ما زالت بطاقات الدفع المسبق للعلاج لدى بعض مراكز وأطباء الأسنان تثير جدلا واسعا بين اوساط المواطنين والأطباء حيث لا تلتزم هذه الجهات بتقديم الرعاية السنية المطلوبة ولا تلتزم بالاعلانات التي تصدرها عن التخفيضات لمشتركي التأمين عبر الدفع المسبق ويقع المواطن فريسة ولقمة سائغة نتيجة ذلك.

المواطن يدفع خمسة وعشرين دينارا؛ تعتبر بمثابة اشتراك مقابل حسومات مجزية عند طلب المعالجة السنية لكن معظم الذين يقومون بهذه المعالجة هم من الاطباء حديثي التخرج ولا يملكون اية خبرات عملية ويتقاضون رواتب ضئيلة قد لا تزيد عن مائتي او ثلاثمائة دينار شهريا.

من ناحية اخرى لماذا يجب علينا ان نلجأ الى اسلوب التجربة والخطأ ونبدل عدة اطباء اسنان حتى نعثر على الطبيب الكفؤ فقد وردتني رسالة من السيد عمر محمد الشرفا يقول فيها: حدث معي التهاب وتسوس باحد الاضراس في الجهة اليمنى فذهبت الى اول طبيب وكان تشخيصه انها حساسية فقط ويلزمني استعمال معجون خاص وسائل للمضمضة مع فرشاة خاصة وكتب لي الوصفة على الورق المروس للشركة الصانعة التي التي يروج لها وسبحان الله كان سعر معجون الاسنان 14 دينارا والفرشاة 6 دنانير والباقي عندكم.

طبعا لم يكن الحل في هذه الوصفة فذهبت الى طبيب آخر واخذت معي صورة بانوراما اجريتها لدى مركز اشعة فإذ بالطبيب يمسك بصورة الاشعة بالمقلوب ويشرح لي عن الجهة اليسرى على انها اليمنى وعلى ضرس خطأ الى ان نبهته بأن صورة الاشعة تحمل الرمز «ز و ج» للتمييز بين الجهات وانه يمسكها خطأ ولم يعرف ماذا يقول وبالطبع لم اكمل العلاج لديه.

فذهبت بعدها الى الطبيب الثالث والذي جعلني ارجع اليه اربع جلسات وهو يحفر ويلعب بالضرس على انه ينزع التسوس وينزع العصب ووضع حشوة دائمة والتي سرعان ما انخفضت وتغيرت معالمها وعاد الالتهاب والالم كما كان ما يعني انه لم ينزع العصب ولم يعالج الالتهاب تماما الان اجد نفسي ابحث عن الطبيب الرابع والذي آمل ان اجد عنده العلاج المناسب هذه المرة وكفانا تحزيرا واستغلالا، وتجارة مستغلين حاجة وامراض الناس لذلك اقول اين انت يا نقابة اطباء الاسنان لماذا لا يتم عمل فحص دقيق لهؤلاء الاطباء قبل منحهم الاجازة ونحن بدورنا نحيل هذا الموضوع على المسؤولين في نقابة الاسنان لعلنا نجد جوابا على ما تم طرحه.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   أحمد جميل شاكر   جريدة الدستور