ألعاب القوى
ألعاب القوى track and field هي ألعاب متعددة المسابقات تعتمد على السرعة والتحمل والمرونة والرشاقة، وتشتمل على مسابقات المضمار (الجري والحواجز والتتابع)، والميدان (الرمي والوثب والقفز)، والمشي والجري على الطرق واختراق الضاحية، والمسابقات المركبة. ويتنافس الأفراد في هذه المسابقات المختلفة محتكمين إلى المسافة والزمن.
يرجع أصل هذه الألعاب إلى آلاف السنين حين مارس الإنسان الأول الجري خلف الطرائد ورميها والقفز فوق الموانع لمتابعتها. وقد عرف قدامى المصريين والآشوريون والإغريق بعضاً من هذه الألعاب وظهر ذلك في نقوشهم منذ الألف الثاني قبل الميلاد.
ظهرت هذه الألعاب في إطار الدورات الأولمبية القديمة أول مرة عام 776ق.م، واستمرت حتى آخر دورة عام 388م. ثم استمرت متقطعة بعد هذا التاريخ، إلى أن عادت لتمارس في إنكلترة منتظمة منذ عام 1820م. وأُقيمت أول بطولة لها في إنكلترة عام 1866م، وتأسس الاتحاد الإنكليزي لألعاب القوى بعد ذلك في عام 1880م، ودخلت ألعاب القوى الدورات الأولمبية بدءاً من أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م. واستمرت هذه الرياضة في الانتشار وتألف لها اتحادات في مختلف البلاد، ووضعت القوانين والأنظمة لممارستها والاشتراك في مسابقاتها المختلفة. ظهرت اللعبة في البلاد العربية ابتداءً من مصر عام 1910م حين أٌسِّس الاتحاد المصري لألعاب القوى، ثم عمت كل الوطن العربي. وتأسس الاتحاد السوري لألعاب القوى عام 1952م، كما تأسس الاتحاد العربي عام 1975م ومركزه الرياض، في حين تأسس الاتحاد الدولي في السويد عام 1912م.
مسابقات ألعاب القوى
1ـ مسابقات المضمار: وهي المسابقات التي تجري في المضمار (المسار البيضوي) حول ميدان الملعب. ويبلغ محيطه 400م وعرضه 5.7 ـ 10م وهو مقسم إلى ثمانية مسارات عرض كل منها 1.22 ـ 1.25م.
2ـ مسابقات الميدان: وتجري في ساحة الملعب العشبي الذي يحوي مسارات الاقتراب في الوثب والقفز، ودوائر الرمي، وأقواس القطاعات، وحفر الوثب الخاصة بكل مسابقة.
3ـ مسابقات المشي: وهي سلسلة من المسابقات المختلفة التي تجري في المضمار وعلى الطرق العامة وفي الضواحي، ولمسافات مختلفة. وتكون فيها الخطوات متطابقة ومتلاحقة من دون انقطاع اتصال المتسابق بالأرض. وقد دخلت الألعاب الأولمبية عام 1908م.
4ـ مسابقات الجري: وهي سلسلة من الخطوات المتطابقة والمتلاحقة. ويختلف الجري عن المشي بوجود مرحلة القفز التي ترتفع فيها قدما المتسابق عن الأرض في آن واحد. وقد دخلت الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896م.
المسابقات المدرجة في الدورات الأولمبية والبطولات الرسمية للجنسين
طرأ تعديل منذ عام 1986 على مسابقات ألعاب القوى، إذ بدا الاتجاه واضحاً نحو إدخال مسابقات جديدة إلى الألعاب الأولمبية كانت مقتصرة على بطولات العالم مثل ماراتون الرجال، ومسابقات القفز بالعصا، ورمي المطرقة، والوثب الثلاثي للسيدات. وعليه فإن المسابقات التي تجري اليوم تبدو واحدة في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم وهي:
1ـ مسابقات الألعاب الأولمبية:
أ ـ للرجال:
مسابقات الجري: 100م ـ 200م ـ 400م ـ 800م ـ 1500م ـ 5000م ـ 10000م، 4×100م تتابع ـ 4×400م تتابع، 110م حواجز ـ 400م حواجز ـ 3000م موانع.
مسابقات المشي: 20كم ـ 50كم.
