لبنان قد نلت المنى بشراكا وبلغت من هذا الزمان مناكا
اولاك والليك المفجى نعمة جلى بوابل غيثها احياكا
واصا عميد مليكنا السامي الذي قد فاق في سلطانه الاملاكا
يا من سموت الى العلاء به غدا كل يقصر عن بلوغ مداكا
وغدت لك الايام صاغرة وقد حط الفلاح رحاله بعلاكا
وحباك بالشرف العزيز مناله من اجل عدلك في الورى مولاكا
عبد الحميد الباذخ الشأن الذي حرصاً على لبنان قد ولاكا
لولاك ما ابيضت لياليه ولا راق الزمان لاهله لولاكا
لله كم اوليته من نعمة وشغفت فيه كأنه ليلاكا
ورفعت فيه منار عدلك فاغتدى لا يرتضي حكماً له الاكا
ثقفت كل مأود فيه وقد فاضت عليه بالندى يمناكا
وترنحت اعطافه ولقد غدا يهتز من طرب لدى ذكراكا
وكانما اشجاره بحفيفها تهدي المديح الى رفيع ذراكا
وكانما ازهاره بعبيرها الفواح قد حاكت عبير شذاكا
وكانما الاطيار في تغريدها بالشكر تذكر والثنا جدواكا
وعرى التآلف والاخاءُ توثقت في عهدك الميمون طال بقاكا
وجنحت بالاصلاح ترآب صدعه واتيت امراً ما اتاه سواكا
قد اعجز الرومان طود قد دككت عصيه ومشت على انقاضه قدماكا
ومددت فوق النهر جسراً باذخاً اضحى يناطح متنه الافلاكا
وبه بنيت قصور عدل للفضا ولقد انطت بكلها الاسلاكا
وبنيت فيه للعلوم معاهداً قد ازهرت بالعلم تحت لواكا
دم والصفاء لديك مرفوع اللوا عين العناية دائماً ترعاكا

 

عنوان القصيدة: لبنان قد نلت المنى بشراكا.

اسم الشاعر: إبراهيم الاسود.


المراجع

sh6r.com

التصانيف

شعراء   الآداب