على مدار السنوات والأشهر الماضية استطاعت دائرة مكافحة المخدرات كشف العديد من محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة أو الى البلاد المجاورة، لكن من حقنا أن نعرب عن مخاوفنا من إمكانية تحول بلدنا الى مقر للمخدرات وليس بلدا ممرا، اذا لم نتخذ كل الاجراءات المناسبة وعلى كل الصعد للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

احد المواطنين اقترح بأن يتم تخصيص حلقة في كل اسبوع او اسبوعين في التلفزيون وعلى مدار العام للتحدث عن ظاهرة المخدرات واضرارها ولكن باسلوب علمي وواقعي.

آخر اكد ان المسؤولية تقع على الاسرة التي لم تراقب الابناء وتعرف من هي «شلتهم» ولم يفطنوا الى الكارثة الا بعد خراب البصرة. اخصائي في مكافحة المخدرات والادمان، اعطانا سلسلة من النصائح للاهل والمقربين، حتى يعرفوا مبكرا اية اعراض تساعدهم في الكشف السريع عن المتعاطي وبالتالي تقديمه للعلاج.

يؤكد الخبير على موضوع التغير المفاجىء في السلوك اليومي مصحوبا باللامبالاة وعدم الاكتراث في مجريات الامور الاعتبارية والطارئة، وتصبح حياته اقرب الى الخيالية من الواقعية، مع الاحساس بالخوف.

ومن العلامات ايضا كثرة الخروج من المنزل والمصحوب باختلاس الخروج والدخول لإحساس المتعاطي بأنه مراقب.

ومن العلامات ايضا الفوضى والاهمال العام في جميع واجبات حياته حتى المظهر الخارجي لشخصه والتأخر المستمر عن ساعات الدوام والاهمال المستمر لعامل الوقت والتأخير عن المواعيد والنقص في التركيز والابتعاد عن غالبية الاصدقاء القدامى والالتصاق شبه التام بجزء بسيط منهم واحيانا اصدقاء جدد، ونقص تدريجي في الشهية للاكل حتى يصل الى درجة فقدانها، والاحتياج المستمر للمال وامكانية ضبط بعض المخدرات بملابسه، وفي بعض الاحيان الاعتراف حيث يتغلب عامل الخير ويطلب المساعدة للعلاج.

والاهم من ذلك في كل الحالات السعي التام لاحتواء ذلك الشخص والقيام بمحاورته باسلوب ودي وهادىء ومعرفة الاسباب التي ادت الى تعاطيه هذه المواد، ثم العمل على علاجه.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   أحمد جميل شاكر   جريدة الدستور