المناذرة
أو اللخميون، وهي سلالة عربية من قبيلة لخم من تنوخ وقد حكموا العراق قبل الإسلام. حيث أنهم كانوا حلفاء الرومان في البدء ثم تحالفوا مع الفرس وقد اتخذ ملوكهم لقب "ملك العرب" وهو اللقب ذاته الذي كان ملوك الحضر يلقبون به أنفسهم، وجودهم بالعراق بدءاً من أواخر القرن الأول قبل الميلاد. ينحدر المناذرة من بنو لخم من تنوخ وقد هاجروا إلى العراق وقد اتخذوا من الحيرة عاصمة لهم ومن مدنهم في العراق الكوفة والنجف وعاقولا وعين التمر والنعمانية وأبلة والأنبار وهيت وعانة وبقة.
المناذرة هو اسم اطلق على ملوك الحيرة من آل نصر بن ربيعة الذين عرفوا كذلك بـ«آل لخم»، وبـ«آل النعمان»، وبـ«آل عدي»، وورد أن العرب كانت تسمي بني المنذر بـ«الملوك الأشاهب» لجمالهم. يعود نسب المناذرة آل نصر بن ربيعة إلى قبيلة لخم القحطانية وهم بنو مالك(لخم) بن عَدِيّ بن الحارث بن مرَّ بن أُدَد بن زيد بن يَشْجُب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. اقرب القبائل نسبا لبنو لخم هم بنو جذام(عمرو) بن عَدِيّ بن الحارث وهو أخو لخم، ويليهم بنو كندة حيث ان لخم(مالك) هو عم ثور(كندة) بن عفير بن عَدِيّ بن الحارث جد ملوك مملكة كندة.
بعد انحسار حكم مملكة تدمر العربية عن منطقة غرب الفرات التي بضمنها الحيرة بدأ جذيمة الأبرش جهوده ليحكم تلك المنطقة وكانت تدمر عدوا شديدا للفرس أذاقتهم الرعب والهزائم. كانت الحيرة قاعدة ملك جذيمة وضم حكمه عانة وبقة وهيت والأنبار، وبعد جذيمة انتقل الحكم لعمرو بن عدي أول ملك من ملوك المناذرة والذي عاصر قيام الإمبراطورية الساسانية حين هاجم ملك الفرس نرسي مملكته وجعلها تابعة له لأسباب عدة منها موقع الحيرة الأستراتيجي الذي يتحكم بخطوط القوافل فيمكن للفرس التحكم بخطوط التجارة وتصريف بضائعهم بشكل غير مباشر، وجعل حكومة المناذرة درع من هجمات العرب أو الروم.
أهتم المناذرة بالتجارة والصناعة والزراعة، حيث أنهم في مجال التجارة كانت للمناذرة قوافل تجارية "لطائم" في طريق يربط بين الجزيرة العربية بالشام والعراق ويشاركون بلطائمهم في جميع أسواق العرب ويوفرون لها حماية خاصة، ووجود نهر الحيرة المتفرع من الفرات سهل التجارة البحرية فكانوا يركبون فيه بالقوارب حتى يبلغوا مينائهم في الأبلة على الخليج العربي وهناك يركبون السفن الضخام من هناك فيطوفون بالبحار إلى الهند والصين من جهة الشرق والبحرين وعدن من جهة الغرب، وكانت السفن القادمة من الصين والهند تمر تأتي باستمرار إلى الحيرة، أما الزراعة فكان لخصوبة الأرض ووجود نهر الحيرة أثر في تطورها فقد كانت الأراضي بين الحيرة والنجف والفرات كلها مزروعة بالنخيل والبساتين والجنان ومن أشهر ماعرفت به في هذا المجال الخمر الحيري حيث كانت له شهرة حتى بعد الإسلام. وقد بلغت صناعاتهم درجة كبيرة من الحذق والإتقان في الحيرة حتى أصبحت كثير من الصناعات تنسب للحيرة منها صناعة السلاح سيوفها المشهورة وسهام ونصال للرماح. وصناعة الدبغ والنسيج خصوصا نسج الحرير والكتان والصوف، وكانوا يستخدمون في تزيينه الوشي والتقصيب والتطريز بخيوط الذهب. وكان قصر الخورنق يضم عددا من القين والنساج وفي ذلك يقول عمرو بن كلثوم:
المراجع
areq.net
التصانيف
مناذرة ممالك عربية دول سابقة في آسيا تاريخ الشرق الأوسط تاريخ العراق المسيحية في العراق شعوب عربية قديمة عصر رومي التاريخ