مسابقات الميدان: الوثب الطويل ـ الوثب الثلاثي ـ الوثب العالي ـ القفز بالعصا ـ دفع (قذف) الكرة الحديدية ـ رمي القرص ـ رمي الرمح ـ رمي المطرقة ـ المسابقة العشارية (مشتركة بين المضمار والميدان).
الماراتون: وهي الجري مسافة. 42.195كم يبدأ في المضمار ثم يتابع الجري على الطرق العامة وينتهي في المضمار.
ب ـ للنساء:
مسابقات الجري: 100م ـ 200م ـ 400م ـ 800م ـ 1500م ـ 5000م ـ 10000م ـ 100م حواجز ـ 400م حواجز ـ 4×100م تتابع ـ 4×400م تتابع.
مسابقات المشي: 20كم.
مسابقات الميدان: دفع الكرة الحديدية ـ رمي القرص ـ رمي الرمح ـ الوثب الطويل ـ الوثب العالي ـ القفز بالعصا ـ الوثب الثلاثي.
الماراتون: وهو الجري مسافة 42.195كم يبدأ في المضمار ويتابع في الشوارع وينتهي في المضمار.
2ـ مسابقات بطولات العالم: وهي المسابقات الأولمبية نفسها بعد أن تم توحيدها معها.
3ـ مسابقات الصالات المغلقة: وهي مسابقات تجري ضمن الصالات المغلقة، ولها مسابقاتها وأرقامها وأزمانها الخاصة وهي:
أ ـ للرجال:
مسابقات المضمار: 60م حواجز ـ 60م ـ 200م ـ 400م ـ 800م ـ 1500م ـ (3000م أو 5000م) ـ 5000م مشي ـ 4×200م تتابع ـ 4×400م تتابع ـ 4×800م تتابع.
مسابقات الميدان: الوثب الطويل ـ الوثب العالي ـ الوثب الثلاثي ـ القفز بالعصا ـ دفع الكرة الحديدية ـ المسابقة السباعية (وهي مشتركة بين الميدان والمضمار).
ب ـ للنساء:
مسابقات المضمار: 60م حواجز ـ 60م ـ 200م ـ 400م ـ 800م ـ 1500م ـ (3000م أو 5000م) ـ 4×200م تتابع ـ 4×400م تتابع ـ 4×800م تتابع ـ 3000م مشي.
مسابقات الميدان: دفع الكرة الحديدية ـ الوثب الطويل ـ الوثب العالي ـ القفز بالعصا ـ الوثب الثلاثي ـ المسابقة الخماسية (وتجري في الميدان والمضمار).
أنواع المسابقات وقواعدها
1ـ مسابقات الجري: وهي: 100م ـ 200م ـ 400م ـ 800م ـ 1500م ـ 5000م ـ 10000م.
كل هذه المسابقات تجري في المضمار البيضوي المحيط بالميدان والذي يبلغ محيطه 400م. ولكل هذه المسابقات نقاط بدء ونهاية. ويجري فيها المتسابق ضمن مسار خاص به في بعض المسابقات، ومن دون ذلك في مسابقات أخرى.
أُدخلت هذه المسابقات إلى الألعاب الأولمبية وبطولات العالم منذ انطلاقتها القديمة والحديثة لأنها تعد من أقدم مسابقات ألعاب القوى.
2ـ مسابقات التتابع: هي مسابقات جري يقوم بها أربعة لاعبين أو أربع لاعبات من كل فريق، يجري كل منهم مسافة متساوية من السباق. ويحمل كل متسابق عصا يسلمها إلى زميله التالي بعد أن يقطع المسافة المحددة له، ويتوالى الجميع على ذلك النحو حتى نهاية السباق، ويفوز بالسباق الفريق الذي يصل آخر لاعبيه إلى نهاية السباق أولاً.
تعود فكرة هذه المسابقات إلى عمل سعاة البريد قديماً. وقد نظمت أول مسابقة في أمريكة عام 1893م. وأدخلت أول مرة إلى الألعاب الأولمبية عام 1908م في لندن.
3ـ مسابقات الحواجز: هي من مسابقات الجري ضمن المضمار. يتخللها اجتياز متكرر لعشرة حواجز موضوعة على طول المضمار، تختلف المسافة بين الحواجز وارتفاعاتها وفقاً لنوع السباق.
