زماني والاني فواليت فارساً لقد صرت منه في حمىً ومقيل
اذا جارت الايام يفري صروفها بعزم كحد المشرفي صقيل
كريم يحل الناس في جنباته بمثوى كريم في اعز قبيل
سلوا عنه مرحاتا فكم من صنيعة اتاها وكم فعل هناك جميل
فلم يبق عافٍ من بنيها ولم يفز برزق ومال من يديه جزيل
وحل حلول الغيث فيهم فاصبحوا بظل من العيش الرغيد ظليل
هو البحر لا راجي نداه بخائب ولا كان يوماً جاره بذليل
هو الوطني الحر والمحسن الذي على جوده قد قام الف دليل
افارس تيهاً قد هززت معاطفي وفوق الثريا كم سحبت ذيولي
ولم يرتبط حبلي بغير ابن حرة وما كان الا ذو الوفاء خليلي
ولم اتخذ غير السماكين مقعداً وما اعتلقت كفي بكف بخيل
دعوناك في الهيجاء يا فارس الوغى وندعوك يوم البذل خير منيل
فضلت بصيت فاح كالمسك طيبه ومجد على رغم الزمان اثيل
لئن فاتني في سالف الدهر فائت وقصّر وخدي دونه وزميلي
فاني نلت اليوم ما كنت ابتغي وكدت بقربي منك كل عذول
الا حبذا ضهر الشوير وقد وشت برياك ريحا شمألٍ وقبول
كفلت لها خيراً جزيلاً ونعمة فكنت لها عوناً وخير كفيل
عنوان القصيدة: زماني والاني فواليت فارساً.
اسم الشاعر: إبراهيم الأسود.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب