إن الأرق مصطلح عام يعني عدم القدرة على النوم الذي يجدد الطاقة، ويبدو أن مرضاي يعانون ثلاثة أنواع رئيسية من الأرق.
•    الأرق المؤقت، أو العابر الذي لا يستمر أكثر من بضع ليال ( الرقاد يقظا والانشغال بالامتحان يعتبر مثالا لهذا ).
•    الأرق الذي يستمر فترة قصيرة، فيظل لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع.
•    الأرق المزمن الذي يستمر فترة أطول من ذلك. إن 10% على الأقل من سكان المملكة المتحدة يشعرون بأنهم يعانون مشكلة الأرق المزمن، ونتيجة لذلك يعانون من آثار الحرمان من النوم.
على الرغم من أن الأرق يسبب من الإحباط أكثر مما يسببه من خطر ؛ إلا أن آثاره يمكن أن تكون ذات دلالة، وقد تعوق الحياة إلى سن الشيخوخة. إن الأشخاص المصابين بالأرق تتضاعف لديهم حوداث الطرق أكثر من غير المصابين به، كما إنهم يقضون وقتا أطول في أداء العمل أو المذاكرة بمقدار النصف وذلك بسبب الصعوبات التي تواجههم في النوم. إن الحوادث الخطرة أثناء العمل تشيع بين الأشخاص الذين لا ينامون جيدا، وبالنسبة لهم، فإن المهام البسيطة كثيرا ما يصعب عليهم أداؤها.
هناك بعض أسباب الأرق الشائعة الواضحة، ولكنني كثيرا ما أجد الكثيرين من الناس لا يفكرون في هذه الأسباب رغم أن أغلب الحالات يمكن علاجها. يجب أن تتذكر دائما أن التبغ، والكحول، والكافيين كلها عوامل تسبب اضطرابات النوم لكل من يتعاطاها حتى أولئك الذين يقتنعون بأن هذه الأشياء ليس لها أثر عليهم. فعلى الرغم من أنه قد يعتقد البعض أن الكحول مادة مهدئة , إلا أنه في الواقع يسبب تقطع النوم، ويجب تجنبه تماما. وكذلك التدخين المزمن، حيث إنه يدمر النوم، ولأن الكافيين له نفس الآثار فيجب الإقلاع عنه لكي تتمتع بنوم أفضل.
•    إن الروتين أيضا يعتبر عاملا مهما لدى بعض الأشخاص، لأن الاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح يساعد إيقاع الجسم الطبيعي، الذي يساعد بدوره على الاستغراق في النوم. لا فائدة من الاستلقاء في الفراش متمنيا أن تستغرق في نوم عميق ؛ فهذا يأتي بعكس المطلوب، ومن الأفضل أن تنهض، وتقوم بعمل أي شىء حتى تشعر بالتعب، والرغبة في النوم.
•    إن ممارسة التمارين أثناء النهار قد لا تضمن نوما منعشا في نفس الليلة، ولكن من المفيد أن تداوم على عادة القيام بالتمارين كل يوم، لأن هذا بمرور الوقت يؤدي إلى نوم عميق.
•    حاول ألا تذهب إلى الفراش وأنت تشعر بالجوع أو بالامتلاء الشديد، واعمل على خفض درجة حرارة غرفة النوم حيث إن ارتفاع درجة الحرارة مدعاة لاستيقاظك في ساعات مبكرة.
•    انظر إلى غرفة النوم على أنها مكان للنوم وليست مكانا لمشاهدة التلفاز، أو العمل.
•    حاول أن تتجنب اللجوء إلى الحبوب المنومة. فبالإضافة إلى أنها تسبب لك الإدمان والاعتماد عليها ؛ فإنها لا تساعد على نوم مريح. وإذا كان لابد لك من استخدامها فليكن ذلك لفترة وجيزة، لكي تتشجع على تغيير نمط النوم.
إذا كنت تعاني الأرق ؛ فلابد أن تبحث عن الأسباب الواضحة لذلك بما فيها تناول الكحول، والتبغ، والكافيين. تذكر أيضا أن مقدار النوم الذي نحتاجه يقل مع التقدم في العمر، وأن النوم لمدة أربعين دقيقة أثناء النهار طريقة فعالة للحفاظ على الجسم والروح معا.

المراجع

موقع طبيب

التصانيف

طبيب  العلوم التطبيقية  الطبي