يعود تاريخ هذه المسابقات إلى عام 1837م حين بدأت ممارستها في إنكلترة، ثم أدرجت أول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1896م.
4ـ سباق الموانع: هو من مسابقات الجري الخاصة بالرجال فقط. يجتاز فيها المتسابق مسافة 3000م جرياً في المضمار متخطياً 28 مانعاً عادياً و7 موانع مائية. وكان النبلاء في إنكلترة يمارسون هذا النوع من السباقات منذ القرون الوسطى، ثم أُدخلت إلى الألعاب الأولمبية أول مرة في دورة باريس عام 1900م.
5ـ سباق الماراتون: ينسب هذا السباق إلى جندي إغريقي جرى من ساحة موقع سهل الماراتون إلى أثينة عام 490ق.م ليبلِّغ شعبه انتصار جيش أثينة على الفرس ثم سقط ميتاً حال وصوله. وقد أصبح هذا السباق جزءاً من الألعاب الأولمبية منذ عام 1896م، وكانت مسافته 40كم، ثم أصبحت عام 1908م 42.195كم. وتقليداً ينتهي السباق في الملعب الأولمبي في ذروة المسابقات الأولمبية.
6ـ سباقات اختراق الضاحية: هي سباقات للجري عبر ضاحية ريفية. وتجري عادة في أشهر الشتاء في الحقول والغابات.
عرفت هذه المسابقات في إنكلترة منذ أوائل القرن التاسع عشر، وجرى أول سباق لها عام 1837م في ضواحي مدينة ركبي. ثم أقيم سباق ضاحية في فرنسة عام 1887م، ثم شاعت في أكثر الدول وغدت من الرياضات الشعبية وبرَّز فيها أبطال كثيرون.
وتبلغ مسافة السباق للرجال 12كم وللشباب 8كم وللنساء 6كم وللشابات 4كم، ويضم فريق الرجال ستة عدّائين، أما بقية الفرق فيضم كل فريق منها أربعة عدائين، وتحسب نتائج الفوز على أساس نتائج المتسابقين ضمن الفريق الواحد ويعدّ فائزاً من يسجل زمناً أقل.
7ـ ألعاب الميدان: تشتمل ألعاب الميدان على ألعاب الوثب والقفز، وألعاب الدفع والرمي. ويمنح المتسابق في ألعاب الميدان عموماً (الوثب الطويل ـ الوثب الثلاثي ـ رمي القرص ـ رمي الرمح ـ رمي المطرقة ـ دفع الكرة الحديدية) ست محاولات إذا كان عدد المتسابقين أقل من ثمانية. وإذا زاد عن ذلك يمنح كل متسابق ثلاث محاولات، ثم يمنح أفضل ثمانية متسابقين ثلاث محاولات أخرى لتحسين أرقامهم.
أما في مسابقتي الوثب العالي والقفز بالزانة، فيبدأ المتسابق من الحد الأدنى المطلوب. ويستمر بالتنافس مع زيادة الارتفاع ـ وله الحق بثلاث محاولات عند كل ارتفاع. ويحتسب أحسن رقم له عندما يخفق في تخطي ذلك الارتفاع.
أ ـ ألعاب الوثب والقفز: وتضم الوثب الطويل والوثب الثلاثي والوثب العالي والقفز بالعصا.
ـ الوثب الطويل: هو الوثب إلى أبعد مسافة ممكنة. وهو نشاط عرفه الإنسان منذ القديم. ويعتمد على السرعة الأفقية (الاقتراب) والسرعة العمودية (الارتقاء). وعلى اللاعب أن يرتقي بقدم واحدة بعد أن يثبت الأولى عند خط البداية. ويقاس طول الوثبة من خط البدء إلى أقرب أثر تركه جسم الواثب في منطقة الهبوط.
وقد عرفت الألعاب الأولمبية القديمة مسابقة تشبه الوثب الطويل. إلا أنها عرفت بشكلها الحالي مع الألعاب الأولمبية الحديثة.
