(( تحقيق كتاب ))
 
 
 
 
تأليف/الإمام والحبر الهمام فريد دهره ووحيد عصره أبي عبد الرزاق محمد بن علي بن سلوم – رحمه الله - ( ت 1246هـ )
 
من قوله : " فصل في إرث الحمل " إلى آخر المخطوط
بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن
 
إعداد الطالب :
علي بن محمد الجربوع
المشرف :
فضيلة الشيخ الدكتور / يوسف بن أحمد القاسم
الأستاذ المساعد في قسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء
العام الجامعي
1425 – 1426هـ
 
 

المقـدمـة

 
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن  لا إله إلا الله ،وأن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه، وسلك طريقه إلى يوم الدين أما بعد :
فمعلوم فضل العلماء على سائر الناس,وفضل التفقه في الدين على سائر العلوم, فالعلماء الشرعيون هم ورثة الأنبياء، المبلغون عنهم على مر العصور, وحاجة الناس إليهم موصولة طالما ظلوا متمسكين بهذا الدين، وظل هو المهيمن على شؤونهم, وأما فضل التفقه في الدين فلكونه السبيل إلى معرفة ما يحل وما يحرم, ولذلك وصف (علم الفقه) بأنه علم الحلال والحرام, والمسلم دوماً متعبد بتجنب ما حرم الله عليه, وقد يخفى الحرام, ويشتبه أو يتساهل فيه عند غياب الفقيه العالم بقواعد الشريعة وفروعها,ومن هنا نلمح السر في إرادة الله الخيرية بمن يوفقه للفهم في دينه, نظراً للأثر الكبير الذي يعقبه الفقه في الدين, فإن الفقيه مؤهل لهداية الناس ،وإنقاذهم من الوقوع في المهلكات، مما نلمح المقابل العكسي فيمن يحرم الفقه والتفقه ويعرض عن ذلك.
وإن مما يجب على طلاب العلم العناية بموروثهم العلمي، و إخراجه للناس, لكي تعم الفائدة, وتحصل الثمرة المرجوة من التأليف .
وإن من بين ذلك الموروث العلمي الذي ما يزال حبيس المكتبات لكونه مخطوطاً  كتاب (الفواكه الشهية في حل المنظومة المسماة بالقلائد البرهانية ) للشيخ محمد بن علي بن سلوم-رحمه الله- المتوفى سنة 1246هـ,الذي أتشرف أن يكون جهدي في البحث التكميلي منصباً على تحقيق جزء منه ويشتمل الجزء المخصص لي من قوله: ( فصل في إرث الحمل )إلى نهاية المخطوط.
ويشمل الجزء المخصص لي تحقيقه باباً,وستة فصول حسب الأبواب , والفصول التالية :
1_ فصل في إرث الحمل (من ص184 إلى ص 191).
2_ باب ميراث الغرقى ونحوهم (من ص 191 إلى ص  195).
3_ فصل في سبب الولاء (من ص 195إلى ص 200).
4_ فصل في أحكام الولاء (من ص 200 إلى ص 204).
5_ فصل في المسائل الملقبات (من ص 204 إلى ص 205).
6_ فصل في متشابه النسب (من ص 205إلى ص 208).
7_فصل في الغاز الفرائض(من ص 208 إلى ص 218).
 
علماً بأن هذا الترقيم حسب النسخة الأصل (أ)حيث يحتوي على (18) لوحا, يعادل (35) صفحة.
وأما النسخة الثانية(ب)فتحتوي على(26)لوحة, يعادل (51)صفحة.
وأما النسخة الثالثة (ج) فتحتوي على (35) صفحة.
 
 

أهمية الموضوع و أسباب اختياره

 
1-  العناية بكتب الأئمة ، ونشرها بين الناس لتعم الفائدة.
2-  علم الفرائض من العلوم التي يحتاج إليها المسلمون في سائر الأزمان،
وشتى العصور ، على اختلاف أعمارهم وأجناسهم.
3-  أهمية هذا المخطوط وتقريظ العلماء له نثراً ونظماً .
 
 
 

الدراسات السابقة للموضوع

 
بعد مراسلة جامعة أم القرى ,والجامعة الإسلامية, وكلية الشريعة في جامعة الإمام،وسؤال المختصين بهذا الفن،وبعد البحث في مركز الملك فيصل، اتضح لي أن مخطوط(الفواكه الشهية في حل المنظومة المسماة بالقلائد البرهانية)
لم يحقق .
 
 

التعريف الموجز بصاحب النظم

هو محمد بن حجازي بن محمد الحلبي الشافعي، يلقب بابن البرهان . ولد سنة 1141هـ الفقيه ، الفرضي ، الأصولي ، النحوي ، الجدلي ، الناظم .
حرفي ، يأكل من شغله ، يغلب عليه الزهد وكثرة العبادة .
اشتغل بالأخذ والقراءة ممن قرأ عليهم ، أبي الثناء محمد بن شعبان ، وأبي عبد الله الكيسي ،ومحمد بن طه العقاد سمع منه أكثر صحيح البخاري وشيئاًمن صحيح مسلم,وأخذ عنه القراءات من طريق الشاطبية,وقرأ المختصر في المعاني والبيان على أبي الحسن العطار,وألفية الأصول للسيوطي,وشرح السراجية,وقرأ الكثير على الأجلاء وسمع منهم . توفي رحمه الله تعالى بعد سنة 1205هـ ( )  .
 
 
 

التعريف بالبرهانية

نظم في علم الفرائض،يتألف من (112) بيتاً، نظمه العلامة محمد البرهاني الشافعي وقد أثنى كثير من العلماء على هذا النظم من ذلك ما قاله الشيخ محمد بن عثيمين : ((كتاب متن البرهانية لمحمد البرهاني ، وهو كتاب مفيد جامع لكل الفرائض ، وأرى أن البرهانية أحسن من الرحبية من وجه ، وأوسع معلومات من وجه آخر )) ( ) أهـ.
 

المراجع

الموسوعة العربية

التصانيف

الأبحاث