سورة الذاريات، هي سورة مكيّة، عدد آياتها ستون آية بحسب عد العلماء الكوفيين، وسمّيت أيضاً "والذاريات" لأنّها تبدأ بهذه الكلمة مع واو القسم، وهي السورة السادسة والستين في ترتيب النزول، وقد نزلت بعد سورة الأحقاف وقبل سورة الغاشية.
تتناسب سورة الذاريات مع ما قبلها وهي سورة "ق" بأمرين نذكرهما فيما يأتي:
انتهت سورة ق بالحديث عن البعث والجزاء والجنة والنار، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)، إلى قوله -سبحانه وتعالى-: (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ)، في حين ابتدأت سورة الذاريات بالقسم بالرياح والسحب، والسفن والملائكة على أنّ ما وُعد به الناس -في السورة السابقة- صادق، وأنّ جزاءه سوف يقع.
ذكر الحق -سبحانه وتعالى- في سورة ق إهلاكه للأمم السابقة التي كذَّبت الرسل الكرام-عليهم الصلاة والسّلام- الذين بعثهم لهم، وذكر منها قوم سيدنا نوح -عليه الصلاة والسلام-، وعاد وثمود، ولوط وشعيب -عليهما الصلاة والسّلام-، وقوم تبّع، وفي سورة الذاريات تفاصيل الإهلاك للمكذّبين في قصة كل من سيدنا إبراهيم ولوط وموسى وهود وصالح ونوح -عليهم الصلاة والسلام-
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
معلومات عامة الدّيانات