الخماسي الحديث
الخماسي الحديث مسابقة مركبة مؤلفة من خمس رياضات هي: ركوب الخيل، ومبارزة السيف، ورماية المسدس، والسباحة، وجري الضاحية.
سمي بالحديث للتفريق بينه وبين مسابقة الخماسي التقليدي القديم الذي عرفته الألعاب الأولمبية القديمة في اليونان والذي كان مؤلفاً من رياضات الجري والوثب الطويل، ورمي الرمح، ورمي القرص، والمصارعة.
لمحة تاريخية
بدأت ممارسة الخماسي الحديث في مطلع القرن العشرين في الجيش السويدي، وذلك كي يكون الضابط جاهزاً بكل لحظة لكل ظروف المعركة ولأي مهمة.
وقد دخل الخماسي الحديث الألعاب الأولمبية تجريبياً عام 1909، ثم أصبح مسابقة رسمية في أولمبياد استوكهولم عام 1912. وجرت عدة محاولات لتغيير بعض المسابقات بسبب صعوبة تأمين كافة المستلزمات لهذه الرياضات الخمس بمكان واحد. مثل ركوب الخيل ومحاولة استبداله بالدراجات النارية إلا أن هذه المحاولات لم تجد نفعاً وظلت مسابقة الخماسي بألعابها الخمس المذكورة، وتجري مسابقاتها بخمسة أيام وفق تسلسل الألعاب المذكور. ويمكن لأسباب خاصة جمع أكثر من رياضة بيوم واحد مثل الرماية والسباحة. بدأت بطولات العالم في الخماسي الحديث عام 1949 وكانت تجري سنوياً وأُسس الاتحاد الدولي لهذه الرياضة بعد أولمبياد لندن عام 1908، ويعرف اختصاراً بـ uipm وقد ضمت إليه لاحقاً مسابقة الثنائي الشتوي (بياتلون) وهما التزلج الطويل على الثلج والرماية على الثلج وأصبح اسم الاتحاد uipmb.
الاحتياجات المادية
تتطلب هذه المسابقة أدوات وتجهيزات كثيرة مثل الخيول والسروج والألجمة والإسطبلات والحواجز وألبسة الفرسان والسيوف والأقنعة ولباس المبارزة والأسلاك الكهربائية ولوحات اللمس الكهربائي والمسدسات والذخيرة وحقول الرماية ولوحات التسجيل الإلكترونية والمسبح وتجهيزات الجري. ولذلك فإن انتشار هذه المسابقة كان محدوداً.
قواعد اللعبة
كان الفائز منذ عام 1912 حتى عام 1954 يحدد جمع المراكز التي أحرزها بكل مسابقة من المسابقات الخمس. ومن يحصل على أدنى رقم يكون فائزاً. إلا أن هذا الأسلوب واجه انتقادات كثيرة لأنه يهمل الفوارق الكبيرة في الأداء بين المتسابقين بكل رياضة. وبدأ التوجه نحو أسلوب جديد يقوم على احتساب النقاط لكل مسابقة والذي طورته السويد وفنلندة وطبق في بطولة العالم عام 1954. ثم طور أسلوب احتساب النقاط باستمرار حتى عام 1964 إذ صارت المسابقة تعتمد على مستوى محدد يعطي 1000نقطة لكل رياضة و1100 لركوب الخيل فقط. أما في مسابقة الفرق فتجمع العلامات التي حصل عليها أعضاء الفريق لتحديد الفريق الفائز.
قواعد كل مسابقة
ـ ركوب الخيل: تكمن الصعوبة في أن اللاعب يركب حصاناً غريباً عنه يحصل عليه بالقرعة، ويمنح 20 دقيقة قبل بداية السباق للتأقلم معه. ويجب ألا يقل وزن الفارس عن 75كغ. وإذا كان أقل فعليه حمل أثقال إضافية ليصبح وزنه نظامياً. ويتم الانطلاق فردياً ويخرج اللاعب عن المسابقة إذا أخطأ بالمسار، وإذا حرن الحصان ثلاث مرات أمام الحاجز يسمح له بالدوران حوله حيث تحسم له 30 نقطة للجولة الأولى و60 للثانية و100 للثالثة ولا تقدم للفارس أي مساعدة في أثناء امتطائه الحصان. ويحتوي مسار السباق على مرتفعات وحفر وحواجز يراوح عددها بين 16-20 حاجزاً ارتفاع كل منها 130سم وعمقه 2م وطول المسار بين 800-1200م. ويجب أن لا تقل سرعة الفارس عن 400م/ثا وإذا قطع المسافة من دون أخطاء يحصل على 1100 نقطة كاملة ويحسم له عند كل ثانية تأخير 5نقاط. وكي لا تجهد الخيل لا يمنح الفارس أكثر من 1100 نقطة مهما كان زمنه جيداً.
ـ المبارزة: يقوم كل لاعب بمبارزة جميع اللاعبين وهذا يتطلب 20 موقعة على الأقل، ويفوز اللاعب الذي يحصل على إصابة مباشرة في المنطقة المسموحة. وفي حال الإصابة المزدوجة من كلا اللاعبين في الوقت نفسه يمدد الوقت ليفوز أحدهما بمدة أقصاها 3 دقائق، وإن لم يفز أحدهما يعد اللاعبان خاسرين. ويحصل اللاعب على الألف نقطة المحددة للمسابقة إذا فاز بـ 70% من مجموع المنازلات.
ـ المسدس: تتم الرماية بالمسدس على هدف يبعد 25 متراً وارتفاعه 1.65م وذلك بعشرين طلقة على أربع مجموعات كل منها خمس طلقات. ويمكن رماية خمس طلقات تجريبية بالبداية. ويظهر الهدف لمدة ثلاث ثوانٍ ثم يغيب سبع ثوانٍ. ويحصل اللاعب على الألف نقطة المحددة للمسابقة إذا حصل على 194 نقطة في الهدف بالجولات الخمس.
ـ السباحة: يجب على اللاعب سباحة 300 متراً بالطريقة التي يريدها، ويحصل على الألف نقطة المحددة للمسابقة لمن يسبح هذه المسافة بـ 3.54.00 دقيقة وتحسم أربع نقاط لكل نصف ثانية تأخير.
ـ جري الضاحية: يجري اللاعب 4كم في مكان مختلف التضاريس من صعود ونزول وحفر .. وينطلق اللاعبون فرادى بواقع لاعب كل دقيقة ويفوز اللاعب بالألف نقطة المحددة للمسابقة إذا قطع المسافة خلال 14.15.00 دقيقة وتحسم 3 نقاط لكل ثانية أكثر.
ـ حساب النقاط: يتم جمع نقاط كل لاعب في المسابقات الخمس ويفوز من يحرز أكبر عدد من النقاط.
زهير مهنا
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث