنية العالية ازداد الطلب على المصاعد الكهربائية وقد تصدت المؤسسة لهذا الموضوع ووضعت شروطا قاسية للتأكد من قدرة هذه المصاعد على تحمل الاوزان وسلامة عملها ميكانيكيا فقد سمعنا عن الكثير من الحوادث المؤلمة في دول اخرى حيث يفتح باب المصعد دون ان تكون غرفته قد وصلت فتكون الكارثة المحققة بوفاة الشخص الذي يعتقد انه في غرفة المصعد وليستقر في اسفل العمارة وان هذا الجهد يتطلب تعاونا من كافة الجهات الرسمية وفي مقدمتها مديرية الدفاع المدني والجمعية العلمية الملكية ونقابة المهندسين لمنح تراخيص بعمل المصعد بعد تركيبه والقيام بجولات مفاجئة على المباني للتأكد من سلامة المصاعد وعقد دورات تدريبية للعاملين في هذا المجال حيث ان هناك من يقوم بتركيب مصاعد رخيصة التكاليف ويتم تجميعها من مجموعة من المصاعد القديمة وتشكل خطرا على حياة المواطنين.
لقد ان الاوان للمواطن ان يعلم الكثير عند اختياره السلعة الغذائية والدواء والمعلبات من ان مدة صلاحيتها ما زالت مستمرة وان يعرف كيف يختار اطار السيارة.. وأن يتأكد من تاريخ صنعه ومدة صلاحيته ومن كل الادوات الكهربائية ومن وجود ختم على المجوهرات والذهب وان يرجع الى المؤسسة لاية استفسارات تساعده على حسن الاختيار.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة أحمد جميل شاكر جريدة الدستور