الرياضة الذهنية هي الألعاب الممتعة المسلية المختارة الهادفة والتربوية المعروفة التي تؤدى غالباً حسب رغبة المشاركين فيها، وتُلعب من أجل الترويح وملء أوقات الراحة في المنازل وأماكن السياحة والترويح أو في الأندية والمقاهي والمعسكرات والمخيمات أو في أثناء السهرات العائلية، وفي الرحلات والنزهات والمناسبات والاحتفالات المتنوعة ووسائل الإعلام. وتتميز هذه الألعاب بأنه يُغلب عليها طابع الجلوس وقلة الحركة البدنية وزيادة تشغيل التفكير الذهني والعمل العقلي أو تنمية الحواس والمدارك والمعارف ووضع بعض الأشكال أو الأشغال أو الرسوم أو القيام بأعمال إنشائية وتركيبية أو وظائف مميزة حسب الهوايات والرغبات بشكل منافسات ومسابقات. ويجب عند اختيار الألعاب الذهنية مراعاة السن والجنس والعدد المشارك وتحديد الأهداف المنشودة منها ضمن المجال التربوي والأخلاقي والاجتماعي، واختيار المناخ الملائم والمكان المناسب والأدوات الضرورية، ووضع شروط لعب واضحة ومفهومة من جميع المشاركين وتحقق رغباتهم.
ويمكن لمثل هذه الألعاب أن تؤدى في كل الأوقات والظروف المناخية من الكبار والصغار من كلا الجنسين، وهي تحتاج إلى برامج وإعداد وتنظيم وإشراف وتمويل وتنفيذ وتقويم لتحديد الفائزين إذا كان عدد المشاركين كبيراً في مخيمات ومعسكرات أو في مدارس وجامعات أو أندية أو في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والألعاب الإلكترونية.
أشكال الألعاب الذهنية وأنواعها
تنتشر الألعاب الذهنية في المجتمعات البشرية كلها ومنها مايخص شعباً بذاته أو منطقة بذاتها كألعاب خاصة بالشعب الصيني مثلاً أو ألعاب خاصة بحوض البحر المتوسط وغيرها، وتهدف إلى إشغال فكر وذهن الإنسان في جميع مناحي الحياة حيث تعود عليه بالفائدة والسعادة والنشاط وتنمية الذكاء، وهي كثيرة جداً ومتنوعة ويصعب حصرها وتبويبها والترويج لها بدقة. ويمكن للألعاب الذهنية المحببة للناس أن تنتشر بسرعة في العالم الحديث، ولاسيما الألعاب الكهربائية الجديدة. وكأمثلة مختارة لأنواعها الرئيسة مايلي:
ـ ألعاب ذهنية متوارثة عبر الشعوب والأجيال: منها لعب الورق بأنواعه كلها، ولعب الزهر أو النرد، وألعاب الرقع أو الألواح كالشطرنج والضومنو والضاما والبرجيس والإدريس وغيرها.
ـ ألعاب ذهنية دون أدوات: وتشمل ألعاب المحادثة وسرد الحكايا والقصص والتحزير عن مكونات أشياء أو أرقام أو أسماء وأسئلة عن مهنة أو دولة أو إنسان عالم مشهور أو أداء حركات مهنة معينة وغيرها، وألعاب لتنمية الحواس (السمع واللمس والنظر).
ـ ألعاب ذهنية بأدوات، وهي كثيرة منها: ألعاب العيدان (صغيرة وكبيرة) لتشكيل أو تكوين رسوم هندسية، أو رميها وسحبها بدقة دون تحريك غيرها. وألعاب بمكعبات مثل صندوق الكبريت وخاتم وزير، وحصى، وقطع النقود والفوارغ وغيرها. وألعاب على الرمل وبالرمل وصنع أشكال وتماثيل وحفر وأخاديد، وألعاب على الثلج وبالثلج وصنع تماثيل وأشكال مختلفة، وألعاب كتابية مثل مسابقات الخمسات والأربعات وتحزير كلمات أو رسوم وغيرها. وألعاب تركيب أشكال بأدوات مفككة ومختلطة مثل المكعبات والرسوم وترتيب أحرف أو أرقام أو كلمات وغيرها الكثير. وألعاب مرحة مثل فقع البوالين، مسابقات أكل التفاح، وشرب الرضاعات، ومسابقات أحسن رسم يدوي على مواد مختلفة وغيرها. وألعاب أشغال طباعة ونسخ على الورق أو القماش ووضع سلال وخرز وأشكال آليات مختلفة وغيرها.
ـ ألعاب ذهنية ثقافية وعلمية: وتشمل أسئلة ومسابقات عن موضوعات دينية، وأدبية، وفنية، وتاريخية، وجغرافية، ورياضية، وعلمية، وكونية وغيرها، بحسب ميول المشاركين وهواياتهم. وجمع طوابع وحشرات ونقود وصور وصدف وأزهار وغيرها، ويتبع لها أيضاً المسابقات الحديثة في وسائل الإعلام.
ـ ألعاب ذهنية حركية: وتشمل مسابقات رمي على أهداف ثابتة ومتحركة من مسافات مختلفة، ألعاب هادفة حول الإسعاف الأولي والدفاع المدني والإنقاذ، وقانون المرور وصناعات يدوية بسيطة والقيام برحلات ونزهات على شكل ألعاب [ر.. الألعاب الصغيرة].
ـ الألعاب الذهنية الحديثة: وتشمل الألعاب الكهربائية التي انتشرت حديثاً كالأتاري وألعاب الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية وشبكة الإنترنيت والمسابقات المتنوعة في الرائي والمذياع التي انتشرت في كل دول العالم ويشارك فيها الكثير من أصحاب المعلومات العامة وذاكرة الحفظ الجيدة.
المراجع
الموسوعة العربية
التصانيف
الأبحاث