ـ الوثب العالي: يتألف من سلسلة من الحركات هدفها مرور المتسابق فوق عائق (عارضة) أفقي على ارتفاع معين عن سطح الأرض. وعلى اللاعب أن يرتقي بقدم واحدة، إذ لا يجوز الوثب بالقدمين معاً.
كان المتسابق قديماً يجري ثم يثب من فوق العارضة جبهياً برفع الركبتين إلى الصدر. ثم ابتكرت عدة طرق للقفز العالي كان أولها «المقص» ثم الوثبة الشرقية ثم الغربية وبعدها الوثبة السرجية، ثم تبني «الفسبوري» نسبة إلى أول من مارسها.
وغاية المتسابق هنا أن يثب إلى أعلى ارتفاع ممكن، ويزداد هذا الارتفاع كلما نجح المتسابق في اجتياز الارتفاع الذي سبقه ويحتسب له آخر ارتفاع نجح في اجتيازه، ويخفق إذا ما سقطت العارضة التي يثب من فوقها.
ـ الوثبة الثلاثية: وتتكون من ثلاثة أقسام هي الحجلة والخطوة والقفزة. وينطلق المتسابق في مسار الاقتراب إلى أن يصل إلى خط البدء فينفذ الحجلة أولاً ويتبعها بالخطوة بالقدم نفسها ثم يقفز بالقدم الثانية ويهبط ضمن المطاف المخصص للوثب. ويفوز من يجتاز أطول مسافة، وتقاس المسافة من خط البدء إلى أقرب أثر تركه جسم الواثب عند الهبوط.
عرفت هذه المسابقة في الألعاب الأولمبية القديمة ثم أدخلت إلى الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896م في أثينة.
ـ القفز بالزانة: وهو نوع من القفز يهدف إلى المرور فوق عائق أفقي على ارتفاع معين من سطح الأرض بوساطة عصا طويلة يستعين بها القافز، وكانت هذه العصا تُصنع من خشب الزان ثم غدت من المعدن وأخيراً أضحت من الألياف الزجاجية. يجري اللاعب في الممر حاملاً الزانة بكلتا يديه، ويركز طرفها السفلي إلى صندوق مثبت على الأرض في مقدم حفرة القفز، ثم يرتفع بقوة اندفاعية متكئاً عليها، ويتركها المتسابق لحظة مروره فوق العارضة الأفقية ليسقط على الأرض.
وقد عرف الإنسان هذه الرياضة قديماً واستخدمها في اجتياز الحواجز المائية والطبيعية الأخرى، ومورست رسمياً أول مرة في إنكلترة عام 1866م ثم انتقلت إلى أمريكة، ودخلت الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1912م.
ب ـ مسابقات الرمي: وتضم رمي القرص والرمح والمطرقة ودفع الكرة الحديدية.
ـ قذف القرص: يعود تاريخ هذه المسابقة إلى الألعاب الأولمبية القديمة. وكان مبدؤها رمي قرص حجري إلى أبعد مدى ممكن ضمن قطاع محدد من الملعب، ثم أصبح القرص من البرونز وبعدها من الخشب المؤطر بالمعدن.
وقد دخلت هذه المسابقة الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 في أثينة، وأدخلت تعديلات كثيرة على شكل الرمي ومكانه إلى أن غدا على الشكل الذي هو عليه اليوم. يقف الرامي في دائرة قطرها 213سم ويدور بجسمه دورة كاملة يقذف بعدها القرص ضمن القطاع المحدد. ولا يجوز له مغادرة الدائرة قبل أن يلامس قطر القرص الأرض. ويبلغ وزن القرص كيلو غرامين للرجال وكيلو غرام واحد للسيدات.
ـ رمي الرمح: تهدف المسابقة إلى رمي الرمح إلى أبعد مسافة ممكنة ضمن قطاع مرسوم ومحدد في ميدان الملعب. يجري اللاعب حاملاً رمحه ضمن مسار اقتراب طوله 30م وعرضه 4م ويرميه عند وصوله إلى خط البدء. ويتألف الرمح من ثلاثة أقسام ـ الرأس ـ الجسم ـ المقبض، ووزنه للرجال 800غ وطوله 260 سم وللنساء 600غ وطوله 220 سم. وتُعد الرمية صحيحة إذا لامس رأس الرمح الأرض قبل أي جزء آخر فيه، ولا يجوز للاعب مغادرة مسار الاقتراب قبل أن يلمس الرمح الأرض.
يعود تاريخ هذه المسابقة إلى الألعاب الأولمبية القديمة عام 708ق.م، ومورست في العصر الحديث في الدول الاسكندنافية في القرن التاسع عشر، ودخلت الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1908م.
ـ رمي المطرقة: المطرقة كرة حديدية مربوطة بسلك معدني طوله 122سم ينتهي بمقبض يمسك بكلتا اليدين.
والغاية رمي المطرقة إلى أبعد مسافة ممكنة ضمن المجال المرسوم لها في أرض الميدان. وتؤدى الرميات من دائرة يحيط بها قفص حديدي دائري للحماية، ماعدا فتحة مقدارها 6 أمتار من جهة الميدان. وتحتسب للرامي أفضل رمية من رمياته الثلاث، وتحتسب المسافة من خط الرمي إلى نقطة سقوط المطرقة. ويسمح له بارتداء القفازات شريطة ظهور أطراف الأصابع.
عرفت هذه المسابقة منذ عام 2000ق.م، ودخلت الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1900م.
ـ دفع الكرة الحديدية: تهدف هذه المسابقة إلى دفع كرة حديدية وزنها 6.25 كغ للرجال و5 كغ للنساء، بيد واحدة انطلاقاً من الكتف من وضع الوقوف من دائرة مرسومة إلى أبعد مدى ممكن ضمن قطاع محدد من ميدان اللعب وتحتسب للرامي أفضل رمية من جميع رمياته.
عرفت المسابقة منذ القديم ودخلت الألعاب الأولمبية عام 1876م، وكانت الكرة ترمى من الثبات ثم أصبحت من الحركة.
8 ـ الألعاب الحركية المركبة: يشترك في هذه الألعاب الرجال والنساء، وتشتمل على عدة مسابقات. ولكل مسابقة نقاط معتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وفق القاعدة: الأفضل في المسابقة له نقاط أكثر. ويتنافس المتسابق في هذا النوع من المسابقات مع نفسه لتحسين إنجازه ضمن كل مسابقة، ومع الآخرين للحصول على نقاط أكثر.
عرفت هذه الألعاب في الدورات الأولمبية القديمة عام 708ق.م، وتكونت في حينه من خمس مسابقات هي القفز والجري والمصارعة ورمي القرص والرمح. أما اليوم فتعرف مسابقات الرجال باسم العشاري ومسابقات النساء باسم السباعي.
عشاري الرجال: يتكون من عشر مسابقات تقام على يومين متتاليين كما يلي:
ـ اليوم الأول: 100م جري + وثب طويل + دفع الكرة الحديدية + الوثب العالي + 400م جري.
ـ اليوم الثاني: 110م حواجز + رمي القرص + القفز بالزانة + رمي الرمح + 1500م جري.
خماسي الرجال: يتكون الخماسي من خمس مسابقات تقام في يوم واحد بحسب الترتيب التالي:
ـ وثب طويل + رمي الرمح + 200م جري + رمي القرص + 1500م جري.
ـ سباعي السيدات: ويتكون من سبع مسابقات تقام على يومين متتاليين بحسب التالي:
ـ اليوم الأول: 100م جري حواجز + الوثب العالي + دفع الكرة الحديدية + 200م جري.
ـ اليوم الثاني: الوثب الطويل + رمي الرمح + جري 800م.
ويعد فائزاً في هذه المسابقات المركبة من يحرز أكثر مجموع نقاط في مجموع المسابقات. وقد حققت البطلة السورية غادة شعاع إنجازاً كبيراً بإحرازها المركز الأول في بطولة العالم عام 1995م، والميدالية الذهبية في أولمبياد أطلنطة عام 1996م.
تعد ألعاب القوى بمسابقاتها المتعددة للرجال والسيدات من أجمل الألعاب الرياضية والألعاب الأولمبية عامة، لأنها تقوم على التنافس الشريف من دون احتكاك بالخصم من جهة، ولكون عدد مدالياتها كبيراً ولها دور بارز في ترتيب الدول النهائي في الألعاب الأولمبية أو الألعاب القارية أو الإقليمية أو العربية.
نهال أمين، محمد مروان عرفات
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث